ارتفعت حالات القمع والعنف ضد النساء بتركيا، حيث شهدت العامين الماضية 2018-2019م مقتل أكثر من 700 امرأة نتيجة العنف، وذلك في ظل صمت السلطات التركية عنها، وهو ما كشفه أحدث تقرير أصدرته مؤسسة "ماعت" الحقوقية حول جرائم الحكومة التركية ضد المرأة. وقال مراقبون: "لايزال النظام التركي يستمر في انتهاكه لحقوق النساء والأطفال بشكل واسع جداً، فتارة يعتقل النساء والأطفال، وتارة يقتلهم، وتارة أخرى يعتدي عليهم جسدياً ونفسياً، وذلك بالرغم من توقيع تركيا على اتفاقية إسطنبول الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة، ولكنها عاجزة تماماً عن القيام ببنود تلك الاتفاقية". وبالعودة لتقرير مؤسسة "ماعت" الحقوقية أكدت "أن الهدف وراء إصدار ذلك التقرير هو لكشف الحقائق للعالم تجاه القمع المتزايد للمرأة في تركيا، والانتهاكات لحقوقها، والعنف الموجه ضدها". وأثبت التقرير "مقتل أكثر من 724 امرأة خلال العامين 2018م و2019م، ووفقاً لتقرير المنظمة الرقابية "سنوقف قتل النساء"، فإن نسبة قتل النساء ازدادت خلال ال 5 أعوام الأخيرة بنسبة 75% بعد تولي الرئيس رجب طيب أردوغان الرئاسة التركية". من جهة أخرى تتقاسم النساء مع الأطفال نفس المعاناة، ففي بعض الأحيان يكون الانتهاك مشترك بينهما مثل ما حدث مع السيدة "نورهان يابالاك" وطفلها، فبحسب ما أورده موقع "تركيا الآن" أن الشرطة التركية قامت باعتقال السيدة التركية نورهان وهي أم مرضعة، وتم إبعادها عن طفلها وإرسالها إلى سجن "سيليفكا" التركي. وبحسب صحيفة "بيرجون" التركية "يوجد بتركيا أكثر من 17 ألف سيدة تركية وأكثر من 700 طفل خلف القضبان، في ظروف معيشية سيئة، حيث زاد عدد السجناء 4 أضعاف ما كان عليه قبل 15 عام، وذلك بعد تولي حزب العدالة والتنمية الحكم زمام الأمور في تركيا". كما أوضحت معلومات أنه يتعرض بعض الأطفال الذين أبعدن أمهاتهم عنهم ورمين في السجون، إلى الانحلال الأخلاقي والاستغلال الجنسي، فخلال ال 5 أعوام الأخيرة، تعرض أكثر من 18 ألف طفل للاستغلال الجنسي، ووفقاً لحزب الشعوب الديمقراطي فإن 45% من هؤلاء الأطفال يبلغون ما بين سن 12 إلى 15 سنة، في حين أن مراكز الشرطة والمحاكم لم تقم بتسجيل أي من وقائع الاستغلال تلك.