قال كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المستقل لعمال مصر، أن ثورة 25 يناير التي قامت بفضل العمال والفلاحين، والذين قدموا العديد من الشهداء لإسقاط النظام الفاسد السابق، لم يستفيدوا منها سوي الإقصاء والاستبعاد. وأضاف عيطة في كلمته خلال إجتماع لجنة تنمية الموارد البشرية بمجلس الشوري اليوم الأربعاء، برئاسة كمال نور الدين، وكيل اللجنة، بأنه يشكو من استبعاد العمال نهائيا من تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، كما أعلن رفضه لما يطالب به البعض من فكرة إلغاء نسبة ال 50% عمال وفلاحين بقانون الانتخابات التشريعية، مشيرا إلي أنه من الممكن أن يوافق علي فكرة الإلغاء في حالة واحدة فقط وهي تقوية النقابات العمالية. وأوضح أن مصر كدولة لها خصوصية تختلف عن أي دولة أخري، حيث إنها دولة مركزية جعل لها دورا متداخلا لحل مشاكل وقضايا المواطنين وهو ما يميزها عن أي دولة أخري. وأشار إلي أن الوضع الحالي للتنظيم النقابي للعمال لا يرضي أحدا، حيث يوجد عمال بلا نقابات ونقابات بلا عمال، إلي جانب أن النظام السابق جعله لصيقا بالنظام ومنحازا له وتم تجميد العمل النقابي به، مطالبا بعدم بقاء ذلك الوضع كما هو عليه، مضيفًا أن من يريد بقاء ذلك: "يبقي ناوي نيه سودة لمصر وللعمال". وطالب عيطة بضرورة عقد جلسة خاصة لمناقشة مشروعات قوانين النقابات العمالية الصادرة من القوي العمالية ومجلس الشعب والوصول إلي توافق عليها. ومن جانبه، أشار يسري بيومي، أمين صندوق اتحاد عمال مصر، إلي رفضه سياسة التخوين والربط بين احتجاجات وإضرابات عمال مصر وعناصر النظام السابق، مشيرا إلي أحقية العمال في هذه الوقفات للحصول علي حقوقهم ومضيفا بأن ذلك يحدث في أكبر الدول التي بها انتخابات واحترام لحقوق العمال، كما أيد ما قاله أبو عيطة بشأن استبعاد العمال من التأسيسية ورفضه لإلغاء نسبة ال 50% عمال وفلاحين.