اكدت مصادر اسرائيلية بان هناك تيارا داخل مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالب باستغلال التأثير القطري علي حركة حماس والسلطة الفلسطينية الحالي للوصول لاتفاق سلام ينهي الصراع مع الفلسطينيين في ظل 'مبادرة قطر' لمبادلة الاراضي بين الفلسطينيين واسرائيل، الامر الذي يضمن بقاء الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية وضمها، مقابل منح السلطة اراضي في مناطق النقب بالقرب من غزة. وذكرت المصادر ان تباينا في الآراء يسود مكتب نتنياهو حول المبادرة العربية الجديدة للسلام، التي تقودها قطر والتي اقرت الدول العربية بموجبها بمبدأ تبادل الاراضي بين السلطة واسرائيل. ونقلت اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي عن الفريق المؤيد للتبني الفوري في مكتب نتنياهو للمبادرة الجديدة قولهم 'انها فرصة تاريخية لاسرائيل وان عليها استغلال التأثير القطري الكبير علي حركة حماس والسلطة الفلسطينية حاليا واستثماره لصالح انهاء ملف الصراع' مع الفلسطينيين'. واعتبرت المصادر ان قطر هي من يقود العرب حاليا وان 'الثورات العربية' ما كانت لتقوم لولا الدور القطري وان اقتصاديات دول الربيع العربي تصمد فقط بسبب دعم الدوحة. وحسب المصادر فان الدوحة تعطي شرعية سياسية ودينية لاي اتفاق مع الفلسطينيين وهو ما لم يكن متوفرا في اي دولة قبل ذلك، حيث اصبحت قطر مقرا لقادة الحركات الاسلامية في العالم ومنهم رئيس مكتب حماس السياسي خالد مشعل اضافة الي القيادة العالمية للعلماء المسلمين في العالم مما سيسهل طبيعة اي اتفاق قادم. واكدت المصادر ان المبادرة القطرية للسلام وجهت ضربة قاصمة للدور السعودي، فيما تسلم مصر المنشغلة بشؤونها الداخلية للدوحة لعب دور اكبر وحاسم في مسيرة السلام. وكانت صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية ذكرت ان نتنياهو، الذي امتنع عن التعقيب علي المبادرة العربية المعدلة القاضية بتبادل الارضي، يخشي أن يبادر وزير الخارجية الامريكي جون كيري الي تبني موقف الجامعة العربية من موضوع حدود الدولة الفلسطينية ' حدود 67' حتي لو تضمن ذلك الموافقة علي مبدأ تبادل الاراضي لأنه لا يوافق علي أن تكون حدو د 67 أساسا للمفاوضات ويعتبر ذلك 'تنازلا مسبقا' من قبل اسرائيل قبل بدء المفاوضات.