أكد الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة أن الدور الحقيقى للوزارة هو تقديم الثقافة للشعب المصرى ، موضحا انه لم يأت لتصفية الحسابات ، فالظروف الراهنة تضعنا أمام محك تاريخى يلزم الجميع بضرورة تضافر كل الجهود الممكنة من أجل العمل الجاد على رفع كفاءة الأداء الخدمى لوزارة الثقافة فى المرحلة المقبلة. وقال عبد العزيز -فى أول تصريح له اليوم عقب وصوله مقر الوزارة – "إننا فى لحظة حقيقة فارقة فى تاريخ مصر بلا منازع وأن ما كان قبل الثورة المصرية لا يمكن أن يستمر على نفس النمطية إلى ما بعد الثورة" ، لافتًا إلى أن أولى المحاور المنوط إنجازها بشكل فورى هى ضرورة عمل فيلم توثيقى ومتحف للثورة المصرية بالتنسيق مع بعض الوزارات المعنية بهذا الصدد منها وزارات الإعلام ، الإستثمار ، السياحة ، الآثار ، وهو الأمر الذى تمت مناقشته بشكل فعلى فى إجتماع مع مجلس الوزراء . واضاف أنه سيتم تغيير اسم "مكتبة الأسرة " لتصبح اسمها "مكتبة الثورة المصرية "، مشيرًا إلى أن الشباب هو الذى فجر ثورة يناير ، ولكن كل الشعب خرج فيها فلا يمكن أن نستبعدهم فهم لهم الأولوية . وأعرب عن استعداده وترحيبه الكامل بالتعاون مع كل من لديه الرغبة الأكيدة فى التعامل معه دون التقيد بأية انتماءات ، قائلًا "أنه ليست لدينا تصفية حسابات مع أية تيارات أوفصائل ولا ينبغى لنا ان نعمل فى ظل هذه المنهجية التى لا يمارسها سوى الصغار فحسب ، و أننا نعتمد فى رؤيتنا لإدارة العمل الثقافى فى المرحلة القادمة على حتمية التحرك بشكل سريع فى إنجاز العديد من المحاور الهامة فى ذات الوقت الذى ينبغى فيه الا نفقد بوصلة الإتجاه فى تنفيذها" . وأوضح عبد العزيز أن وزارة الثقافة المصرية لديها من المشروعات التى يجدر الإهتمام بها مثل المشروع القومى للترجمة الذى وصفه بالمشروع الجيد الذى يحتاج إلى ضرورة إعادة ضبط المسارات الحالية لعمليات النشر بالوزارة ، فلا ينبغى أن يكون هناك تضارب فى الإختصاصات بين القطاعات والهيئات المختلفة فى هذا الشأن ، وكذلك ضبط مدارات الإنفاق فى ما يجب أن يكون ، وإعادة النظر فى أليات عمل قطاع الترجمة دون أية أهواء أو أفكار شخصية . وكان في استقبال الوزير الجديد عند وصوله مقر الوزارة المهندس محمد ابو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ، محمد لطفي المستشار القانوني للوزارة .