تولي د . علاء عبد العزيز استاذ بمعهد السينما وأكاديمية الفنون - حقيبة وزارة الثقافة في التشكيل الحكومي الجديد خلفا للدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة السابق ، وكان في استقباله من قيادات الوزارة م . محمد ابو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ، محمد لطفي المستشار القانوني للوزارة . أكد علاء على أن الدور الحقيقى لوزارة الثقافة هو تقديم الثقافة للشعب المصرى ، وأنه سيتم تغيير اسم "مكتبة الأسرة " لتصبح اسمها "مكتبة الثورة المصرية " . مؤكداً أننا فى لحظة حقيقة فارقة فى تاريخ مصر بلا منازع وأن ما كان قبل الثورة المصرية لا يمكن أن يستمر على نفس النمطية إلى ما بعد الثورة ، وأن أولى المحاور المنوط إنجازها بشكل فورى هى ضرورة عمل فيلم توثيقى و متحف للثورة المصرية بالتنسيق مع بعض الوزارات المعنية بهذا الصدد منها وزارة الإعلام ، الإستثمار ، السياحة ، الآثار ، وهو الأمر الذى تمت مناقشته بشكل فعلى فى إجتماعنا مع مجلس الوزراء . وأضاف أنه لم يأت لتصفية الحسابات، فالظروف الراهنة تضعنا أمام محك تاريخى يلزم الجميع بضرورة تضافر كل الجهود الممكنة من أجل العمل الجاد على رفع كفاءة الأداء الخدمى لوزارة الثقافة فى المرحلة المقبلة، مؤكداً على استعداده وترحيبه الكامل بالتعاون مع كل من لديه الرغبة الأكيدة فى التعامل معه دون التقيد بأية انتماءات ، واستطرد قائلاً بأننا ليست لدينا تصفية حسابات مع أية تيارات أوفصائل ولا ينبغى لنا ان نعمل فى ظل هذه المنهجية التى لا يمارسها سوى الصغار فحسب، و أننا نعتمد فى رؤيتنا لإدارة العمل الثقافى فى المرحلة القادمة على حتمية التحرك بشكل سريع فى إنجاز العديد من المحاور الهامة فى ذات الوقت الذى ينبغى فيه الا نفقد بوصلة الإتجاه فى تنفيذها. وأوضح عبد العزيز أن وزارة الثقافة المصرية لديها من المشروعات التى يجدر الإهتمام بها مثل المشروع القومى للترجمة الذى وصفه بالمشروع الجيد الذى يحتاج إلى ضرورة إعادة ضبط المسارات الحالية لعمليات النشر بالوزارة ، فلاينبغى أن يكون هناك تضارب فى الإختصاصات بين القطاعات والهيئات المختلفة فى هذا الشأن ، وكذلك ضبط مدارات الإنفاق فى ما يجب أن يكون ، وإعادة النظر فى أليات عمل قطاع الترجمة دون أية أهواء أو أفكار شخصية. مؤكداً أن الشباب هو الذى فجر الثورة ، ولكن كل الشعب خرج فيها فلا يمكن أن نستبعدهم فهم لهم الأولوية ونحن فى مرحلة مؤقتة فى تاريخ مصر . يذكر أن د . علاء عبد العزيز السيد عبد الفتاح من مواليد 1962، وحاصل على بكالوريوس المعهد العالي للسينما عام 1985 ثم الماجيستير في فلسفة الفنون المعهد العالى للسينما 2002 ، ثم الدكتوراه في فنون السينما عام 2008 قبل أن يعمل أستاذًا بالمعهد العالي للسينما . كما عمل مونتيراً سينمائيًّا ومخرجًا منفذًا فى العديد من الأفلام القصيرة بالمعهد العالي للسينما والمركز القومي للسينما، وناقدًا سينمائيًّا وعضو جمعية نقاد السينما المصريين، بالإضافة إلى تأليف العديد من المؤلفات والكتابات فنية والسياسية التي صدرت في مصر والدول العربية في مجال النقد السينمائي من أبرزها فيلم "بين اللغة والنص" و"ما بعد الحداثة والسينما وقد كان عضوًا في فريق البحث الذي عمل على موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية مع الدكتور عبد الوهاب المسيري، بالإضافة إلى عمله في مجالات السينما والإخراج والإعداد والكتابة والمونتاج .