أشاد الأمير عبد العزيز بن طلال رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، ورئيس لجنة "جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية "،بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قادة دول مجموعة العشرين "خلال قمتهم الافتراضية التى عقدت مؤخرا فى الرياض "دعوته إلى تحمل المسئولية ومد يد العون للدول النامية والأقل نمواً لبناء قدراتهم وتحسين جاهزية بنيتهم التحتية لتجاوز أزمة فيروس "كورونا" المستجد وتبعاتها. وقال بن طلال - في تصريح اليوم الاحد - إن دعوة الملك سلمان نابعة من دور المملكة القيادي على المسرح الدولي وحرصه الشخصي على أن لا تتأثر المجتمعات المحتاجة بوباء كورونا المستجد، " وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية، مؤكدا ثقته والقياديين في مجتمع التنمية الإنسانية الدولي في مخرجات القمة. وأشاد بن طلال بما تضمنه البيان الختامي من التزام قادة دول مجموعة العشرين بتقديم المساعدة لجميع الدول التي بحاجة للمساندة، ومواصلة مساعيهم الحثيثة لضمان التعاون والتكاتف في مجال تنسيق الجهود الطبية والإنسانية، خصوصًا للمناطق الأقل تنمية والأكثر احتياجًا من الناحية الإنسانية. وأعرب عن تضامنه مع فقراء العالم وأرامله وأطفاله ومعدميه، في هذه الفترة العصيبة التي يواجه فيها العالم تفشى فيروس "كورونا" المستجد، داعياً كل المنظمات والمؤسسات والجمعيات التي تعنى بالشأن الإنساني إلى الوقوف إلى جانب الشرائح المهمّشة التي تحتاج إلى الدعم بكل أنواعه في هذه الظروف الصعبة. وقال بن طلال "نتابع منذ أسابيع بقلق شديد، تفشي وباء كورونا المستجد الذي اجتاح العالم، ويؤلمنا تصاعد أعداد ضحايا هذا الفيروس مع تزايد أرقام المصابين في كل لحظة، واضطرار نحو 3 مليارات نسمة إلى البقاء في منازلهم في أنحاء العالم للوقاية واستجابة للتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدول الغنية والفقيرة على حد سواء"، منوها بجهود منظمة الصحة العالمية فى هذا الصدد. ودعا رئيس المجلس، المنظمات الإنسانية إلى دعم جهود منظمة الصحة لنشر الوعي بشأن الوقاية من انتشار الفيروس، ليس فقط بالدعوة إلى التزام المنازل- وهو أمر ضروري للحفاظ على حياة الناس وسلامتهم- بل يجب أن يتعدى ذلك إلى تقديم يد العون والمساعدة لكل الفقراء في العالم، خاصة من يكسبون قوتهم يوماً بيوم، ولا يجدون غير طاقتهم ليبذلوها، والذين سيجدون أنفسهم مضطرين للخروج من منازلهم يومياً ساعين وراء رزق يقيتون به أفراد أسرهم. ووجه الشكر للأطباء والممرضين والطواقم الطبية الذين يبذلون الغالي والنفيس للحفاظ على أرواح البشر، وكذلك العلماء في مراكز الأبحاث الطبية إقليميا ودوليا والذين يسعون بجد لإيجاد علاج لهذا المرض، وإيجاد لقاح يحصّن البشر، خصوصاً الطبقات العاجزة عن تلقي العلاج وتسديد تكاليفه.