قررت الإدارة المركزية للشؤون القانونية باتحاد الإذاعة والتلفزيون، وقف المذيعتين "بثينة كامل- وهالة فهمي" مؤقتاً عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات بشأن المخالفات المهنية التي حدثت يومي السبت والأحد الماضيين في برنامجي "أحداث 24 ساعة" و"الضمير". كان وزير الإعلام- صلاح عبد المقصود، طالب بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري، وقال مصدر مسؤول بوزارة الإعلام إنه "تم تشكيل اللجنة من أساتذة كلية الإعلام، وتضم الأستاذ الدكتور صفوت العالم- أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور محمود يوسف وكيل كلية الإعلام، بجامعة القاهرة؛ لمشاهدة برنامج "أحداث 24 ساعة" ليوم السبت الماضي، وحلقة برنامج "الضمير" يوم الأحد الماضي الموافق. وأشار المصدر، إلي أن اللجنة شاهدت البرنامجين موضوع المراجعة، وقدمت تقريراً مهنياً جاء فيه أن اللجنة شاهدت حلقة برنامج "أحداث 24 ساعة" بتاريخ 1/12/2012، وأبدت سبع ملاحظات علي الحلقة، حيث لاحظت أن المذيعة السيدة- بثينة كامل، قد أضافت من عندها عدداً من الإضافات غير الموجودة في نص النشرة بشكل يعبر عن وجهة نظرها، وأن هناك نوعاً من عدم الالتزام العمدي بالدقة والقواعد المهنية، فضلاً عن إضافة كلمات وجمل إلي النص الخاص بنشرة الأخبار. وأضاف المصدر، أن التقرير أوضح أنه في ختام النشرة وصفت المذيعة النشرة بأنها "نشرة الصوت الواحد" ورددت أحد أبيات الشعر أعقبه جملة حماسية؛ مما يمثل إضافة دعائية إلي النص الخاص بالنشرة وعدم الالتزام بالمهنية وبواجباتها كمذيعة بضرورة الالتزام بقراءة النص الخاص بالنشرة. وأشادت اللجنة -في ختام التقرير- بالالتزام المهني الدقيق لزميلها المذيع- مصطفي عرفة، وأنه التزم بالنص والمحتوي؛ مما يوضح ويبرز حالة التعمد والتحيز والتوظيف الدعائي غير اللائق في قراءة النشرة من جانب زميلته المذيعة- بثينة كامل. وقال المصدر، إنه عقب الانتهاء من التقرير قدمت اللجنة تقريرها إلي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون. كما شاهدت اللجنة برنامج " الضمير" للمذيعة- هالة فهمي -الذي أذيع مساء يوم الأحد 2/12/2012، وقدمت تقريراً بشأنه إلي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أكدت فيه اللجنة خروج مقدمة البرنامج علي الأداء المهني، وعدم الحياد وأن القضية المطروحة في اتجاه واحد. ولاحظت اللجنة في تقديم البرنامج عدم ترابط الأفكار والجمل وتداخل الكلمات وافتقارها إلي التركيز والاتزان النفسي، وقد ظهر ذلك من ملامح وجه مقدمة البرنامج. جاء في التقرير أن مقدمة البرنامج حرصت علي الإثارة والتهييج باستخدام جمل وألفاظ غير لائقة، ووجهت اتهامات للجميع بمن فيهم رئيس الجمهورية ولاحظت اللجنة التحيز والانتقائية في اختيار الضيوف؛ بما يدعم وجهة نظر مقدمة البرنامج التي تقوم بإعداده دون النظر إلي الرأي الآخر. كما رأت اللجنة حرص مقدمة البرنامج علي السخرية والاستهزاء بالمسؤولين واستضافة ثلاثة من الضيوف، إحداهم قامت بالتطاول علي شيوخ الأزهر ومخاطبة رئيس الجمهورية قائلة "يا حاج مرسي" أكثر من مرة، وتوجيه الاتهامات بالسب والقذف للمسؤولين بمن فيهم شخص الرئيس. وذكرت اللجنة -في تقريرها- أن مقدمة البرنامج روجت لأخبار ومعلومات كاذبة علي غرار إدعائها أن نسبة الإلحاد في مصر قد زادت. وأكدت اللجنة -في ختام التقرير- أن المذيعة استخدمت ألفاظاً معيبة غير لائقة، وافتقدت إلي المهنية وبالغت في توظيف الجمل وتحميل الموقف العديد من الدلالات؛ مما يعكس افتقاراً إلي الثقة والمصداقية، فضلاً عن التحيز والانتقائية في اختيار الضيوف. كما رفعت اللجنة التقريرين إلي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيال ما هو مذكور في التقريرين، فقام رئيس الاتحاد بتوجيه التقريرين والتقارير المرفوعة من قطاعي الأخبار والتلفزيون إلي الإدارة المركزية للشؤون القانونية، والتي رأت وقفهما مؤقتاً عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات.