تظاهر ناشطون في حركة 20 فبراير في المغرب في عدد من المدن والبلدات لتأكيد رفضهم للدستور الجديد ومطالبتهم بتطبيق إصلاحات سياسية عميقة وإسقاط ما يعتبرونه فسادا واستبدادا، فيما نظمت المعارضة الأحد مسيرات أخري موالية للنظام، من دون أن تقع أي اشتباكات بين الجانبين. وسار المتظاهرون في حي سيدي عثمان الشعبي بالدار البيضاء، مرددين هتافات تدعو الي اعتماد 'دستور ديمقراطي' والي تحقيق 'عدالة اجتماعية أكبر'. وتستمر حركة 20 فبراير في تظاهراتها رغم ان نتيجة الاستفتاء الشعبي حول الاصلاح الدستوري الذي عرضه الملك محمد السادس جاءت لصالح المقترح الملكي بأغلبية ساحقة ناهزت 98% من المغربيين. ومن المتوقع أن يسلم الملك محمد السادس وهو حليف وفي للغرب بعضاً من سلطاته لمسؤولين منتخبين بموجب دستور جديد تمت الموافقة عليه في استفتاء جري في وقت سابق من الشهر الجاري. ولكنه سيحتفظ بدور في القرارات الاستراتيجية. وكانت حركة 20 فبراير دعت الي مقاطعة الاستفتاء علي غرار ثلاثة أحزاب يسارية صغيرة. وفي الوقت نفسه جرت تظاهرة مضادة في حي سيدي عثمان نفسه شارك فيها المئات من الموالين للنظام الذين رفعوا صور الملك محمد السادس، وقد فصلت بين المسيرتين قوات الأمن التي انتشرت بكثافة .