مع اليوم الأول لتوليه حقيبة الثقافة مارس الدكتور علاء عبد العزيز مهام منصبه حيث ذهب إلي مكتبه بالوزارة وكان في استقباله من قيادات الوزارة م. محمد ابو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، محمد لطفي المستشار القانوني للوزارة، وفي اول تصريح لة أكد عبد العزيز علي ميسور الدور الحقيقي لوزارة الثقافة هو تقديم الثقافة للشعب المصري، وفي لفته يرجح انها لامتصاص حالة العداء التي بدأت مبكرا بينه وبين عدد كبير من المثقفين والثائرين علي حكم الإخوان وخاصة بعد مقاله العدائي ضد الثورة علي موقع الحرية والعدالة، أكد الوزير أنه سيتم تغيير اسم 'مكتبة الأسرة' لتصبح اسمها 'مكتبة الثورة المصرية'. مؤكدا أننا في لحظة حقيقة فارقة في تاريخ مصر بلا منازع وأن ما كان قبل الثورة المصرية لا يمكن أن يستمر علي نفس النمطية إلي ما بعد الثورة، وأن أولي المحاور المنوط إنجازها بشكل فوري وهي ضرورة عمل فيلم توثيقي و متحف للثورة المصرية بالتنسيق مع بعض الوزارات المعنية بهذا الصدد منها وزارة الإعلام، الإستثمار، السياحة، الآثار، وهو الأمر الذي تمت مناقشته بشكل فعلي في إجتماعنا مع مجلس الوزراء. مضيفا بأنه لم يأت لتصفية الحسابات فمصر تحتاج إلي أن يكبر الكل و أن الظروف الراهنة تضعنا أمام محك تاريخي يلزم الجميع بضرورة تضافر كل الجهود الممكنة من أجل العمل الجاد علي رفع كفاءة الأداء الخدمي لوزارة الثقافة في المرحلة المقبلة، مؤكدا علي استعداده وترحيبه الكامل بالتعاون مع كل من لديه الرغبة الأكيدة في التعامل معه دون التقيد بأية انتماءات، واستطرد قائلا بأننا ليست لدينا تصفية حسابات مع أية تيارات أوفصائل ولا ينبغي لنا ان نعمل في ظل هذه المنهجية التي لا يمارسها سوي الصغار فحسب، و أننا نعتمد في رؤيتنا لإدارة العمل الثقافي في المرحلة القادمة علي حتمية التحرك بشكل سريع في إنجاز العديد من المحاور الهامة في ذات الوقت الذي ينبغي فيه الا نفقد بوصلة الإتجاه في تنفيذها، وأوضح عبد العزيز أن وزارة الثقافة المصرية لديها من المشروعات التي يجدر الإهتمام بها مثل المشروع القومي للترجمة الذي وصفه بالمشروع الجيد الذي يحتاج إلي ضرورة إعادة ضبط المسارات الحالية لعمليات النشر بالوزارة، فلاينبغي أن يكون هناك تضارب في الإختصاصات بين القطاعات والهيئات المختلفة في هذا الشأن، وكذلك ضبط مدارات الإنفاق في ما يجب أن يكون، وإعادة النظر في أليات عمل قطاع الترجمة دون أية أهواء أو أفكار شخصية. مؤكدا أن الشباب هو الذي فجر الثورة، ولكن كل الشعب خرج فيها فلا يمكن أن نستبعدهم فهم لهم الأولوية ونحن في مرحلة مؤقتة في تاريخ مصر.