الأهلي بنجومه يحلم بتكرار سيناريو 2006 مع الصفاقسي أمام الترجي والعودة لأحضان القاهرة بالكأس الأفريقية الغالية والتأهل لمونديال العالم للأندية باليابان، والترجي التونسي يعيش علي كابوس تلك الذكري.. الأمر الذي يجعل الثنائي حسام البدري المدير الفني للأهلي ونبيل معلول المدير الفني للترجي يدخلان تلك المواجهة المصيرية وفي حساباتهما ذكريات مباراة الصفاقسي. أنظار الملايين من المصريين بمختلف انتماءاتهم وميولهم الكروية تتجه صوب ملعب رادس 17 نوفمبر الحالي وجميع الانفاس ستظل محبوسة لمدة 90 دقيقة في انتظار تحقيق المعجزة الحمراء وعودة أبناء الجزيرة من العاصمة التونسية باللقب السابع للأهلاوية في دوري الأبطال الأفريقي وتعويض المواجهة الدراماتيكية مع الترجي في مباراة الذهاب في ملعب برج العرب والنتيجة غير العادلة التي جعلت مواجهة رادس صعبة بكل المقاييس لكلا الفريقين في ظل الرغبة لدي كل منهما في الجلوس علي عرش القارة السمراء والانطلاق للعالمية. حلم التتويج باللقب الأفريقي السابع وإهدائه لروح شهداء مذبحة بورسعيد والتأهل لكأس العالم للأندية باليابان يداعب الأهلاوية والملايين من المصريين الذين ينتظرون علي أحر من الجمر عودة الانتصارات للكرة المصرية للخروج مجددًا للشوارع للاحتفالات بعد إخفاقات وانكسارات بالجملة للأندية والمنتخبات الوطنية علي مدار الموسمين الماضيين حيث كان التتويج ببطولة الأمم الإفريقية 2010 في أنجولا آخر أفراح المصريين علي الساحة الرياضية. بكل تاكيد فإن ملايين المصريين من الرياضيين ورجال السياسة يحلمون بحصد أول لقب قاري بعد ثورة 25 يناير التي لم تكن 'فال حسن' علي الرياضة المصرية حيث شهدت الفترات الماضية تراجعا ملحوظًا من خلال انكسارات بالجملة وإخفاقات متكررة وتوديع البطولات. الإخفاق الأحمر في استغلال عاملي الأرض والجمهور لحسم اللقب الإفريقي في القاهرة خلال مواجهة الذهاب والاكتفاء بالتعادل الإيجابي مع الترجي التونسي حامل لقب النسخة الماضية وإهدار فرص سهلة للاقتراب من التتويج لا يعني نظريا خروج أبناء الجزيرة من السباق والابتعاد عن منصة التتويج وتحقيق حلم الملايين فالأماني والأحلام الحمراء لا تزال قائمة وبقوة في ظل وجود حالة من الإصرار والعزيمة والروح القتالية لدي الأهلاوية للعودة من ملعب 'رادس' في العاصمة التونسية باللقب الإفريقي. كل المؤشرات تؤكد أن حسابات البدري وطريقة تعامله مع الشوط الثاني لمباراة النهائي الافريقي وال 90 دقيقة في ملعب رادس ستختلف 180 درجة عن مباراة الذهاب التي أقيمت في برج العرب وسيلجأ لسلاح الضغط المبكر علي أمل خطف هدف يمنحه الأفضلية ويجعل الفريق التونسي يعيد حساباته من جديد ويضعه تحت ضغط عصبي ونفسي رهيب الأمر الذي سيجعل البدري يفكر جديًا في الاعتماد علي عماد متعب كرأس حربة صريح مع 'جدو' أو 'السيد حمدي' للضغط علي الدفاعات التوانسية. وتظل الحنكة لاندية شمال أفريقيا في إضاعة الوقت وتعمد استفزاز اللاعبين المصريين لإخراجهم عن شعورهم من الأشياء التي تجعل الجهاز الفني للأهلي يطلب من اللاعبين الخبرة الحفاظ علي تركيزهم طوال ال 90 دقيقة وإبعادهم زملاءهم عن الدخول في مشاحنات تعرضهم للطرد. ولا تزال الواقعة الشهيرة في مباراة الأهلي والترجي في الدور قبل النهائي 2009 وإحراز 'إينرامو' هدفا بيده في أذهان البدري وشريف إكرامي خوفًا من تكرار هذا السيناريو مجددًا.