استقبل الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب صباح الاثنين بمقر المشيخة القائم بأعمال البابا الأنبا باخوميوس والوفد المرافق له من الكنيسة الأرثوذكسية وبعض ممثلي الكنائس الأخري. وتم خلال اللقاء, بحث سبل تنسيق جهود الأزهر والكنيسة لاستصدار قرار دولي لتجريم إزدراء الأديان السماوية, واستعراض موقف الجانبين بالنسبة للمستجدات علي الساحتين العربية والدولية. كما تم استعراض تطورات الأوضاع علي الساحة المصرية خاصة فيما يتعلق بإعداد الدستور, ولاسيما المادة الثانية منه وموقف الأزهر والكنيسة.. ورؤية الجانبين بالنسبة للإساءات المتكررة للأديان السماوية ورموزها, خاصة الدين الإسلامي. ومن المقرر أن يصدر بيان رسمي ,ويعقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق حول ماتم الاتفاق عليه بين الأزهر والكنيسة. وقد أكَّد أعضاء الجمعية التأسيسية من الأزهر والكنائس علي ضرورة مراعاة الصالح العام والتماسك المجتمعي والحفاظ علي النسيج المتماسك للشعب المصري، وذلك وبعد الدراسة والمناقشات التفصيلية لكل المشكلات العامة التي تعرض للمجتمع في ضوء التنسيق الدائم بين الأزهر الشريف والكنيسة. ورحَّب شيخ الازهر، بالوفد وأثني علي ثقتهم في الأزهر، كما شكر الأنبا باخوميوس القائم مقام بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية علي جهوده ودوره في لم شمل مصر، وتوحديها في هذه المرحلة الدقيقة من مراحل تكوين مؤسسات الدولة، وإرساء قواعد الديمقراطية. وقدم فضيلة الإمام الأكبر لأعضاء الوفد المشورة في كافَّة ما طُرِحَ عليهم من نقاط مهمة، ونصح بضرورة التوافق في اللجنة التأسيسية باعتبارها النائبة عن الشعب المصري كله، واتفقوا علي الاستمرار في العمل لاستكمال الدستور. وجدد الوفد برئاسة الأنبا باخوميوس القائم مقام الكنيسة الأرثوذكسية تأكيده علي الرفض التام لكل ما يسيء للإسلام والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم. ويأتي هذا اللقاء الهام في سلسلة لقاءات يستقبل خلالها فضيلة الإمام كل الأطياف والاتجاهات الفاعلة في هذا المجال.