أكد وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان أن فرنسا ستوجه في الأسابيع القادمة أولي ضرباتها الجوية ضد تنظيم 'داعش' الإرهابي في سوريا. وقال لودريان - في مقابلة اليوم /الأربعاء علي إذاعة فرانس انتير - إن الطائرات الحربية الفرنسية ستبدأ أولي ضرباتها في الأسابيع القادمة فور تحديد الأهداف بصورة جيدة، مضيفا أن داعش تقدم بشكل يسمح له بتهديد الجيش السوري الحر والمقاومة السورية في منطقة حلب، بالإضافة إلي لبنان إذا نجح التنظيم الإرهابي في اجتياز المحور دمشق - حمص. وأكد لودريان أن فرنسا في هذا السياق تجمع معلومات استخباراتية بكل الوسائل المتاحة لديها من أقمار صناعية وطائرات استطلاع، لافتا إلي أن السبب وراء تعزيز روسيا لتواجدها العسكري في معقل الرئيس السوري في اللاذقية 'شمال غرب' لا يزال غير واضح، متسائلا عما إذا كان الهدف هو منع سقوط بشار الأسد. ونفي لودريان أي اتفاق ضمني بين باريس والنطام السوري حتي يتسني للمقاتلات الفرنسية التحليق في سوريا دون التعرض لنيران قوات الدفاع الجوي السورية، مؤكدا انه سيتم اتخاذ ما يلزم من تدابير لتفادي تعريض الطيارين الفرنسيين للخطر. وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قد استبعد أمس الثلاثاء أمام البرلمان إرسال قوات برية فرنسية إلي سوريا، مؤكدا أن بلاده ستقوم بالعمليات الجوية في سوريا بالتنسيق مع التحالف الدولي من خلال قوة شامال الفرنسية في العراق. واعتبر أن أي تدخل بري لفرنسا أو للغرب في سوريا سيفتقر للمنطق والواقعية، مؤكدا، في الوقت ذاته، أن بلاده ستدعم أي ائتلاف من دول المنطقة لتحرير سوريا من استبداد تنظيم داعش. يذكر أن فرنسا وافقت علي المشاركة في الضربات الجوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق منذ نحو عام. ولم توافق علي أن تشمل الضربات سوريا خوفا من أن يستفيد منها النظام السوري.