قال الرئيس السوري بشار الاسد السبت ان تشريعا سيسن في الاسبوع المقبل سيقضي برفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 48 عاما، ولكنه حذر من أن القوانين الاخري التي ستصدر لن تكون متساهلة ازاء ما وصفه بأنه أعمال تخريب. وأضاف في كلمة ان الاستقرار ما زال يشكل أولوية بالنسبة له، لكنه قال ان هناك حاجة للاصلاح من أجل "تعزيز الجبهة الداخلية"، وذلك عقب احتجاجات لم يسبق لها مثيل علي حكم الفرد القائم في البلاد. ودافع عن قراره برفع حالة الطوارئ في البلاد, وقال إن اللجنة المعنية برفع قانون حالة الطوارئ اعدت حزمة اقتراحات في هذا الصدد وقد وضع ها حدا أقصي للتنفيذ الأسبوع المقبل حتي يدخل رفع القانون حيز التنفيذ. واعتبرالرئيس السوري أن مشروع هذا القانون هو التحدي الحقيقي لرجال الشرطة لأنهم غير مهيئين حقا للتعامل مع المظاهرات, ولابد من دعم الشرطة بالعناصر والمعدات كي تتماشي مع الاصلاحات الجديدة, لتقوم بحماية المتظاهرين والأملاك العامة والخاصة. وأشارالأسد الي انه بمجرد إصدار تلك الحزمة من القوانين فلن يكون هناك "حجة" لتنظيم المظاهرات في سوريا, داعيا الأجهزة المعنية بالدولة - وخاصة الاجهزة الأمنية - الي التعامل بحزم مع المظاهرات لأن هناك فارق بين مطالب الاصلاح والسعي الي التخريب. وقال إن بلاده تمر حاليا بمرحلة حساسة للغاية في تاريخها, معربا عن حزنه وألمه الشديدين إزاء الدماء التي أهدرت خلال الأحداث الأخيرة سواء كانت من جانب المدنيين أو الشرطة والقوات المسلحة. وأضاف أن الدماء التي أهدرت في سوريا ألمتنا جميعا وحزنا علي كل شخص وكل دم وندعو الله أن يلهم أهلهم الصبر وهم شهداء سواء كانوا من المدنيين أو الشرطة والقوات المسلحة. وتعهد الرئيس السوري بالمضي قدما في طريق الاصلاحات التي تعهد بها في البلاد, داعيا الجميع الي عدم تعجل نتائج الاصلاحات لأنها تحتاج الي بعض الوقت. ودعا الرئيس السوري في كلمته أجهزة الدولة المعنية الي التواصل مع المواطنين لحل مشاكلهم اليومية خاصة وأن عدم التواصل مع المواطنين يخلق حالة من الاحباط والرفض لدي أبناء الشعب, معتبرا أن المرحلة المقبلة ستهدا حوارات موسعة مع كافة القوي وتشمل النقابات المهنية والعمالية والمنظمات أيضا حتي يكونوا شركاء في القرار. وجدد الأسد اتهامه لجهات - لم يسمها - بمحاولة التدخل في الشئون الداخلية لبلاده, وقال إنه طالما كانت سوريا تتخذ مواقفها بناء علي مصالحها وبعيدا عن أي تدخل خارجي فالطبع ستظل المؤامرة الخارحية قائمة ضد بلادنا. وأكد بشار الاسد, خلال كلمته أمام أعضاء الحكومة الجديدة في أول إجتماع لها, أن اجتماع اليوم لا يحتمل التأجيل بل علينا أن نبدأ بأقصي سرعة بعد تشكيلها لأن كل يوم يمر نستطيع أن نحقق فيه انجازات كثيرة. وقال الاسد "إنني امضيت أسبوعا حافلا في لقاءات مع الفاعليات الشعبية خلال الاسبوع الماضي من مختلفي المحافظات السورية.. موضحا أن وفود أخري ستأتي لاحقا من المحافظات وبالتأكيد فإن آرائهم هي من أولوليات الحكومة ورئيس الجمهورية كذلك. واضاف ان الحكومة الجديدة تعني دماء جديدة ودماء جديدة تعني آمالا جديدة وأملا كبيرا ولكن هذه الدماء لا تصبح قديمة لفترة قصيرة لابد من العمل علي تجديدها بشكل مستمر ويكون ذلك من خلال الأفكار.