من حق السيد المرشد العام ان يتحدث عن رؤية الجماعة ومؤسسها الحاح الشيخ حسن البنا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ولكن ان يسقط هذة الرؤية علي برنامج سياسي مطروح علي جميع المصريين باطيافة المختلفة وتياراتة المتباينة وفي ظروف اقليمية مختلفة ومناخ عالمي مضطرب وفي ظل ثورة وليدة لم يتم احتضانها بعد ونشاة حزب بدأ نموة سريعا وعلي غير قوانين النمو الطبيعي وقناعة من قبل اعضائة بتداول السلطة والشكل الديموقراطي المألوف فهذا يندرج تحت حكم دعاة الفاشية الاسلامية ..دعاة الخلافة ...دعاة حكم العالم...فلقد صرح الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: 'إن الجماعة أصبحت قريبة من تحقيق غايتها العظمي التي حددها مؤسسها الإمام حسن البنا، وذلك بإقامة نظام حكم عادل رشيد بكل مؤسساته ومقوماته، يتضمن حكومة ثم خلافة راشدة وأستاذية العالم'. وأضاف 'بديع' في رسالته الأسبوعية : 'حينما بدأت دعوة الإخوان تحاول إرشاد الأمة وإيقاظها من جديد، لتردها إلي مكانتها ورسالتها بعد طول تأخر وركود، حدد الإمام 'البنا' في رسالة المؤتمر السادس غايتين لجماعته: الأولي قريبة تظهر ثمرتها من أول يوم ينضم فيه الفرد إلي الجماعة، والثانية بعيدة لابد فيها من توظيف الأحداث وانتظار الزمن وحسن الإعداد وسبق التكوين، وتشمل الإصلاح الشامل الكامل لكل شؤون الحياة'... فهل هذا التصريح بمثابة توجية فكري وتنظيمي؟ ؟؟وهل هو تصريح لحزب ام امتداد للحلم والرؤية بشكلها المعنوي؟اين مصر في هذا البيان؟اين مضمون الائتلاف الذي تكون في الحشد للانتخابات؟ فقد سارعنا وحدونا الامل لانتخاب هذا الحزب باءتلافة رغبة ونية صادقة من اجل مصر وليس من اجل حلم طوباوي تغيرت فية الظروف والمناخات وتعقدت العلاقات وتداخلت المصالح مما حدا ببعض الاحزاب التي تنتمي مرجعيتها للجماعة الي مراجعات فكرية وتنظيمية كانت محل تقدير وكانت لهانتائج علي ارض الواقع في تركيا والمغرب وتونس حاليا.. يا دكتور بديع الثورة لم تقم بأيديكم .. ومن قاموا بها لم يموتوا كي تحكموا أنتم .. ولم يكن في حسبان احد أن يستبدل الذي هو سيء بالذي هو مجهول وسيء .. وقد بدأتم انتم بحديث الخلافة وغيركم بحديث هيئه الأمر بالمعروف .. إلي أين تريدون الزمن أن يسير .. أنتم عربة الزمن التي تسير القهقري فيم العالم يعدو مسرعا الي الأمام .. لسنا إخوانستان .. وإننا شعب أغلبه متدين ولكننا لسنا إخوانستان ولا طالبانستان .. الثوار الأطهار الشباب لم يقوموا بالثورة من أجل الأطاحة بالأستبداد السياسي ليقعوا في الأستبداد الديني!!!! هل تظن أن ماحدث يكفي حتي تقوم الخلافة الاسلامية هذا كان يمكن أن يتحقق اذا صبرتم قليلا وانضممتم تحت لواء الازهر الشريف بعض الوقت حتي نصل الي ماكان يتمناه ويسعي اليه الامام الشهيد ولكن اسرعتم بالانقضاض علي الثورة لتحصدوا أغراضا دنيوية زائلة ..لقد اعتقد الدكتور محمد بديع ان اختيار الشعب المصري لحزب الحرية والعدالة في الانتخابات أنه بمثابة الموافقة علي مباديء الجماعة التي هي المفروض أنها منفصلة عن الحزب وهذان الاعتقادان خاطئان.. لماذا لأن الشعب لا يبحث عن سلطة دينية في الأساس وانما يبحث عن الخلاص وهو ما وجده فيمن أضطهد طوال الحقب الماضية وبالتالي لم يكن التصويت علي مبادئ الشهيد الشيخ حسن البنا ..مصر لاتحتاج إلي مرشد أعلي أو أية الله البنا.. وإنما تحتاج إلي السير علي طريق المصطفي صلي الله علية وسلم وتحتاج إلي الوسطية في الاسلام ..وياليت المرشد العام ينتقي من تصريحاته مايبعث به من رسائل تطمئن الشعب المصري بكل طوائفه وعدم الغروربالقوة التي تمنحها السياسة للمنتصر والتي قد تشطط به عن حياد الحق يشطط لتكسو بصيرته بغلالة سوداء لايري منها الا انتصاره ..اتمني ان اري ويري المصريون جمعيعا خطابا قريبا من هذا الشكل يجمعن ولا يفرقنا واللة المستعان