تنطلق غداً الأربعاء الموافق 23 مارس 2016، فعاليات المؤتمر الإقليمى الثانى لقسم علم الاجتماع، المندرج تحت عنوان " دور الإنتماء الوطنى فى تحقيق التنمية الشاملة " الذى يستمر حتى الخميس الموافق 24 مارس 2016 . وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف محمد الشيحى، وزير التعليم العالى، والبحث العلمى، والدكتور محمد حسن القناوى، رئيس جامعة المنصورة، والدكتور رضا سيد احمد، عميد كلية الآداب، و الدكتور ثروت على الديب، رئيس قسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنصورة . ويهدف المؤتمر إلي إستعراض الأسباب التى تؤدى إلى تبنى الفكر الإرهابى وتأثيره على الهوية الوطنية مع توضيح التحديات التى تواجه الانتماء الوطنى، بالإضافة للتأثير الهوية الوطنية فى تحقيق التنمية الشاملة لمصر. ويناقش المؤتمر، عدة محاور تتمثل فى "أنواع الانتماءات ومصادرها ،وغرس الانتماء للوطن فى مرحلة الطفولة، ودور الأسرة والمدرسة، ووسائل الإعلام فى تعزيز ثقافة الانتماء، ودور الجامعات فى تعزيز الانتماء للوطن، وأثر الانتماء للوطن على الإصلاح السياسى، وأثر الانتماء للوطن على الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة، وأثر انعدام مفهوم "الانتماء للوطن" أو ضعفه على الحياة الاجتماعية، وكيفية غسل الأدمغة لتبنى الفكر الإرهابى، وتغيير الهوية الوطنية . وسيتم خلال المؤتمر، تقديم 35 ورقة بحثية مقدمة من باحثين، وأساتذة أفاضل من عدد من الدول العربية الشقيقة متمثلة فى "فلسطين- لبنان- العراق –السودان- سلطنةعمان-ليبيا – الجزائر- السعودية-الكويت"، بالإضافة لكوكبة من الباحثين المصريين . ومن جانبه تؤكد الدكتورة مها عبد اللطيف السجينى، وكيل كلية الآداب جامعة المنصورة للدراسات العليا والبحوث، أن أزمة الهوية هى عدم معرفة الشخص لذاته سواء من حيث تكوين الشخص لحاضره أو مستقبله ، ويعبر عن ذلك بعبارات مثل" أنا من لا يدرى من هو " ، "أنا من يبحث عن نفسه" ولذلك فإن تأثر الهوية بالمعطيات الثقافية وأساليب التنشئة هى الدافع الأساسى للمطالبة بإعادة النظر فى اعتبار الهوية جزءا من النمو النفسى للفرد وانتمائه الروحى لوطنه . ويرى الدكتور مهدى محمد القصاص، أستاذ علم الاجتماع وعميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية، ببورسعيد، ومقرر عام المؤتمر، أن النتماء للوطن والحفاظ عليه قيمة سامية تشعر صاحبها بالفخر وهى السبيل للقضاء على الظواهر السلبية خاصة التطرف الفكرى، والعنف، والإرهاب الذى أصبح يعانى منه المجتمع العالمى وليس المصرى فقط، حيث تؤكد القراءة المتأنية للتاريخ أن ضعف الانتماء يولد الفتور والسلبية واللامبالاة وعدم تحمل المسئولية فلا قيمة للإنسان دون انتماء .