قال أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على "الفيسبوك" انه كثُر الحديث في الأيام الأخيرة عن الصراع الذي يدور بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصفته السياسية كحاكم للبلاد , وبين جماعة الإخوان المسلمين ، وليس الذراع السياسي لها ( حزب الحرية والعدالة ) ،وهذا أحد ألغاز الفترة الإنتقالية .. فمن المفترض أن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة دينية ، أما الحرية والعدالة فهو لاعب السياسة الخاص بالجماعة ، ولا ندري هل هناك ...جناح عسكري بعد ظهور عدة صفحات على الإنترنت تدعو للجهاد المُسلح ضد المجلس الأعلى وتُعلن صراحة نسبها إلى الإخوان وإلى التيار الإسلامي مستخدمة عدة ألفاظ منها ( مبنتهددش ) ، وحتى لا يُفهم المقال خطأ على أنه هجوم على الإخوان أو على التيار الإسلامي ، نحب أن نوضح أو نذكِّر ببعض ثوابت القوات المسلحة وهي :- 1 – التزامنا الكامل بخريطة الطريق ، ونزاهة وشفافية كافة القرارات خلال ما تبقى من الفترة الإنتقالية ، وحتى تسليم السلطة المدنية في (30/6/2012) . 2 – إن المجلس الأعلى خلال أدائه للفترة الإنتقالية قد بذل أقصى ما في طاقته للعبور بمصر نحو بر الأمان حتى لو لم يكن الأداء مقنعاً لبعض الأطراف . 3 – لم ولن ينحاز المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى أي فصيل في الصراع السياسي في مصر ، ولم ولن تكن هناك صفقات مع أيٍ مَن كان ، لأنها ضد أخلاق ومبادئ وقيم القوات المسلحة المصرية مهما حاول البعض الإيحاء بهذا ، أو محاولة تفسير المواقف عليه ، فما حدث من نتائج سياسية على الأرض خلال الفترة السابقة هي جهود فصيل وتقصيرٌ من الآخر ، ولم يكن هناك حكمٌ إلا للشعب . 4 – إن معركة الدستور محسومة تماماً ومسبقاً لصالح الشعب المصري بجميع طوائفه وأطيافه ، ولن يكون هناك دستور خاص لفصيل خاص ، لأن هذا الفصيل أيضاً يدرك أن مصداقيته وقوته على الأرض يستمدها من صدقه والتزامه . ولجميع التيارات والأحزاب والقوى السياسية نقول : ( إن مصر هي للمصريين جميعاً منذ آلاف السنين ، لم ولن يتم تخصيصها لأحد ، خصها الله سبحانه وتعالى بالأمن والأمان ، وحكمة وعقل أبناء شعبها ، كما أهداها ومنذ نشأتها جيشها القوي الذي يحافظ عليها وعلى ترابها من أعدائها ، أو من أبنائها إذا لزم الأمر ) .