كشف تقرير أصدرته منظمة مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» اليوم تباطؤ النمو الاقتصادي في 2013 في الأراضي الفلسطينية ليصل إلي 5ر1٪ بعد أن كان 11٪ عامي 2010 و 2011.. ووصل معدل البطالة إلي 27٪ عام 2013 في الأراضي الفلسطينية.. وفي غزة وصلت النسبة 36٪ و22٪ في الضفة الغربية. يأتي هذا في وقت تقرر فيه تنظيم مؤتمرالشهر المقبل بالقاهرة لإعادة إعمار غزة. وأوضح الدكتور معتصم الأقرع، مسؤول أول الشؤون الاقتصادية، قسم العولمة واستراتيجيات التنمية، وحدة مساعدة الشعب الفلسطيني بالأونكتاد، خلال المؤتمر الصحفي لإعلان تقرير منظمة مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» السنوي المعني بالمساعدة المقدمة للشعب الفلسطينى لعام 2014، وتطورات الاقتصاد في الأراضي الفلسطينية المحتلة - أن نسبة المشاركة في قوة العمل بلغت 6ر43٪ فقط ، منهم 69٪ للرجال و17٪ للنساء. ووصل معدل البطالة للفئة العمرية من 15 إلى 24 عامًا بلغت 41٪، كما أن القطاع الخاص عاجز عن خلق فرص عمل بسبب القيود التى يضعها الاحتلال علي المنتج الفلسطيني. وأضاف «الأقرع»، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، أن النشاط الاقتصادي الفلسطيني تركز في قطاعات الخدمات والبناء (66٪) مقابل 4٪ فقط للزراعة وما بين 4 و5٪ لقطاع الصناعة، وهو أمر غير صحي بسبب الآفاق محدودة التوسع والقدرة المحدودة علي خلق فرص العمل والابتكار التكنولوجي. أكد «الأقرع» أنه سيكون هناك دور مهم وفعال للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده الشهر المقبل بالقاهرة. ولفت التقرير إلى ترسخ الفقر وانعدام الأمن الغذائي لعام 2013، وأن واحدًا فقط من كل 4 فلسطينيين يمكن وصفه بأن لديه أمنًا غذائيًّا ، ما يضطر الفلسطينيين إلى شراء الطعام بالاستدانة والاقتراض وتقليل كمية وتنوع وجودة الطعام. وأشار تقرير الأونكتاد إلى أن المرأة الفلسطينية تتحمل العبء الأكبر للاحتلال، لأنها أكثر عرضة لنقاط التفتيش وعنف المستوطنين والاضطرار إلى شغل وظائف منخفضة الأجر ودون حماية في القطاع غير الرسمي. واعتبر التقرير أن الأوضاع في غزة كانت كارثية حتي قبل العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، وكان الوضع هو الأسوأ منذ احتلال عام 1967، حيث يعتمد 80٪ من سكان غزة علي المساعدات الإنسانية. ولفت التقرير إلى أن قطاع غزة يحتاج مساعدات كبيرة من المانحين وتجديد الاستثمار في القطاعات الإنتاجية والبنية التحتية، وإنشاء مطار وميناء بحري في غزة وإعادة الإدماج بين غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ووضع حد للتدمير المتكرر للبنية التحتية الفلسطينية وقواعد الإنتاج. وذكر التقرير أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه الوصول إلى الموارد الطبيعية والاقتصادية والإنتاجية الخاصة به، كما أن احتلال المنطقة (ج) يمنع الفلسطينيين من استخدام ثلثي الأراضي الزراعية الخصبة في الضفة الغربية. وأضاف التقرير أن الفلسطينيين في المنطقة (ج) يتعرضون للإخلاء ومصادرة الممتلكات وعنف المستوطنين والحرمان من الحصول على المياه والأسمدة، وعدم القدرة علي حفر الآبار والقيود علي التنقل واقتلاع وتخريب الأشجار، كما أن احتلال المنطقة (ج) يكلف الخزانة الفلسطينية ما يزيد على 800 مليون دولار سنويًّا. ودعت الأونكتاد إلى دعم السلطة، ودعم إعادة الإعمار، ومنع التدمير المتكرر وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.