أكد الدكتور معتصم الأقرع مسئول أول الشئون الاقتصادية قسم العولمة واستراتيجيات التنمية اليوم الثلاثاء خلال استعراضه لتقريرالأممالمتحدة للتجارة والتنمية "الاونكتاد" لعام 2017 فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني، أن هذا العام يصادف الذكرى الخمسين للاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، موضحًا أن هذا الاحتلال هو أطول احتلال في التاريخ الحديث، مما تسبب في تقويض التنمية وكبح الامكانيات البشرية وإنكار الحق في التنمية لخمسة عقود متواصلة. وأضاف "الأقرع" أن الاحتلال أيضا أضعف القطاعين الزراعي والصناعي وبالتالي أضعف من قدرة الاقتصاد الفلسطيني على المنافسة في الداخل والخارج، مؤكدًا أن الناتج الزراعي تقلص بنسبة 11 في المائة، كما انخفضت حصة القطاع الزراعي في الناتج المحلى الاجمالي من 3.4 إلى 2.9 بين عامي 2015 ، 2016 . واشار "الأقرع" أن التبعية الفلسطينية القسرية لإسرائيل في مجال التجارة أدت إلى استحواذ إسرائيل بشكل مستمر على القسط الأكبر من التجارة الدولية الفلسطينية، موضحا أن ثلثي التجارة الفلسطينية تتم مع إسرائيل. وأضاف أن العجز التجاري الفلسطيني مع اسرائيل يشكل أكثر من 17 % من الناتج المحلى . وأوضح "الاقرع" في التقرير أن معدلات البطالة الفلسطينية بالغة الارتفاع و يتوقع لها الزيادة خلال هذا العام نظرا لقله الموارد والاحتلال الفلسطيني وانعدام حركة التجارة و الزراعة، حيث بلغ معدل البطالة الى 27 % ، 18 % في الضفة الغربية ، 42% ، 56% فى غزة، حيث يبلغ المعدل الكلى للبطالة للشعب الفلسطيني نحو 40% . وأوضح الاقرع أن انخفاض معدل البطالة في الضفة الغربية يعود إلى اعتماد العمالة الفلسطينية على السوق الاسرائيلية. لافتا أن اهداف إسرائيل السياسية واحتياجاتها الاقتصادية هي التي تحدد معدل البطالة الفلسطينية وقد استعرض معتصم الأقرع أهم المساعدات التي يقدمها "الاونكتاد" للشعب الفلسطيني والتي تتمثل فى شكل خدمات استشارية، وبحوث وأوراق عن السياسات، ومشاريع للتعاون التقني، وبناء القدرات، وتدريب المهنيين الفلسطينيين من القطاعين العام والخاص، فضلا على استكمال "الاونكتاد" بنجاح تنفيذًا لمشروع تعاون تقني قيمته 2.1 مليون دولار بشأن "تنمية القدرات لتيسير التجارة الفلسطينية" و إجراء دراسات عن تيسير التجارة والمالية العامة والتنمية وتدريب الدبلوماسيين الفلسطينيين على منظومة الأممالمتحدة وعمل المنظمات الدولية الأخرى في جنيف.