قالت منظمة العفو الدولية ان حظر ارتداء النقاب الذي فرض في فرنساوبلجيكا واخفاق دول أوروبية أخري في منع اصحاب العمل من فرض قواعد علي ملابس الموظفين يعني حرمان النساء المسلمات من الوظائف والتعليم . وقالت منظمة العفو في تقرير واسع النطاق يسلط الضوء علي نماذج من التمييز ضد المسلمين في انحاء اوروبا ان الحكومات تروج لمشاعر التحيز من خلال منع النساء المسلمات من ارتداء النقاب وحثت فرنساوبلجيكا علي الغاء الحظر الذي فرضته كل منهما علي النقاب . وقال ماركو بيروليني الباحث في المنظمة النساء المسلمات يحرمن من تقلد الوظائف والفتيات يمنعن من الانتظام في صفوف الدراسة فقط لارتدائهن انماطا تقليدية من الملابس . وأضاف قائلا " بدلا من مواجهة هذه التحيزات عادة ما تروج الاحزاب السياسية والمسؤولون الرسميون جميعا لها التحيزات في اطار سعيهم للحصول علي اصوات الناخبين . وقالت منظمة العفو المعنية بحقوق الانسان ان دولا مثل بلجيكاوفرنسا وسويسرا وهولندا تخفق ايضا في منع اصحاب العمل من فرض سياسات غير رسمية تحظر الملابس ذات الطابع الديني مثل الحجاب الذي ترتديه الكثير من النساء المسلمات من منطلق الحفاظ علي الحياد والترويج لصورة الوحدة او ارضاء الزبائن . وجاء في التقرير ان التلميذات في هذه الدول ودول أخري منعوا أيضا من ارتداء ملابس ذات طابع ديني وثقافي . ودعت منظمة العفو الاتحاد الاوروبي الي العمل علي التأكد من ان التشريع الاوروبي الذي يحظر علي أصحاب العمل التمييز بين الموظفين علي اساس الدين او المعتقد يطبق بصورة صحيحة في جميع الدول السبع والعشرين الاعضاء . كما حثت المنظمة القادة الاوروبيين علي تجنب فرض حظر علي ارتداء الازياء ذات الطابع الديني او الثقافي في المدارس والجامعات . وحظرت فرنسا ارتداء النقاب في ابريل نيسان 2011 وتبعتها بلجيكا في يوليو تموز من العام نفسه بينما اقترحت تشريعات مشابهة في هولندا وايطاليا وبعض الاقاليم الاسبانية .