وعد الرئيس السوري بشار الأسد أمس السبت برفع حالة الطوارئ المفروضة علي سوريا منذ84 عاما في الاسبوع المقبل لكنه اغفل المطالبات الشعبية بكبح الاجهزة الامنية وحل النظام المستبد في سوريا. وقال الاسد في خطاب للحكومة الجديدة التي عينها الاسبوع الماضي وبثه التليفزيون الحكومي' لنقل ان الحد الاقصي لانجاز هذه القوانين المتعلقة برفع حالة الطوارئ لتكون الاسبوع المقبل.' وقال:' عندما تصدر هذه الحزمة لا يعود هناك حجة لتنظيم التظاهرات في سوريا والمطلوب مباشرة من قبل الأجهزة المعنية وخاصة وزارة الداخلية أن تطبق القوانين بحزم كامل ولا يوجد أي تساهل مع أي عملية تخريب.' عندما تصدر حزمة قوانين رفع حالة الطواريء يجب أن تطبق بحزم.. والشعب السوري شعب حضاري ملتزم يحب النظام ولا يقبل الفوضي والغوغائية.' وقال الاسد الذي تولي الحكم في عام2000 خلفا لوالده حافظ الاسد الذي حكم سوريا لمدة30 عاما ان الاستقرار يبقي اولوية لكنه اضاف إن هناك حاجة للإصلاح من أجل' تعزيز الجبهة الداخلية'. وقال الاسد ان الفساد مشكلة لكنه لم يعلن عن اي اجراءات لكبح هيمنة اسرته علي الاقتصاد السوري. ووسع قريبه رامي مخلوف من أعماله خلال حكم الاسد ويستخدم المحتجون اسمه كثيرا عندما يتحدثون عن الدعوة للقضاء علي الفساد. وتواصلت الاحتجاجات المناهضة لحكم الاسد رغم استخدام القوة والاعتقالات الجماعية والاتهامات بأن مجموعات مسلحة هي التي أثارت الاضطرابات إضافة إلي وعود الاصلاح وتقديم تنازلات للأقليات والمسلمين المحافظين. وأدت الحكومة السورية الجديدة أمس السبت اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت مصادر رسمية سورية أن الرئيس الأسد ترأس أول اجتماع للحكومة السورية برئاسة المهندس عادل سفر رئيس مجلس الوزارء, وبحضور30 وزيرا هم أعضاء الحكومة الجديدة. يذكر أن الحكومة السورية الجديدة قد تشكلت يوم الخميس الماضي, وضمت15 وزيرا من الحكومة السابقة, في حين خرج منها وزراء الإعلام والداخلية والمالية إضافة إلي إلغاء منصب نائب رئيس الوزارء للشئون الاقتصادية.