تدور اشتباكات عنيفة صباح الاحد بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في مدينتي حلب 'شمال' ودمشق، في الوقت الذي قال فية خبراء ان استخدام روسيا والصين حق النقض 'الفيتو' ثلاث مرات في مجلس الامن الدولي جعل القوي الكبري مستعدة لدفن خطة انان وفتح المجال امام الرئيس بشار الاسد والمعارضة السورية للقتال حتي الموت علي الارض. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "اشتباكات عنيفة تدور في احياء سيف الدولة والجميلية والميرديان وقرب قسم شرطة الزبدية وبمحيط مبني الهجرة والجوازات"، لافتا الي ان "اصوات انفجارات شديدة تسمع في المنطقة الغربية" من المدينة. وذكر الناشط ابو هشام من حلب لوكالة فرانس برس مساء ان عناصر الجيش الحر "تمكنوا من السيطرة علي اجزاء كبيرة من الاحياء الشرقية القريبة من الريف، بينها الصاخور وطريق الباب". واوضح ان "الجيش الحر، بعد ان سيطر علي معظم القري في الريف، قرر نقل المعركة الي مدينة حلب"، مضيفا ان القوات النظامية ردت علي ذلك بقصف هذه الاحياء بعنف ما اوقع عددا من القتلي. من جهة اخري، قال المرصد ان "القوات النظامية السورية حاصرت منطقة بساتين المزة" في دمشق. واضاف انه "سمعت اصوات قذائف الاليات الثقيلة التي استهدفت منطقة بساتين الرازي في حي المزة". وقال المرصد ان "القوات النظامية السورية مدعمة بدبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت حي برزة البلد بمنطقة برزة وبدات الانتشار داخل حارة الحي وامام مبني البلدية وانتشر قناصة علي اسطح الابنية". واكد الذي يتخذ من لندن مقرا له ان "عدة احياء في مدينة دير الزور تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية السورية". واضاف ان "الطائرات الحوامة تشارك في القصف الذي استهدف حتي اللحظة احياء الحويقة والحميدية والعمال والعرفي". وتابع ان "مقاتلا من الكتائب الثائرة المقاتلة استشهد بعد منتصف ليل السبت الاحد في حي الحميدية". وقتل 164 شخصا في اعمال العنف السبت بينهم 86 مدنيا منهم ثلاثة سجناء قتلوا في تمرد في السجن المركزي في حمص 'وسط' و49 عسكريا و29 متمردا حسب المرصد. ولا يمكن التأكد من هذه المعلومات ميدانيا، بسبب تردي الوضع الامني وصعوبة وصول الصحافيين الي اماكن القتال. اكثر من 19 الف قتيل بسوريا منذ بدء الاضطرابات قتل 19 الفا و106 اشخاص غالبيتهم من المدنيين، في اعمال عنف في سوريا منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف آذار/مارس 2011، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس اليوم الاحد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل 13296 مدنيا و4861 من عناصر قوات النظام و949 جنديا منشقا"، موضحا ان عدد المدنيين القتلي يشمل ايضا الذين انضموا الي المقاتلين المعارضين من المواطنين العاديين. واشار عبد الرحمن الي ان هذا العدد لا يشمل ايضا "الاف الاشخاص المفقودين بعد اعتقالهم علي ايدي السلطات والذين لا يعرف عنهم شيء". ويصعب التحقق من هذه الارقام علي الارض. وقد توقفت الاممالمتحدة منذ بداية هذا العام عن اعطاء حصيلة للضحايا في سوريا. وبلغ عدد القتلي الذين سقطوا في اعمال عنف في سوريا السبت 164 هم 86 مدنيا و49 جنديا و29 مقاتلا معارضا.