أكد عمر لوسياني عضو مجلس إدارة مجموعة 'إنتيسا سان باولو' الإيطالية والمستحوذة علي 80% من بنك الأسكندرية أن المجموعة رصدت 500 مليون يورو للإستثمار في المشروعات القومية المصرية خاصة في مجال البنية الأساسية مشيرا إلي أن تعهدات المجموعة تجاه مصر استمرت كما هي بعد الثورة. وأشاد لوسيانو بالثورة المصرية مؤكدا أهمية تحقيق الإستقرار حتي تستعيد السياحة والإستثمار الأجنبي المباشر نشاطهما بما يدعم معدلات النمو في الإقتصاد المصري. ورفض عمر لوسيانو تشكيك البعض في صفقة خصخصة بنك الأسكندرية مؤكدا أن ما تم دفعه نقدا ويصل إلي 1.6 مليار دولار يفوق القيمة الراسمالية لبنك الأسكندرية عدة مرات ليحقق أعلي سعر لشراء بنك في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وأعلن تمسك المجموعة بالبقاء في مصر وأنه لا نية بأي حال من الأحوال لبيع بنك الأسكندرية مؤكدا أن صفقة بيع ما يقرب من 10% لمؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي يرجع لأسباب إستراتيجية وأنه لا نية لبيع حصص أخري . وأكد أن صفقة بيع بنك الأسكندرية كانت الأكثر شفافية بالمعايير الدولية حيث تمت في إطار منافسة عالمية شارك فيها العدديد من المؤسسات المالية والمصرفية العالمية والعربية وتمت في إطار من القانون وبلجان معتمدة بمشاركة كافة الأطراف المسئولة في الحكومة المصرية والبنك المركزي والأجهزة الرقابية المختلفة . وأشار إلي أن تمسك المجموعة بالشراء بالرغم من السعر المرتفع دليل علي أن الهدف هو التواجد بمصر وأن الأرباح التي يتم تحقيقها يعاد استثمارها محليا في البنك داخل مصرلدعم الإقتصاد المصري. وقال أن ما تم تحقيقه عام 2010 من صافي ربح بلغ 70 مليون دولار يعني أن إدارة المجموعة تحتاج إلي 25 عاما لإسترداد قيمة ما تم دفعه بصورة نقدية في الصفقة بدون فوائد، وهو دليل أخر علي أن تواجد المجموعة في مصر هدف استراتيجي لاهمية مصر المحورية عالميا وفي منطقة الشرق الأوسط ولقناعة المجموعة بمستقبل مصر. وشدد علي ضرورة إستعادة الإستقرار حتي تحقق الثورة أهدافها المرجوة جاء ذلك خلال المؤتمر الإعلامي الذي نظمته المجموعة للإعلام المصري حول التوقعات بمستقبل الإقتصاد المصري بعد الثورة والذي شارك به 10 مؤسسات إعلامية مصرية حيث رفض عضو مجلس إدارة المجموعة والمسئول عن منطقة جنوب وشرق المتوسط ودول الإتحاد الاوربي القديم التركيزعلي صناعات بعينها مثل الغذاء والدواء باعتبار ربحيتها بعد الثورة مشيرا إلي أهمية التركيز علي جميع القطاعات حتي ينمو الإقتصاد ككل مؤكدا أهمية التركيز في المرحلة المقبلة علي المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر والتي رصدت لها المجموعة تمويلا يصل إلي 10 ملايين يورو . وقال أن العالم أجمع يمر بفترة من التوترات وأنه كان في زيارة لمصر الأسبوع الماضي وحرص علي التواجد بميدان التحرير ليتنفس هواء مصر الجديد معربا عن تأثره بكل الشباب الذي يطمح في المستقبل وأن هذه الثورة العظيمة وغيرها من الثورات بالمنطقة العربية يمكن أن تؤثر علي العالم أجمع بالإيجاب . واشار إلي أن المجموعة تحتل المكانة الأولي في إيطاليا ولديها أكثر من 7 الاف فرع في إيطاليا وما يقرب من 15 مليون عميل كما تتواجد في 13 بلدا بعدد عملاء يصل الي 8 ملايين عميل منهم 1.2 مليون عميل من مصر وحده مؤكدا أن عدد عملاء البنك زاد في مصر بعد الثورة. وقال أن الثورات يجب الا تجعلنا نخاف المستقبل لإنها تحمل في طياتها فرصا أكبر.كما أن المساعدات تأتي من الدول وأن هناك عدد من التصريحات بمساعدات لمصر من دول صديقة ولكن الأهم ألا ينتظر المصريون المساعدة من أحد ويبدأوا في العمل بأنفسهم .واكد أن البنوك المصرية تتمتع بالسيولة ومن الأهمية بمكان استعادة الإستقرار حتي تتمكن البنوك من القيام بدورها في دعم التنمية. واشارأن معدلات النمو في الإقتصادات الناشئة تمثل 50% من معدل النمو العالمي وأن الصين تملك نصف احتياطيات الدول الناشئة وثلث الإحتياطي العالمي من النقد الأجنبي. وقلل من حجم المخاوف من سيطرة الإسلاميين علي مقاليد الحكم في مصر مؤكدا أن العبرة بالسياسات وليس بديانة من يقود ضاربا المثل بالحكم الرشيد في تركيا التي تحقق نموا سنويا 8% واتخذت السياسات اللازمة لتحرير الإقتصاد والتجارة والإندماج في الإقتصاد العالمي.