قال ادمن الصفحة الرسمية للمجلس الاعلي للقوات المسلحة كثُر الحديث في الأيام الأخيرة عن الصراع الذي يدور بين المجلس الأعلي للقوات المسلحة بصفته السياسية كحاكم للبلاد , وبين جماعة الإخوان المسلمين ، وليس الذراع السياسي لها ' حزب الحرية والعدالة ' ، وهذا أحد ألغاز الفترة الإنتقالية .. فمن المفترض أن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة دينية ، أما الحرية والعدالة فهو لاعب السياسة الخاص بالجماعة ، ولا ندري هل هناك جناح عسكري بعد ظهور عدة صفحات علي الإنترنت تدعو للجهاد المُسلح ضد المجلس الأعلي وتُعلن صراحة نسبها إلي الإخوان وإلي التيار الإسلامي مستخدمة عدة ألفاظ منها ' مبنتهددش ' ، وحتي لا يُفهم المقال خطأ علي أنه هجوم علي الإخوان أو علي التيار الإسلامي ، نحب أن نوضح أو نذكِّر ببعض ثوابت القوات المسلحة وهي :- 1 – التزامنا الكامل بخريطة الطريق ، ونزاهة وشفافية كافة القرارات خلال ما تبقي من الفترة الإنتقالية ، وحتي تسليم السلطة المدنية في '30/6/2012' . 2 – إن المجلس الأعلي خلال أدائه للفترة الإنتقالية قد بذل أقصي ما في طاقته للعبور بمصر نحو بر الأمان حتي لو لم يكن الأداء مقنعاً لبعض الأطراف . 3 – لم ولن ينحاز المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي أي فصيل في الصراع السياسي في مصر ، ولم ولن تكن هناك صفقات مع أيٍ مَن كان ، لأنها ضد أخلاق ومبادئ وقيم القوات المسلحة المصرية مهما حاول البعض الإيحاء بهذا ، أو محاولة تفسير المواقف عليه ، فما حدث من نتائج سياسية علي الأرض خلال الفترة السابقة هي جهود فصيل وتقصيرٌ من الآخر ، ولم يكن هناك حكمٌ إلا للشعب . 4 – إن معركة الدستور محسومة تماماً ومسبقاً لصالح الشعب المصري بجميع طوائفه وأطيافه ، ولن يكون هناك دستور خاص لفصيل خاص ، لأن هذا الفصيل أيضاً يدرك أن مصداقيته وقوته علي الأرض يستمدها من صدقه والتزامه . ولجميع التيارات والأحزاب والقوي السياسية نقول : ' إن مصر هي للمصريين جميعاً منذ آلاف السنين ، لم ولن يتم تخصيصها لأحد ، خصها الله سبحانه وتعالي بالأمن والأمان ، وحكمة وعقل أبناء شعبها ، كما أهداها ومنذ نشأتها جيشها القوي الذي يحافظ عليها وعلي ترابها من أعدائها ، أو من أبنائها إذا لزم الأمر ' .