احتفل مكتب شؤون القبائل التابع للمخابرات الحربية بأسوان، برئاسة العقيد مؤمن فتحي، في الثانية ظهرا اليوم بذكرى "ال45 لانتصارلات اكتوبر العظيمة"، بأحد الفنادق السياحية بكورنيش النيل بمدينة أسوان. حضر الاحتفالية اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، والقيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية والشعبية والدينية بأسوان. وكان الإحتفال عبارة عن كلمات للقيادات المشاركة في الإحتفال، وفقرات فنية لفرقة الموسيقى العربية بقصر ثقافة أسوان، إضافة إلى تقديم مجموعة من الأغاني الوطنية والشعبية، وقصيدة شعرية في حب مصر، وفقرات فلكلور لأبناء العبابدة والبشارية من قبائل أسوان وعرض داتا شو عن حرب أكتوبر. وبدأ رئيس مكتب شئون قبائل العربية بأسوان العقيد مؤمن محمد فتحى فى كلمته، بتوجيه الشكر للجميع على حضور الحفل السنوي لأعياد انتصارات أكتوبر، كما أدى تحية لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل عزة وكرامة هذا الوطن. وأكد أننا فى المرحلة الحالية من عمر الوطن نواجه حربا أقوى وأشرس من معارك تحرير الأرض حيث أن العدو الحالى يسعى لهدم الدول وليس احتلالها بإفشالها أو تقسيمها من خلال حرب غير شريفة تسمى بالحرب الغير تقليدية والتى تستخدم فيها كل وسائل الخداع والتضليل والدعاية وصناعة الفتن والمؤامرات لتفتيت الشعوب واجهاض المستقبل، حيث يمول فيها المأجورين ويستخدم الجهلاء فى حرمان الشعوب من حق الحياة الآمنة وتوجه الأيدلوجيات المشوهة لتجنيد فاقدى الوطنية والانتماء لإراقة الدماء بين تكفير وعنف وسفه. وأضاف العميد أشرف ماهر قائد القطاع العسكري أن من أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر هى التلاحم بين طوائف الشعب وجيشه العظيم، لتحطيم كافة المصاعب والأزمات الاقتصادية قبل تحطيم خط بارليف وكسر أسطورة الجيش الإسرائيلى كما كان يعتقد سابقاً، مشدداً بأن القوات المسلحة لا زالت تتعهد بحفظ الجبهات الخارجية والداخلية لمصر بالتعاون مع جهاز الشرطة، لتستمر فى محاربة الإرهاب بعد أن تستمد قوتها من تلاحم شعبها العظيم. وقال محافظ أسوان اللواء احمد ابراهيم إن ذكري اكتوبر ستبقى علامة بارزة وحدثاً خالداً في ذاكرة الوطن ووجدانه، ومنبعاً تنهل منه الأجيال على مر العصور أسمى معاني التضحية والكفاح والكرامة فى الدفاع عن الوطن وحماية حقوقه وأراضيه. وأوضح أن المرحلة التي تمر بها البلاد الآن تحتاج منا إلى كثير من اليقظة والتماسك واستحضار العبر والدروس والمعاني السامية. وأضاف الشيخ نصر كرار شيخ مشايخ البشارية أن هذه القبائل هم الدرع الواقي وخط الدفاع الأول لحماية البلاد، من خلال تأمين حدودنا الجنوبية بكل عزيمة وصلابة أمام أي مخاطر تهدد الأمن القومى وسلامة وأستقرارالمجتمع المصري. ومن جانبه أكد عبد المجيد عثمان شيخ مشايخ العبابدة، أن هناك يقظة كاملة من القبائل العربية لمحاولات اختراق الحدود أو المساس بأمن البلاد, وهناك تنسيق كامل مع القوات المسلحة للحفاظ على وحدة وسلامة الوطن.