أصدرت الخارجية الإماراتية، اليوم، الأحد، بيانا كشفت فيه عن تفاصيل تعرض 4 سفن شحن تجارية مدنية تنتمي لعدد من الجنسيات المختلفة لعمليات تخريبية متعمدة، صباح اليوم بالقرب من أحد المواني الإماراتية الواقعة على الساحل الشرقي لإمارة الفجيرة. ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن تلك السفن الأربعة تعرضت لأعمال تخريبية أدت إلى تهديد حياة طواقمها وتعرضهم للخطر.
وأكدت جهات التحقيق في الفجيرة أنها اتخذت الإجراءات اللازمة للوقوف على ملابسات هذا الاعتداء، وجار التحقيق بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، وستقوم الجهات المعنية بالتحقيق برفع النتائج حين الانتهاء من إجراءاتها. وأفادت جهات التحقيق الإماراتية بأن العمليات التخريبية لم تنتج عنها أي أضرار بشرية أو إصابات، كما لا يوجد أي تسرب لمواد ضارة أو وقود من هذه السفن، مما يجعل ميناء الفجيرة مستمرا في عملياته الكاملة بشكل روتيني ولم يتأثر بأي شكل من الأشكال. وأكدت أن الشائعات التي تحدثت عن وقوع الحادث داخل الميناء عارية عن الصحة ولا أساس لها، مشيرة إلى أن العمليات التخريبية تعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية. حيث شددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على أن تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطورًا خطيرًا، مؤكدة ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لمنع أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وهذا يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية. وفي وقت سابق اليوم، نفى المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن انفجارات قوية هزت ميناء الفجيرة الإماراتي. وأكد المصدر أن حركة العمل في الميناء تجري وفق المعتاد، داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية. وجاء النفي ردا على تقارير إعلامية تحدثت عن انفجارات قوية هزت ميناء الفجيرة الإماراتي، كما ذكرت التقارير الإعلامية أن النيران اشتعلت في أكثر من 7 ناقلات نفط كانت راسية في ميناء الفجيرة. وقالت وسائل إعلام إن طبيعة الانفجارات لم تتضح لكنها كانت قوية ومتتالية، ووقعت بين الرابعة فجرا والسابعة صباحا. يذكر أن منطقة الشرق الأوسط تشهد توترات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيران عقب التصعيد الكلامي الذي أجراه الطرفان حول الإتفاق النووي، ومطالبة واشنطن بضرورة تواصل الجانب الإيراني مع البيت الأبيض من أجل الوصول إلى حل يجنب المنطقة أي صراع عسكري محتمل.