لسنا الصفاقسي ولكننا الترجي تصريح قوي صدر من وجدي بوعزي لاعب الترجي في أعقاب مباراة فريقه امام الأهلي في ذهاب الدور النهائي ببرج العرب بالاسكندرية والتي انتهت بالتعادل1 .1 اختصرت عبارة وجدي بوعزي الحال الذي ستكون عليه مباراة العودة في رادس السبت الموافق17 الحالي وهي رسالة يجب علي الجهاز الفني للأهلي أن يقف أمامها كثيرا ليحللها جيدا لأن الترجي بالفعل ليس الصفاقسي منطقيا من حيث الشعبية من التاريخ وعلي الرغم من ذلك فإن كرة القدم لها منطقها العجيب وهي الخروج من المألوف أحيانا مما أصاب عشاقها بالجنون وهو ما يجب أن يتمسك به الأهلي في مواجهة رادس إلا أن ذلك لن يكون سهلا علي الاطلاق وسيحتاج الي احد عشر مقاتلا علي أرض الملعب في مواجهة شراسة الترجي وجماهيره التي ستشكل عبئا علي لاعبي الأهلي. إن كلمات بوعزي تدفعنا لأن نتعامل مع المباراة بواقعية شديدة وليس بالافراط في التفاؤل الذي ينقلب في أحيان كثيرة الي صدمة بعدما تسرب التفاؤل بصورة ملفتة للنظر الي الشارع الأهلاوي الذي بات يمني نفسه بتكرار ذكريات رادس في2006 عندما عاد الفريق بالأميرة الإفريقية من براثن أبناء الجنوب التونسي وهو الأمر الذي يشعرنا بخطورة الإفراط في التفاؤل لاختلاف الظروف والأجواء من كل الجوانب, ويكفي أن الفريق تأهل للمباراة النهائية دون مسابقة محلية وعدم استقرار وغياب جماهيره وهي معطيات كفيلة بانهيار أي فريق خلال مشاركته في ثاني أقوي بطولات افريقيا. ليس صحيحا أن نسب الفريقين متساوية في مباراة رادس كما قال المدربان ولكن الواقعية تقول إن الترجي يمتلك70% علي الأقل من حظوظ حسم اللقب والاحتفاظ به في ملعبه, بينما تذهب نسبة ال30% لصالح الأهلي المثقل بالهموم سواء من خلال عدم جاهزية مهاجميه او غياب التوفيق واصابة أحد اوراقه الهجومية الدفاعية سيد معوض. ويتحتم علي الجماهير ألا تسبح بخيالها في الفضاء الفسيح وتعيش حلما يصعب تحقيقه في ظل الظروف امام فريق الترجي الذي يلعب في بطولته المحلية وحصد لقبها منذ أيام بالاضافة إلي أن تشكيلة المنتخب التونسي تضم عددا لا بأس به من بين لاعبي الفريق أضف الي ذلك أن الترجي لم يخسر النهائي علي ملعبه إلا امام فريقين امام الرجاء المغربي في1997 في بداية انطلاق نسخة دوري الابطال بعدما تعادلا ذهابا وإيابا بدون أهداف, وحسمها الرجاء بضربات الجزاء في استاد المنزة والمرة الثانية امام مازيمبي عام2010 بعدما خسر في لوبومباشي5 صفر وعجز الترجي عن تعديل الهزيمة الثقيلة واكتفي بالتعادل الايجابي1 .1 ورفض حسام البدري المدير الفني للأهلي التفاؤل المفرط مطالبا بالتعامل بواقعية مع المباراة التي وصفها بالصعبة والشرسة في تونس, مشيرا الي أن فريقه عاني سوء حظ في لقاء برج العرب, وسيطر علي مجريات اللعب وأهدر العديد من الفرص. واعترف بأنه امامنا90 دقيقة علينا أن نتعامل معها من خلال سيناريوهات تحكمنا فيه الواقعية الفنية مع وجود تصميم لدي اللاعبين بالدفاع عن أنفسهم وتاريخهم الطويل والكبير بإخراج أفضل ما لديهم. وأشار البدري الي أن تشكيلة الفريق ستشهد تغييرات من خلال استدعاء بعض اللاعبين من علي دكة البدلاء لتحمل المسئولية واستطرد قائلا: بأنه سيلعب بشكل متوازن يغلب عليه الطابع الهجومي من أجل الحفاظ علي فرصتنا في اللقب. وتجنب البدري الحديث عن موقف سيد معرض الظهير الأيسر للفريق وفرصه في اللحاق بالمباراة او حتي تحديد موقف احمد شديد قناوي وامكانية مشاركته في المباراة حيال عدم عودة معوض مؤكدا أن عدم مشاركة شديد قناوي امام الترجي لا يعد تقليلا من امكانيات اللاعب ولكنها رؤية فنية للجهاز الفني, ومع ذلك فإن كل الاحتمالات واردة في لقاء العودة. وأوضح البدري أنه لن يلجأ لشماعة المبررات في الوقت الحالي لأن لديه ثقة كبيرة في خبرات لاعبيه في تقديم أفضل ما لديهم في رادس.