حذرت الدكتورة إلهام رفعت عبد العزيز، مدير عام الإدارة العامة للتنمية البيئية، واستشاري المواد والمخلفات الخطرة، من المخاطر القاتلة التي يتعرض لها الأطفال في المنازل أو الشوارع باللعب ببقايا لمبات "الفلورسنت" المتحطمة، جاء ذلك خلال محاضرتها بعنوان "الإدارة المتكاملة للتخزين" باليوم الثاني للبرنامج التدريبي للصحة والسلامة المهنية فى بيئة العمل فى ضوء التآزر بين الإتفاقيات البيئية المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة ، والذي ينظمه المركز الاقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية برئاسة الدكتور مصطفى حسين وزير البيئة الأسبق،منذ أمس السبت ، ويستمر حتى غد الإثنين، بمدينة الأقصر، بحضور عدد من وفود الدول العربية. وأشارت الدكتورة إلهام إلى ضرورة التوعية بمخاطر الزئبق الموجود داخل لمبات "الفلورسنت" واللمبات الموفرة، وحتى "ترمومتر الحرارة الزئبقي" ، والذي ينسكب من هذه الأجهزة فور تحطمها، ونظراً لطبيعة مادة "الزئبق" المقعرة، فإنه سرعان ما يجري ويتدحرج ثم قد يتبخر في درجة حرارة الغرفة التي تبلغ 25 درجة مئوية، فيتعرض الأطفال لخطر استنشاق أبخرته السامة مما يهدد بإصابتهم بالصرع أو خلل الجهاز العصبي وقد تؤدي للوفاة في حالة تركيز هذه الأبخرة، كما حذرت الدكتورة إلهام ربات البيوت من "شفط" بقايا الزئبق المنسكب بالمكنسة الكهربائية، والاكتفاء بتجميعها بالمكنسة اليدوية ثم وضعها في كيس وربطها جيداً ثم التخلص منها.