تظاهر عدد من الناشطين في حركة 20 فبراير في المغرب في عدد من المدن لتأكيد رفضهم للدستور الجديد ومطالبتهم بتطبيق إصلاحات سياسية عميقة وإسقاط ما يعتبرونه فسادا واستبدادا. قال الناشط في الحركة عماد الشقيري في تصريح لراديو (سوا) الأمريكي اليوم الإثنين إن المظاهرات لتأكيد أن الدستور الجديد غير ديمقراطي ولا يمثل مطالب نشطاء الحركة بملكية برلمانية. أضاف الشقيري أن "الدستور لم يحترم المنهجية الديمقراطية" وأن ما يبدو أنه توسيع لدور الحكومة والبرلمان وهو في النهاية تحت سلطة الملك. وأشار إلى أن استمرار المظاهرات بشكل أسبوعي دليل على الرفض الشعبي للدستور الجديد وللإصلاحات السياسية، مؤكدا أن الشباب المغربي سيواصل التظاهرات حتى تنفيذ مطالبه بالإصلاح السياسي الحقيقي وفي مقدمتها دستور ديمقراطي يجسد الإرادة الحقيقة للشعب المغربي، على حد قوله. من جانبه انتقد رئيس تحرير جريدة حزب الحركة الشعبية المشارك في الحكومة محمد مشهوري لجوء نشطاء الحركة إلى التظاهر أسبوعيا، ووصفه ب"النهج الممل" ، مؤكدا أن "متطلبات الواقع ومهام المرحلة المقبلة قد شهدت تغيرات" بعد نتائج الاستفتاء الأخير. يذكر أن 98% من الناخبين المغربيين قد أدلوا "بنعم" فى استفتاء على الدستور الجديد، حيث تشمل مسودة الدستور الجديدة توسيع سلطات رئيس الوزراء والبرلمان والحماية الدستورية لحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.