إتهم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، صباح اليوم الخميس قيادات حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالمقامرة بالاقتصاد لصالح أهدافهم السياسية. وفي مقاله في صحيفة ذي تايمز، قال رئيس الوزراء إن قوة الاقتصاد البريطاني تعتمد على الوصول إلى السوق الواحدة. وكتب رئيس الوزراء قائلا: إن قادات حملات الخروج يلعبون لعبة خطرة، ونقل عن رئيسة الوزراء السابق مارجريت تاتشر السابق إن بريطانيا ستكون أكبر في أوروبا من أن تكون وحدها. وأضاف مع كل اقتراح سياسي غير ممولة، ومع كل تسفيه لرأي الخبراء، الذي يحذرون من احتمال الانهيار الاقتصادي، فانهم يلعبون لعبة خطرة: إنهم يلعبون بسرعة بمستقبل الناخبين المالي لأهدافهم السياسية.ونفى وزير العدل مايكل جوف في مقال مماثل في الصحيفة ادعاءات وزارة الخزانة بشأن الركود الاقتصادي بعد الخروج المحتمل من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن تعزيز حرية الأمة لم يصاحبه أبدا انخفاضا في مستويات المعيشة. ودعم أربعة من كبار أعضاء حزب المحافظين ما قاله جوف في مقال في صحيفة التليجراف، ومن بينهم اثنان من وزراء الخزانة السابقين، متهمين وزارة الخزانة وبنك انجلترا ببيع توقعات زائفة في محاولة لتخويف الناخبين للتصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي. وكتب وزيرا الخزانة السابقين اللورد نورمان واللورد نايجل لاوسون وزعيم حزب المحافظين السابق، ايان دنكان سميث واللورد مايكل هاورد منتقدين سلوك أعضاء حزب المحافظين الداعين للبقاء خلال الجدال على عضوية الاتحاد الأوروبي.ووصفوا ما قاله وزير الخزانة جورج أوزبورن بالتهديد بتطبيق ميزانية طوارئ في حالة الخروج بالذعر المثير للسخرية الناتج من اليأس. وأصر كبار أعضاء حزب المحافظين بأن اقتصاد المملكة المتحدة قويا بما فيه الكفاية ليزدهر خارج الاتحاد الأوروبي، معربين عن سخريتهم من التحذيرات بوجود كارثة اقتصادية من حملة البقاء التي وصفوها بأنها دون أساس.وغرد رئيس الوزراء تعليقا على ما كتبه أعضاء حزب المحافظين في الصحيفة قائلا من المثير للقلق جدا أن حملة الخروج تنتقد بنك انجلترا. وأضاف يجب أن نستمع الى الخبراء عندما يحذروننا من المخاطر التي تواجه الاقتصاد في حالة الخروج.