أسعار اللحوم والدواجن اليوم 13 أكتوبر بسوق العبور    استمرار التوترات يزيد الطلب.. بورصة الذهب تعاود التداول وسط ترقب وحذر    نشأت الديهي: محطة بشتيل ليست موجودة إلا في برلين    هاريس تنتقد ترامب بسبب عدم نشره بيانات عن حالته الصحية    تفاصيل استهداف حزب الله تجمع لجنود الاحتلال وقواعد فى ضواحى تل أبيب.. فيديو    ميكالي يواصل التنقيب عن المواهب لبناء جيل واعد في منتخب الشباب    بعد دفنه بالخطأ، نجاة يمني بأعجوبة من موت محقق    بينهم طبيب وسيدة.. ننشر أسماء ضحايا حادث صحراوي المنيا    أجواء حارة والعظمى في القاهرة 33.. حالة الطقس اليوم    التعليم تكشف مواصفات امتحانات شهر أكتوبر للعام الدراسي الجديد    خلال 7 أيام والرسوم 63 جنيهًا.. الأوراق المطلوبة لاستخراج القيد العائلي (تفاصيل)    مهرجان الموسيقى العربية.. إحياء الطرب الأصيل في خمس حفلات بالقاهرة والإسكندرية (صور)    أول قرار من عائلة الطفل «جان رامز» بعد شائعة وفاته| خاص    فيلم أم الدنيا يفوز بجائزة الجمهور في حفل ختام مهرجان فيلم ماي ديزاين (صور)    حزب الله: استهدفنا آلية مدرعة للاحتلال بمحيط موقع راميا    القرآن الكريم| نماذج من البلاغة في كتاب الله    عالم أزهري: إعصار ميلتون هو جند من جنود الله ضرب أمريكا    خبير أمن معلومات يكشف أسباب انتشار تطبيقات المراهنات في مصر (فيديو)    خمسة لطفلك| أمراض الخريف الشائعة للأطفال وطرق الوقاية منها    لا تصدقوا استطلاعات الرأى.. دائمًا    جولة مسائية لمحافظ الدقهلية للتأكد من الالتزام بأسعار بيع الخضار والفاكهة    محافظ الدقهلية يستمع لمطالب المواطنين في جولة مفاجئة بشوارع المنصورة    سكان فلوريدا يعيدون بناء حياتهم بعد ميلتون    اليوم.. انطلاق أسبوع القاهرة السابع للمياه برعاية الرئيس السيسي    خالد الغندور يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي مع عدي الدباغ    مصرع شخص بسبب حقنة مجهولة المصدر في قرية طنامل بالدقهلية    خالد الغندور يكشف كواليس فشل مفاوضات الزمالك لضم محمود ممدوح من حرس الحدود    مقتطفات من حفل سيارا وباستا وميسي أليوت بالسعودية (صور)    تامر عاشور يوجه رسالة لجمهوره بعد حفله في الإمارات    تعرف على موعد عرض مسلسل «6 شهور» ل خالد النبوي    حزب الله: قصفنا بالصواريخ تجمعا لجنود العدو الإسرائيلى فى مستعمرة المنارة    القاهرة الدولي يشارك ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات في تونس    الزمالك يعلق على أزمة إيقاف القيد.. والسبب الحقيقي وراء عدم ضم إيجاريا    اللهم آمين| من دعاء الصالحين ل «الفرج والرزق والشفاء»    مأساة في الشرقية.. مصرع أب وزوجته وأبنائهم الثلاث اختناقا بالغاز    قد تؤدي إلى التسمم.. 5 أطعمة ممنوع حفظها في باب الثلاجة    «المحاربين القدماء» تنظم مهرجانًا رياضيًا فى الذكرى ال51 لانتصارات أكتوبر    الدبوماسي محمد غنيم يسلم أوراق اعتماده كسفيراً لمصر في فنلندا    إلهام شاهين: سعيدة جدًا بلقب نجمة العرب عن مجمل أعمالي (فيديو)    «الأزهر»: نسعى لإدخال الروبوتات الجراحية وتقنيات الذكاء الاصطناعي ل«المستشفيات»    «مش عايز أعملك سحر».. مجدي عبدالغني يفاجئ إبراهيم فايق على الهواء    السيسي: «بنستورد ورق الفويل ب500 مليون دولار وبتلوموني الدولار غلى ليه»    الفريق أسامة ربيع يتابع مستجدات استراتيجية تطوير المناطق الاقتصادية واللوجيستية بالسعودية    «البحوث الفلكية» يشارك في أسبوع الفضاء العالمي    الاحتلال الإسرائيلى يطلق مسيرات للتحليق فوق الأراضى اللبنانية    «الأزهر»: إنسانية الغرب قد «ماتت»    إنفوجراف.. حصاد جامعة أسيوط خلال أسبوع في الفترة من 4 حتى 10 أكتوبر 2024    وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في منتدي البرلمانيين العرب    موعد محاكمة المتهمين بسرقة أجهزة «تابلت التعليم» بمحكمة جنايات الجيزة    استعدادًا لفصل الشتاء.. «المصري اليوم» ترصد مخرات السيول في القاهرة والجيزة    وكيل القندوسي: قرار الأهلي بعرضه للبيع لم يكن مفاجئًا.. والزمالك لم يتواصل معنا    «يجيد الدفاع والهجوم».. أبوالدهب: حسام حسن كسب الرهان على هذا اللاعب    الصحة تكشف تفاصيل المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل    تصفيات أمم إفريقيا - المغرب يكتسح إفريقيا الوسطى بخماسية    بحضور وزير الأوقاف.. "القومي للمرأة" ينظم ورشة عمل "القادة الدينين وبداية جديدة لبناء الإنسان"    استثمر فلوسك.. كيف تحصل على عائد 13 ألف جنيه شهريًا من الشهادة البلاتينية؟ (تفاصيل)    تصل ل 9100 جنيه.. تفاصيل زيادة أسعار الانتقال بسيارات الإسعاف والفئات المعفاة منها    أهمية صلاة الاستخارة وكيفية تأديتها وأفضل توقيتاتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصرللطيران تحتفل بعيدها الخامس والثمانين

تحتفل شركة مصرللطيران في السابع من مايو بعيدها الخامس والثمانين، حيث تم تأسيسها في عام 1932، وطوال هذه السنوات ظلت مصرللطيران جزءً هاما من تاريخ الوطن يتأثر به ويؤثر فيها. "الخطوط الهوائية المصرية" ، "مصر إيرورك" ، "الطيران العربية المتحدة" ، "مصرللطيران".. أسماء مختلفة لكيان وطنى وُلد عظيمًا، عكست على مدار تاريخه مدى ارتباط هذا الكيان بالوطن مصر، سياسيًا و اقتصاديًا. فمصرللطيران ليست مجرد شركة طيران، بل هى تاريخ و مجهود مشرف لأُناس شغفهم حب الوطن فحاربوا لأجل تحقيق حلم كيان معنى بالطيران المدنى يحمل اسم مصر، و حتى بعد تحقق الحلم و ارتفاع مكانة مصرللطيران بين مصاف شركات الطيران العالمية، ظلت التحديات قائمة، ما بين أحداث سياسية يمر بها العالم او مصر تتأثر بها الشركة فتعمل على تخطيها، ز كيف لا و مصرللطيران جزء من الوطن يحمل اسمه و يجوب به سماء العالم..
و من تاريخ مصرللطيران الملئ بالإشراقات، نستعرض بعض اللمحات فيه، و إن أردنا إفساح المجال لذكر كل صفحة فى تاريخ هذا الصرح لاستعنا بمجلدات قد لا تكفى صفحاتها لذكر جهود بذلها بكل إخلاص أجيال و أجيال لحفر هذا الاسم فى سماء العالمية، منذ نشأته و حتى عامه الخامس و الثمانين الذى نحتفل به اليوم.
بدايات واعدة..
لا تُذكر بدايات مصرللطيران كفكرة إلا و ذّكر الأب الروحى و الداعم الأكبر لإنشائها، طلعت حرب باشا الاقتصادى الكبير، الذى حمل على عاتقه تحقيق حلم المحاولات الفردية لبعض الشباب المصري فى ذلك الوقت بتكوين شركة مصرية للطيران المدنى، و كان على رأس تلك المحاولات حلم كمال علوى فى 1929 الذى سافر إلى باريس و تعلم فنون الطيران و اشترى طائرة كانت هى الأولى التى يتم تسجيلها في مصر وحملت حروف التسجيل SU-AAA، وقد أهداها بعد ذلك إلى شركة "مصر للطيران" و تلى ذلك تبنيه لحملة تكوين الشركة إلا أنها لم تحرك المياه الراكدة و لم يستجب لها أعضاء نادى الطيران المصرى الذى أسسه. و لكن مع نجاح وصول محمد صدقى كأول طيار مصري يصل بطائرته "الأميرة فايزة" من برلين إلى القاهرة فى 26 يناير 1930 جاءت أول خطوة حقيقة فى طريق تأسيس الشركة، حيث تعاون الثلاثة العظام كمال علوى و محمد صدقى و طلعت حرب لتحقيق الحلم من خلال بنك مصر الذى أسسه طلعت حرب، و أثمرت الجهود عن صدور المرسوم الملكي في يوم 7 مايو 1932 بإنشاء مصر للطيران وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو " شركة الخطوط الهوائية المصرية " والآخر باللغة الإنجليزية وهو " مصر آير وورك "، ونص عقد التأسيس أن يمتلك المصريون 60% على الأقل من هذه الأسهم. وتحدد رأسمال الشركة في البداية عشرين ألف جنيه. و هكذا جاءت النواة الأولى مصرية بالأسهم و بالمؤسسين، فى إشارة واضحة إلى أن الشركة لن تُدار إلا بمصر و أبنائها.
و رغم أن البداية بالشركة تمثلت فى التدريب و النزهات فى مطار ألماظة، إلا أنها سرعان ما بدأت بتكوين أول نواة لأسطولها حيث وصلت إلى فى 30 يونيو 1933 مطار الماظة أول طائرتين من طراز ديهافيلاند درجون 84 سعة الواحدة أربعة ركاب كنواه للأسطول ، وكانت أولى رحلاتها إلى الإسكندرية ومرسى مطروح. و على صعيد آخر فى أكتوبر من العام نفسه شهدت مصر دخول أول امرأة لعالم الطيران بحصول لطفية النادي على إجازة طيار خاص.
و بنفس السرعة بدأت الشركة فى إعداد جدول تشغيلها، حيث سيرت رحلاتها إلى الإسكندرية و مرسي مطروح و أسوان، و أيضا فى العام التالى إلى مدينتي اللد و حيفا بفلسطين. في عام 1935 قامت الشركة بضخ دماء جديدة في شرايينها بتزويد أسطولها بسبعة طائرات جديدة دفعة واحدة، ضمت طائرتين من طراز دي هافيلاند إكسبريس86 (ذات 4 محركات، سعة 12-14 راكباً) و5 طائرات من طراز دي هافيلاند رابيد89 (ذات محركين، سعة 7-8 ركاب).
وفي نفس العام أيضاً قامت الشركة بتوسيع شبكة خطوطها المحلية والدولية لتشمل بورسعيد والمنيا وأسيوط، كما أضافت لخطوطها الدولية يافا وقبرص وبغداد.
و جاءت درة أعمال الشركة فى تلك الفترة حين سيرت أول رحلة بين كل من جدة و المدينة المنورة فى 1936 فكانت طائرات مصر للطيران أولى الطائرات في العالم التي تهبط في كل من المدينتين.
الشركة للمصريين..
و بعد الحرب العالمية الثانية عام 1939 بدأت الشركة مرحلة جديدة فى تاريخها حيث أصبح رأسمالها مصرى بالكامل بعد انسحاب ايروورك البريطانية الشريك الأجنبى وحل المصريون محل البريطانين ليصبح كل شىء فيها مصرى وانتهى عصر الأجانب و تحول اسمها إلى الخطوط الجوية المصرية – Misr Airlines في عام 1941.
و أثبت هنا المصريون براعتهم و كفاءتهم التى تعلو عن البريطانيين حيث بدأت الورش الفنية في تصنيع طائرات صغيرة لتتدرب عليها أطقم المدفعية البريطانية، و تمكنوا أيضًا من تحويل طائرتين من طرازي أفرو19 وأنسون الحربيتين إلى طائرات ركاب مدنية مما اعتبر معجزة بحق أبهرت الجميع بمن فيهم مالك شركة آير وورك نفسه. هذا بخلاف تحويلهم أيضًا لطائرات "داكوتا" الحربية إلى طائرات ركاب مدنية بورش الشركة بألماظة.
و بعد انتهاء الحرب استمرت الشركة فى تطوير أسطولها و بحلول يوليو 1946 أصبح الأسطول الجوي المدني المصري يضم 18 طائرة (3 بيتش كرافت، 5 أفرو 19، 4 دي هافيلاند 86، 4 دي هافيلاند 89، طائرة واحدة من كل من طراز دي هافيلاند 84، دي هافيلاند 90). ثم كانت الصفقة الأهم و هى شراء 5 طائرات فايكنج التي تتسع لعدد 24 راكباً حيث كانت إيذاناً بالانتقال من عصر الطائرات الصغيرة إلى عصر الطائرات الكبيرة وهو ما طور أيضاً من مستوى الخدمة المقدمة للركاب فبدأ لأول مرة ظهور أطقم الضيافة على متن الطائرات وقدمت الوجبات الساخنة والمشروبات بعد أن كانت الوجبات الخفيفة فقط هي التي تقدم على طائرات الشركة.
ثورة 1952.. دماء جديدة فى شريان الشركة..
ثم جاءت ثورة 1952 التى أولت اهتمامها بمصر للطيران حيث ساهمت في رأس المال ليرتفع من 300 ألف جنيه إلى مليون جنيه، وتمثلت أولى ثمار هذه المساهمة في إضافة 5 طائرات فايسكاونت ذات المحركات الأربع والمقاعد الاثنين والخمسين.كما استقدمت فيه الشركة أول جهاز محاكي لتدريب طياريها عليه لتصير الأولى والوحيدة في ذلك المجال في هذا الوقت وصار معهد مصر للطيران قبلة المتدربين والدارسين.
الستينات و ارتباطات سياسية..
كما شهدت الستينات العديد من ملامح التطوير أيضًا فى مصرللطيران كان أولها انضمام ثلاث طائرات من طراز دي هافيلاند " كوميت-4C " المزودة بأربع محركات نفاثة، وتسع أربعة وثمانين راكباً، وتبلغ سرعتها 850 كيلومتراً في الساعة. ثم تسيير أطول خطوط الشركة منذ نشأتها وهو خط القاهرة / روما / فرانكفورت / زيوريخ / لندن.
بينما كان أهم هذه الملامح إصدار الرئيس جمال عبد الناصر بوصفه رئيس الجمهورية العربية المتحدة، القرار رقم 83 لعام 1960 بتوحيد شركة مصر للطيران ومؤسسة الخطوط الجوية السورية في شركة واحدة تحت اسم "شركة الطيران العربية المتحدة" و ذلك إثر الوحدة التى قامت بين مصرو سوريا فى 1958.
و فى عام 1962 أعيد هيكلة الشركة لتصبح جزءً من الدولة، ولتصبح الشركة مؤسسة تحت اسم المؤسسة العربية العامة للطيران، وتضم شركات الطيران العربية المتحدة للخطوط الخارجية، ومصر للطيران للخطوط الداخلية، والشركة العامة للخدمات وتموين الطائرات، وشركة الكرنك للسياحة. و بدءً من مارس 1963 تقرر إقلاع جميع الرحلات من مطار القاهرة الجديد (الحالي).
و فى تلك الأثناء تأسست أسواق مصر للطيران الحرة فى مطار القاهرة و افتتحت فى 1963.
نجاح و صمود رغم النكسة..
و بالطبع كان لنكسة يونيو 1967 الأثر البالغ على اقتصاديات الشركة، ورغم أجواءها الصعبة، استطاعت الشركة مواصلة صمودها حيث أقلع أول خط مباشر من القاهرة إلى لندن فى 16 يوليو 1970 كأطول خط آنذاك، وذلك بعد عقد مصرللطيران لأولى صفقاتها مع شركة بوينج العالمية لشراء 4 طائرات من طراز B707-320
و جاءت نقلة أخرى فى تاريخ الشركة فى 1971جعلت العمل فى مجال الطيران المدنى المصر أكثر تنظيما و هى صدور القرار الجمهوري بإنشاء الهيئة المصرية العامة للطيران المدني، لتنتقل إليه تبعية مؤسسة مصرللطيران، ولتستعيد مرة أخرى اسمها الذي أنشئت به " مصر للطيران "، كما تبع الوزارة أيضاً كل من الهيئة المصرية العامة للطيران المدني، والهيئة العامة للأرصاد الجوية، وهيئة ميناء القاهرة الجوي، والمعهد القومي للتدريب على أعمال الطيران.
و بعد انتصار أكتوبر حققت الشركة أيضًا إنجازات تحسب لها مثل استخدام الحاسبات الآلية فى أنشطة الحسابات لخدمة نظم المرتبات وحفظ السجلات والإيرادات وحسابات المخازن والأسواق الحرة و لحجز الركاب، كما تم افتتاح مجمع خدمات الطيران كأحدث وأكبر مجمع للخدمات الجوية في الشرق الأوسط هذا بخلاف التعاقد على إنشاء قرية البضائع.
1980: 2002.. عصر الشركة الذهبى
في عام 1980 أصبح المهندس محمد فهيم ريان مفوضًا عامًا لمصر للطيران ثم تولى رئاسة مجلس إدارتها فى 1981 وحتي عام 2002 شهدت خلالها مصرللطيران أزهي عصور النجاح والتقدم. حيث قام بوضع خطة تطوير قامت على دراسة شاملة لشبكة خطوط الشركة، ومن نتائج هذه الدراسة خلصت الشركة إلى الشكل الأمثل للشبكة، كما حددت الطرز التى تحتاجها من حيث المدى والسعة بناء على ذلك و أيضا بناء على دراسات السوق.
و قد زاد الأسطول بشكل لم تشهده مصرللطيران إلا وقتها، فتم شراء 8 طائرات آيرباص (A300-B4) لتغطية أسواق أوروبا والشرق الأوسط، ثم 3 طائرات بعيدة المدى من طراز بوينج 767/200، وتلاها شراء طائرتين من طراز بوينج 767/300 للوفاء بمتطلبات حركة النقل المتزايدة للأسواق البعيدة. تلا ذلك شراء 7 طائرات جديدة من طراز آيرباص (A320-200) ولخدمة مناطق الجذب السياحي في مصر ولنقل الحركة السياحية إليها من الخارج مباشرة، قامت الشركة بشراء 5 طائرات جديدة من طراز بوينج 737/500. بالإضافة إلىبشراء 3 طائرات بوينج 777/200 و3 طائرات آيرباص (A340-200) فائقة المدى لتغطية متطلبات سوقي أمريكا الشمالية واليابان، وتلى ذلك شراء 4 طائرات آيرباص (A321-200) لخدمة سوق الطيران العارض الجديد والواعد. وبذلك بلغ إجمالي تكاليف عمليات الإحلال والتجديد لأسطول الشركة ما يزيد على 3,112 مليار دولار.
وفى اتجاه موازى قامت الشركة بتطوير بنيتها التحتية ففي مجال التدريب زُود مركز التدريب بمحاكيات طائرات البوينج 707 و737 ومحاكيات آيرباص، إضافة إلى محاكيات تدريب أطقم الضيافة على أعمال خدمة الركاب وإجراءات الطوارئ والإخلاء السريع، كما تم إنشاء مجمع هندسي مجهز فنياً بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الدعم الفني للطائرات وملحقاته من هناجر وورش، ووحدات تعمير وإصلاح واختبار المحركات. أما القطاع التجارى فأصبح قطاعاً ضخماً يضم بين جنباته خمس إدارات كبيرة، هي الإدارة العامة للمبيعات، إدارة البحوث التجارية، إدارة الشئون الدولية، إدارة الخدمات السياحية، وإدارة المحطات.
كما شهدت هذه الفترة إنشاء المجمع الإدارى للعاملين بالشركة و مستشفى مصرللطيران على أعلى مستوى خدمى.
2002.. هيكلة جديدة.. مستوى عالمى
تم تشكيل أول وزارة للطيران المدنى فى 2002 و أصبحت مؤسسة مصر للطيران شركة قابضة، تتبع مباشرة وزارة الطيران المدني و تم تحويل القطاعات التي كانت موجودة في السابق إلى شركات تابعة بدأت بشركة الخطوط، وشركة الصيانة والأعمال الفنية، وشركة الخدمات الأرضية، وشركة الخدمات الجوية، وشركة الشحن، وشركة السياحة والأسواق الحرة، إضافة إلى شركة الخدمات الطبية. و تمثل أول النجاحات فى الثوب الجديد فى حصول الشركة على شهادة الأيوزا التي تمنحها المنظمة الدولية للنقل الجوي (أياتا) كأول شركة طيران في أفريقيا والمنطقة و السابعة عشر في العالم تحصل على هذه الشهادة و ذلك فى 2004، ثم أُنشأت شركتا إكسبريس للخطوط الداخلية و الصناعات المكملة، ليلي ذلك تلقى مصرللطيران لدعوة من اتحاد ستار العالمى للانضمام إليه و قد انضمت بالفعل فى 2008 لتصبح العضو الحادي والعشرين فى أكبر التحالفات العالمية في مجال صناعة النقل الجوي.
و مواكبة لهذا النجاح العالمى، افتتحت مصرللطيران مبنى الركاب رقم 3 في مطار القاهرة الدولي و الذى أصبح مركزًا لرحلات مصر للطيران وباقي شركات تحالف ستار.
و فى هذا الإطار أيضًا تعاقدت مصرللطيران على صفقة شراء (12) طائرة من طراز بوينج 737/800 وصلت خلال عامى 2008 و 2009 فى إطار تطوير أسطولها بما يواكب التغيرات العالمية فى مجال النقل الجوى. تلا ذلك استلام مصر للطيران في 2010 (9) طائرات من أحدث الطرازات منها أربعة طائرات من طراز البوينج 777-300ER وطائرة من طراز الآيرباص 330-300 و4 طائرات من طراز البوينج 737-800.
مصرللطيران ما بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو
كانت لثورة 25 يناير تبعات تأثرت بها الشركة، حيث انخفضت نسبة السياحة بشكل ملحوظ نظرًا لعدم استقرار الأوضاع وتعرضت الشركة لخسائر كبيرة وصلت إجماليها الي 10 مليارات جنيه في 5 سنوات بسبب انخفاض التشغيل والأحداث السياسية والحروب في المنطقة العربية والتي أدت إلي اغلاق بعض الخطوط ، فقامت مصرللطيران بعمل العديد من حملات الترويج السياحى لوفود بعض الدول تنشيطا لحركة السياحة فى محاولة منها لاستعادة نسبة التشغيل على رحلاتها مرة أخرى، و رغم الفترة التى تلت ذلك من عدم استقرار ، إلا أن الشركة بدأت تتخطى هذه المرحلة فى 2013 حين بدأت الشركة فى تطبيق خطتها لتقليل الخسائر و ترشيد النفقات و التى أتت ثمارها فى العام المالى 2014-2015 حيث تم تخفيض حجم الخسائر بنسبة 75% عن العام السابق له .
و فى عيد مصرللطيران الثالث و الثمانين، تم افتتاح المرحلة الأولى من متحف الشركة ليخلد تاريخها و مجهود ، متضمنَا مجموعة نادرة من الصور التاريخية والنماذج المجسمة لأسطول مصرللطيران منذ نشأتها وصور تاريخية لأبرز الشخصيات في تاريخ الطيران المدني ومصرللطيران والمؤسسين للشركة الوطنية والذين كان لهم علامات بارزة في النهوض بالشركة علي مدي تاريخها كما يضم المعرض صور لسكوك عملات معدنية وطوابع بريد تحمل شعار مصرللطيران في مراحل تاريخية مختلفة وكذلك صور لبعض القادة والزعماء والمشاهير العالميين والمصريين والذي سافروا علي متن رحلات مصرللطيران.
و كركن اقتصادى و وطنى هام فى مصر مرتبط بكل ما يشهده الوطن من لحظات فرح بمشاريع عملاقة، كانت مصرللطيران الناقل الرسمى لحدثين من أهم الأحداث التى شهدتها المنطقة العربية بل و العالم أجمع، و هما المؤتمر الاقتصادى الذى عقد فى شرم الشيخ فى مارس 2014 و افتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس 2015لتحمل فرحة مصر بالتغيير الى تشهده للعالم أجمع لمسافريها و على متن طائراتها .
عام 2016 مزيد من النجاح بفضل الاستقرار
في حفل ساحر أحياه الفنان الموسيقار عمر خيرت وقعت شركة الصيانة والأعمال الفنية مع شركة جنرال إلكتريك إتفاقيةTrueChoiceTM Materials للخدمات الاستشارية في مجال صيانة محركات الطائرات وإصلاحها وفحصها للمساعدة في تطوير إمكانات مصر الطيران لإصلاح محرك الCFM56-7B. وتغطي الاتفاقية الشاملة الدعم الفني والخدمات الاستشارية لعمليات صيانة محركات الطائرات وأجزائها وإصلاحها وفحصها، مما يؤكد حرص مصرللطيران على متابعة و تطبيق كل جديد و متوافق مع المعايير و التكنولوجيا العالمية في صناعة النقل الجوى بالتعاون مع كبري الشركات العالمية العاملة في هذا المجال.
وفي خطوة جديدة لشركة الصيانة والأعمال الفنية تم افتتاح مشروع تطوير هنجر 7000 بهدف زيادة استيعاب هناجر الشركة لعدد أكبر من طائرات العملاء على المستويين المحلي والدولي وأيضا بهدف تقديم خدمات متميزة لعملائها نظرا لكون الأنظمة التي تم إضافتها للهنجر تعد من أحدث الأنظمة التي تساعد على إنجاز أعمال الصيانة بكفاءة عالية وتوفر المناخ المناسب للأطقم الفنية العاملة بالهنجر.
و لعل أكبر إنجاز حققته الشركة خلال تلك الفترة هو إعلانها عن صفقة شرائها ل 9 طائرات جديدة تنضم لأسطولها من أحدث طرازات البوينج وهي ال 800-737 بقيمة تقدر بنحو 864 مليون دولار بما يعادل 9
مليار جنيه مصرى تقريبا ،و تم تمويل ثمانِ طائرات من هذه الصفقة من قبل شركة دبي لصناعات الطيران Dubai Aerospace Enterprise (DAE) Ltd، والتي يقع مقرها بدبي، الإمارات العربية المتحدة.
واحتفالا بعيد الشركة الخامس والثمانين وصلت الطائرة الثالثة من هذه الصفقة حاملة شعار الاحتفالية "85 عامًا" على أن تصل باقى الطائرات تباعا خلال هذا العام.
وتمكن هذه الصفقة مصرللطيران من استكمال استراتيجيتها نحو تعزيز وتحديث أسطولها بأحدث الطرازات التي تتناسب مع تشغيلها لرحلات متوسطة وطويلة المدى إلى نقاط متعددة بشبكة خطوطها، خاصة و أن شركة بوينج استطاعت من خلال الجيل الجديد من طرازها البوينج NGS737-800 من أن تنال ثقة العديد من كبريات شركات الطيران العالمية لما يمنحه هذا الطراز من اقتصادية فى التشغيل وكفاءة في الأداء ومستوي عال من الرفاهية فضلاً عن إضافة مواصفات خاصة في التعاقد الجديد من حيث اتساع المقاعد وتنوع وزيادة مستويات الرفاهية.
عرفت مصرللطيران طريقها للنور بالوطن و بسواعد أبنائه و جهودهم.. واستمر نجاحها مرتبط بازدهار الوطن.. تشهد معه نجاحاته لتنقلها للعالم أجمع إلي أن وصلت إلي 85 عاما في سماء الوطن
كل عام و مصرللطيران و الوطن فى نجاح دائم..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.