استكمل اليوم المؤتمر الحادي عشر للجمعية العلمية لكليات الآداب في العالم العربي، والمنعقد بجامعة المنصورة، في يومه الثاني، مناقشاته حول مواكبة مناهج كليات الآداب لسوق العمل، واحتياجاته المستقبلية في الوطن العربي. بدأت المناقشات الأمس، بعرض الأوراق البحثية لعمداء كليات الآداب بالجامعات العربية، وكيفية تحديث المناهج بكليات الآداب؛ لتواكب احتياجات سوق العمل، وتساعد في إتاحة فرص عمل للشباب. تحدث الدكتور عبدالقادر عثمان، عميد كلية الآداب بجامعة أم درمان بالسودان، عن أهمية كليات الآداب، وبدأ في عرض إحصائيات عن الدراسة بالجامعات، وأيضًا نموذج استبيان حول المهمة الرئيسة للجامعات العربية، التي تهدف إلى الاستبانة، ومعرفة رأي المتعلمين في الجامعات العربية، إضافة إلى عرضة نموذج لأكثر51 جامعة في العالم تساعد في توظيف طلابها، ودعا إلى محاولة الاستفادة من تجاربهم؛ لتنمية جامعاتنا العربية. كما قال أحد العمداء بجامعة سودانية أخرى، إن الأمة التي لا تحترم لغتها ليس لها قيمة، وأشار أنه لا توجد فرص متاحة لعمداء الكليات للتركيز على التخصصات، وتطبيق سبل التقدم، أسوة بالجامعات العالمية، ويرجع ذلك إلى أن القرار السياسي في حاجة إلى إعادة نظر. كما ذكر الدكتور خليل عوده، عميد كلية الآداب بجامعة النجاح الوطنية بفلسطين، في بحثة "كليات الآداب بين التقليدية والحداثة"، بأهمية السعي للتغيير واللحاق بسوق العمل. كما لفت انتباه الحضور إلى شعار كلية الآداب بجامعة القاهرة، وهي أقدم كليه في الجامعات العربية، وأنه مستمد من الحضارة الفرعونية، وذلك دلالة على أهمية الكلية ورقيها. وتمنى الدكتور رضا سيد أحمد، وكيل كلية الآداب بجامعة المنصورة، والأستاذ بقسم التاريخ بالكلية، من حكومات الوطن العربي الثرية، تبنى تطوير التعليم ومساعدة البلاد التي يحتاج ابنائها فرص العمل؛ لكي نرتقي بأمتنا العربية. وانتهى اليوم الثاني في المؤتمر بكلمة للدكتور محمد أحمد غنيم، عميد كلية الآداب بجامعة المنصورة، وأستاذ الإنثروبولوجي بالكلية، مشيرًا أن التطور والتحديث في كليات الآداب لا يأتي إلا من خلال الاهتمام بدراسة اللغات والحاسوب، وعلى هذا النهج بدأ العمل على إنشاء ثلاثة أقسام جدد فى الكلية، وهما أقسام "اللغة الصينية والإيطالية والألمانية ". وأضاف أن أكبر مشكلة في الأمة العربية هي عدم إجادة التعامل مع الآخرين، وهي سمة ثابتة في العرب، مهما اختلفت الألوان واللهجات، ويجب العمل على تحسينها. وأشاد في كلمته بالبحث المقدم أمس، من عميدة كلية الآداب بجامعة حلوان، وأنها تجربة عملية علينا أن نحتذي بها، حيث دعت شركات التوظيف للكلية وحاولت دعم التواصل بينهم وبين الطلاب. وبعد ذلك طلب أمين اتحاد الجامعات من الحضور، إخلاء القاعة لعقد اجتماع الجمعية العمومية، لكليات الآداب فى الجامعات العربية. والجدير بالذكر أن المؤتمر الحادي عشر لعمداء كليات الآداب بالوطن العربي، المنعقد في مصر لأول مرة، انطلق في الأمس، ويستمر لمدة ثلاثة أيام؛ لمناقشة التوافق بين مناهج كليات الآداب، واحتياجات سوق العمل في الوطن العربي، وكيفية تحديث وتطوير المناهج.