تشهد العلاقات الدبلوماسية بين إيطالياوفرنسا توترا خلال الأسابيع الأخيرة، ويبدو ذلك من خلال تبادل الدولتين حربا كلامية متصاعدة في عدد من القضايا، يأتي علي رأسها الملف الليبي وتدفق اللاجئين والمهاجرين علي إيطاليا، وقد بدأ التوتر في تلك العلاقة منذ تولى اليمين المتطرف الحكم في إيطاليا خلال شهر يونيو الماضي 2018، حين شكل حزب الرابطة اليميني وحركة الخمس نجوم المعارضان توجيه سهام النقد لفرنسا وللرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واتهامه بالغطرسة . كما تفاقم الخلاف بين الدولتين أيضا حين اتهم لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء ووزير العمل والتنمية الاقتصادية الايطالي فرنسا بترسيخ الفقر في أفريقيا والتسبب في تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا، وهو ما أكده أيضا نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني قائلا: إن فرنسا تنتزع الثروات من أفريقيا بدلا من مساعدة الدول على تطوير اقتصادها، وفي الأزمة الليبية اتهم سالفيني عبر تصريحات إعلامية مؤخرا فرنسا بعدم رغبتها في الاستقرار في ليبيا بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا، وذلك بعد خروج الخلاف الايطالي الفرنسي حول ليبيا إلى العلن بعد تجاذبات سابقة بين البلدين الأوروبيين بشأنها، ففي الوقت الذي تلقي فيه ايطاليا بثقلها في الأزمة الليبية ضمن جهودها لكبح الهجرة انطلاقا من السواحل الليبية، يعمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو الآخر على تحقيق مصالحة وطنية وإنهاء الأزمة الليبية وجهود اعتبرها منتقدوه مجرد بحث عن دور سياسي له في ليبيا، كما أعلن سلفيني أن فرنسا قد سبق أن تسببت بكوارث في زمن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وولاية الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، والآن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومحاولة السيطرة دون غيرهم علي الملف الليبي ومتجاهلين الدور الإيطالي وجهوده الحثيثة في حل الأزمة بشهادة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كما يعود هذا التصعيد أيضا بعد مطالبة الحكومة الإيطالية لباريس بتسليم 14 إيطاليا مطلوبين بتهمة الإرهاب كانوا قد فروا إلى فرنسا، وهو الأمر الذي سبق وأن أقرته وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه والتي أوضحت أنها لم تتلق بعدُ طلبات لتسليمهم. وعليه فقد دعا وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني فرنسا إلى التوقف عن إرجاع المهاجرين من حدودها وإيواء مجرمين إيطاليين مضيفا: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع فرنسا بما فيه مصلحة الشعبين، ويأتي هذا بعد إعلان وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس قبل الماضي الموافق للسابع من فبراير الجاري استدعاء سفيرها في روما للتشاور بسبب سلسلة تصريحات مغالية وغير مسبوقة من قبل مسئولين إيطاليين، وفق ما أعلنته الخارجية الفرنسية يوم الخميس قبل الماضي، وقد بلغ استياء باريس ذروته بعد إجراء لقاء لنائب رئيس الوزراء الإيطالي زعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو داخل فرنسا مؤخرا بمحتجين من السترات الصفراء الذين يتظاهرون ضد سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون، معلنا أن رياح التغيير تخطت جبال الألب، كما أعرب سالفيني عن أمله في أن يتحرر الشعب الفرنسي قريبا من رئيس سيئ للغاية، هذا ويسعي سالفيني من الآن لحشد جبهة أوروبية لليمين تواجه مؤيدي الاتحاد الأوروبي -وفي طليعتهم الرئيس الفرنسي التقدمي ماكرون لتحقيق اختراق ونتائج كبيرة لحزبه خلال الانتخابات الأوروبية التي ستجري يوم 26 مايو المقبل، وجاء تصريح سالفيني مباشرة بعد اتهام دي مايو لفرنسا بإشاعة الفقر في أفريقيا والتسبب في تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا، وتابع أن فرنسا واحدة من الدول التي تمنع التطور وتساهم في رحيل اللاجئين لأنها تطبع عملات 14 دولة أفريقية، مضيفا أنه إذا أرادت أوروبا أن تتحلى ببعض الشجاعة، فعليها أن تتخذ قرار العمل على إنهاء «الاستعمار وتسبب هذا التصريح الناري لنائب رئيس الحكومة الإيطالية لويجي دي مايو فى استدعاء السفيرة الإيطالية في الخارجية الفرنسية الاثنين الماضي، ومن أسباب تفاقم تلك الأزمة وتصاعدها هو إعراب دي مايو زعيم حركة أل 5 نجوم الايطالية، عن أمله بأن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد الدول التي تقف وراء مأساة المهاجرين في البحر المتوسط،، وتابع دي مايو أيضًا قائلًا: إذا كان هناك اليوم أفراد يهاجرون ويموتون بالقرب من شواطئنا، فإن هذا يحدث لأن بعض الدول الأوروبية وفي طليعتها فرنسا لم تكف عن استعمار عشرات الدول الأفريقية، وقد أيد ماتيو سالفيني هو الآخر ما ذهب إليه دي مايو، مضيفًا أن فرنسا تنتزع الثروات من أفريقيا عوض مساعدة هذه الدول على تطوير اقتصادها» مشيرًا على وجه التحديد إلى ليبيا التي تعاني فوضى أمنية واقتصادية منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي، كما بث سلفيني مؤخرا مقطعًا مصورًا عبر حسابه على فيسبوك قال فيه: «آمل أن يتمكن الفرنسيون من التحرر من رئيس بالغ السوء، وبسب تصاعد حدة اللهجة الإيطالية فقد هدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الحكومة الائتلافية المحسوبة على تيار اليمين المتطرف في إيطاليا قائلا إن باريس قادرة في لحظة ما على إجبار روما على الانحناء ليمثل تهديده هذا ذروة في التصعيد المستمر منذ أسابيع بين فرنساوإيطاليا، كما انتقد الرئيس الفرنسي ماكرون هو الآخر سياسات الحكومة الإيطالية بسبب تجاهلها لتوصيات الاتحاد الأوروبي وإعلانها إغلاق موانيها أمام السفن التابعة لعدد من المنظمات غير الحكومية التي تتولى إنقاذ المهاجرين . ويأتي هذا التصعيد بين البلدين الجارين والمؤسسين للاتحاد الأوربي وسط تحذيرات خبراء الاقتصاد من أن روما يمكن أن تكون سببا رئيسيا لدفع منطقة اليورو الأوروبية إلى هاوية الكساد، وأن هذا الوضع ربما يؤدي إلي مغادرتها منطقة اليورو بعد بريطانيا، وذلك بعد خروج الخلاف الايطالي الفرنسي حول ليبيا إلى العلن بعد تجاذبات سابقة بين البلدين الأوروبيين، ولهذا فقد سعت ايطاليا خلال الأيام الأخيرة للتهدئة مما اضطر باريس إلي الاستجابة وعملت علي عودة سفيرها إلي إيطاليا يوم الجمعة الماضي آملة في تجاوز هذا التصعيد الخطير وغير المسبوق بين البلدين . تأزم العلاقات بين إيطالياوفرنسا تشهد العلاقات الدبلوماسية بين إيطالياوفرنسا توترا خلال الأسابيع الأخيرة، ويبدو ذلك من خلال تبادل الدولتين حربا كلامية متصاعدة في عدد من القضايا، يأتي علي رأسها الملف الليبي وتدفق اللاجئين والمهاجرين علي إيطاليا، وقد بدأ التوتر في تلك العلاقة منذ تولى اليمين المتطرف الحكم في إيطاليا خلال شهر يونيو الماضي 2018، حين شكل حزب الرابطة اليميني وحركة الخمس نجوم المعارضان توجيه سهام النقد لفرنسا وللرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واتهامه بالغطرسة . كما تفاقم الخلاف بين الدولتين أيضا حين اتهم لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء ووزير العمل والتنمية الاقتصادية الايطالي فرنسا بترسيخ الفقر في أفريقيا والتسبب في تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا، وهو ما أكده أيضا نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني قائلا: إن فرنسا تنتزع الثروات من أفريقيا بدلا من مساعدة الدول على تطوير اقتصادها، وفي الأزمة الليبية اتهم سالفيني عبر تصريحات إعلامية مؤخرا فرنسا بعدم رغبتها في الاستقرار في ليبيا بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا، وذلك بعد خروج الخلاف الايطالي الفرنسي حول ليبيا إلى العلن بعد تجاذبات سابقة بين البلدين الأوروبيين بشأنها، ففي الوقت الذي تلقي فيه ايطاليا بثقلها في الأزمة الليبية ضمن جهودها لكبح الهجرة انطلاقا من السواحل الليبية، يعمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو الآخر على تحقيق مصالحة وطنية وإنهاء الأزمة الليبية وجهود اعتبرها منتقدوه مجرد بحث عن دور سياسي له في ليبيا، كما أعلن سلفيني أن فرنسا قد سبق أن تسببت بكوارث في زمن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وولاية الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، والآن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومحاولة السيطرة دون غيرهم علي الملف الليبي ومتجاهلين الدور الإيطالي وجهوده الحثيثة في حل الأزمة بشهادة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كما يعود هذا التصعيد أيضا بعد مطالبة الحكومة الإيطالية لباريس بتسليم 14 إيطاليا مطلوبين بتهمة الإرهاب كانوا قد فروا إلى فرنسا، وهو الأمر الذي سبق وأن أقرته وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه والتي أوضحت أنها لم تتلق بعدُ طلبات لتسليمهم. وعليه فقد دعا وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني فرنسا إلى التوقف عن إرجاع المهاجرين من حدودها وإيواء مجرمين إيطاليين مضيفا: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع فرنسا بما فيه مصلحة الشعبين، ويأتي هذا بعد إعلان وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس قبل الماضي الموافق للسابع من فبراير الجاري استدعاء سفيرها في روما للتشاور بسبب سلسلة تصريحات مغالية وغير مسبوقة من قبل مسئولين إيطاليين، وفق ما أعلنته الخارجية الفرنسية يوم الخميس قبل الماضي، وقد بلغ استياء باريس ذروته بعد إجراء لقاء لنائب رئيس الوزراء الإيطالي زعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو داخل فرنسا مؤخرا بمحتجين من السترات الصفراء الذين يتظاهرون ضد سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون، معلنا أن رياح التغيير تخطت جبال الألب، كما أعرب سالفيني عن أمله في أن يتحرر الشعب الفرنسي قريبا من رئيس سيئ للغاية، هذا ويسعي سالفيني من الآن لحشد جبهة أوروبية لليمين تواجه مؤيدي الاتحاد الأوروبي -وفي طليعتهم الرئيس الفرنسي التقدمي ماكرون لتحقيق اختراق ونتائج كبيرة لحزبه خلال الانتخابات الأوروبية التي ستجري يوم 26 مايو المقبل، وجاء تصريح سالفيني مباشرة بعد اتهام دي مايو لفرنسا بإشاعة الفقر في أفريقيا والتسبب في تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا، وتابع أن فرنسا واحدة من الدول التي تمنع التطور وتساهم في رحيل اللاجئين لأنها تطبع عملات 14 دولة أفريقية، مضيفا أنه إذا أرادت أوروبا أن تتحلى ببعض الشجاعة، فعليها أن تتخذ قرار العمل على إنهاء «الاستعمار وتسبب هذا التصريح الناري لنائب رئيس الحكومة الإيطالية لويجي دي مايو فى استدعاء السفيرة الإيطالية في الخارجية الفرنسية الاثنين الماضي، ومن أسباب تفاقم تلك الأزمة وتصاعدها هو إعراب دي مايو زعيم حركة أل 5 نجوم الايطالية، عن أمله بأن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد الدول التي تقف وراء مأساة المهاجرين في البحر المتوسط،، وتابع دي مايو أيضًا قائلًا: إذا كان هناك اليوم أفراد يهاجرون ويموتون بالقرب من شواطئنا، فإن هذا يحدث لأن بعض الدول الأوروبية وفي طليعتها فرنسا لم تكف عن استعمار عشرات الدول الأفريقية، وقد أيد ماتيو سالفيني هو الآخر ما ذهب إليه دي مايو، مضيفًا أن فرنسا تنتزع الثروات من أفريقيا عوض مساعدة هذه الدول على تطوير اقتصادها» مشيرًا على وجه التحديد إلى ليبيا التي تعاني فوضى أمنية واقتصادية منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي، كما بث سلفيني مؤخرا مقطعًا مصورًا عبر حسابه على فيسبوك قال فيه: «آمل أن يتمكن الفرنسيون من التحرر من رئيس بالغ السوء، وبسب تصاعد حدة اللهجة الإيطالية فقد هدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الحكومة الائتلافية المحسوبة على تيار اليمين المتطرف في إيطاليا قائلا إن باريس قادرة في لحظة ما على إجبار روما على الانحناء ليمثل تهديده هذا ذروة في التصعيد المستمر منذ أسابيع بين فرنساوإيطاليا، كما انتقد الرئيس الفرنسي ماكرون هو الآخر سياسات الحكومة الإيطالية بسبب تجاهلها لتوصيات الاتحاد الأوروبي وإعلانها إغلاق موانيها أمام السفن التابعة لعدد من المنظمات غير الحكومية التي تتولى إنقاذ المهاجرين . ويأتي هذا التصعيد بين البلدين الجارين والمؤسسين للاتحاد الأوربي وسط تحذيرات خبراء الاقتصاد من أن روما يمكن أن تكون سببا رئيسيا لدفع منطقة اليورو الأوروبية إلى هاوية الكساد، وأن هذا الوضع ربما يؤدي إلي مغادرتها منطقة اليورو بعد بريطانيا، وذلك بعد خروج الخلاف الايطالي الفرنسي حول ليبيا إلى العلن بعد تجاذبات سابقة بين البلدين الأوروبيين، ولهذا فقد سعت ايطاليا خلال الأيام الأخيرة للتهدئة مما اضطر باريس إلي الاستجابة وعملت علي عودة سفيرها إلي إيطاليا يوم الجمعة الماضي آملة في تجاوز هذا التصعيد الخطير وغير المسبوق بين البلدين .