بدأ الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والمرشح الرئاسي الجمعة اتصالات ومشاورات مع عددا من مرشحي الرئاسة ومع بعض الشخصيات السياسية والوطنية لعقد اجتماع تشاوري مساء غد , بهدف التشاور والتنسيق حول أفضل السبل لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الوطن في المرحلة القريبة القادمة . صرح بذلك الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في أول مؤتمر صحفي تعقده حملة مرسي الرئاسية بعدما أظهرته النتائج الغير 'الرسمية ' من حصول مرسي علي المركز الأول في الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة . وأوضح العريان أن اجتماع الغد يستهدف بشكل أساسي الإتفاق علي عدة نقاط وخطة عمل محدده تناسب تحديات الفترة القادمة بما يحقق أهداف الثورة ويقطع الطريق علي من يريد ' سرقة الثورة ' حسب تعبيرة - أو إعادة الزمن إلي الوراء , خاصة في ظل وجود ما وصفه بمحاولات لإعادة النظام القديم في حلة جديدة . وردا علي سؤال حول مبادرات البعض التي تدعو مرسي لتعين كل من حمدين صباحي وأبوالفتوح نائبين في حالة فوزة بمنصب الرئاسة , قال العريان - لقد تلقينا منذ الصباح العديد من الإتصالات والمبادرات حول تصورات ومبادرات الخاصة بالمرحلة المقبلة وهي رؤي محل قبول وترحيب مبدئي وتحت الدراسة الآن . واضاف أننا نتقاسم مع الجميع من الوطنيين والشرفاء أعباء العمل علي بناء الوطن والوفاء بأعباء المرحلة المقبلة , وأعتقد -العريان - أن شباب الثورة هم الأحرص علي استكمال الثورة وقطع الطريق علي أي محاولات لإعادة النظام القديم . وحول رؤية مرسي للعلاقة مع الجيش في حالة فوزة بمنصب الرئاسة , أشار العريان إلي أن أحد أهداف الثورة أن يكون الجيش دائما في موقعه كتاج علي رؤس المصريين وأن يكون درعا للوطن , موضحا أننا نري أنه لايجب أن ينغمس الجيش في أمور سياسية تؤثر علي واجبه المقدس , وأن يظل بشكل عام بعيدا عن الإنغماس في السياسة كما هو الحال لمؤسسة القضاء والشرطة والمؤسسات الدينية حتي لا نثقل هذه المؤسسات الهامة بما يؤثر علي واجباتها الأساسية , مؤكدا أن المؤسسة العسكرية ستكون محل تقدير وإحترام ومراعاة كافة إحتياجاتها .