تشهد العلاقات المصرية الفرنسية في إطار دعم العلاقات العسكرية المتميزة مزيدا من التعاون المتواصل والمشترك في شتي المجالات ومنها المجال العسكري الذي يشهد خلال السنوات الأخيرة طفرة نوعية من خلال تبادل الخبرات وإقامة التدريبات الدورية المتنوعة والمشتركة للقوات المسلحة في كلا البلدين، إضافة إلي تزويد فرنسا لمصر بأحدث أنواع الأسلحة الجوية والبحرية تلبية منها وبثقة لمقتضيات الأزمات التي تمر بها مصر والمنطقة ومنها طائرات الرافال المقاتلة وحاملات المروحيات الميسترال كتتويج للعلاقات الدبلوماسية والإستراتيجية والزيارات المتبادلة بين البلدين آخرها زيارة الرئيس ماكرون لمصر خلال شهر فبراير الماضي ومن قبلها زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لفرنسا2019، وخلال اليومين الماضيين وصل تشكيل من الطائرات المقاتلة طراز رافال الفرنسية، إلي إحدي القواعد الجوية المصرية، للمشاركة في تنفيذ تدريب جوي مشترك يستمر لعدة أيام مع القوات الجوية المصرية، وقد بدأ التدريب هذا بعقد عدد من المحاضرات النظرية لمرحلة ما قبل الطيران، وذلك لتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات بين القوات المشاركة من الجانبين، ثم قيام القوات الجوية المشركة بالعديد من طلعات القتال الجوي المشترك، والتدريب علي مختلف أساليب القتال الجوي، لصقل مهارات مجموعات القيادة والسيطرة، وتخطيط وإدارة العمليات الجوية بكفاءة عالية، كما تضمن التدريب الإعداد والتخطيط لتنفيذ عملية جوية مشتركة للدفاع عن الأهداف الحيوية ومهاجمة عدد من الأهداف المعادية وتدميرها. ويعد هذا التدريب الأول من نوعه لمقاتلات الرافال متعددة المهام بما يعكس قدرة الجانبين علي تنفيذ عمل جماعي مشترك لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة وداخل أوربا حضر مراحل التدريب قائد القوات الجوية المصرية ونائب السفير الفرنسي والملحق العسكري الفرنسي واستكمالا لتلك التدريبات تنفذ القوات البحرية المصرية الفرنسية تدريبا بحريا عابرا بالمياه الإقليمية المصرية في إطار خطة التدريبات المشتركة للقيادة العامة للقوات المسلحة لتنفيذ المهام القتالية المختلفة وفقًا لأساليب ومنظومات القتال البحري الحديثة. ويشارك في التدريب تشكيلات من الوحدات البحرية التابعة للأسطولين الشمالي والجنوبي، من بينها حاملتا المروحيات المصرية من طراز ميسترال وحاملة المروحيات الفرنسية من طراز ميسترال تونير، وعدد من الفرقاطات ولنشات الصواريخ المصرية والفرنسية، بالإضافة إلي مجموعات قتالية من القوات الخاصة البحرية لكلا البلدين، وبمشاركة عناصر المشاة الميكانيكي التابعة للمنطقة الجنوبية العسكرية، إضافةً إلي مجموعة من طلبة الكلية البحرية، ويتضمن التدريب تخطيط وتنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية البحرية، والتي تأتي في إطار علاقات التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين البحريتين المصرية والفرنسية.