خالد البلشي: ترحيبٌ بعودة "هيكل" ومؤسسته في حفل توزيع جوائز الصحافة العربية    «التنسيقية» تنظم صالونًا نقاشيًا عن قانون الإجراءات الجنائية والحبس الاحتياطي    رئيس الوزراء القطري يبحث مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي العلاقات الاستراتيجية    سفير الصومال يشيد باستمرار الدعم العسكري المصري لمقديشو    25 لاعباً بقائمة الزمالك لخوض السوبر الأفريقي..ضم الونش و4 صفقات جديدة    خالي من السكان.. انهيار عقار جزئيًا في المعادي    انقضاء دعوى تتهم عباس أبو الحسن بدهس سيدتين في الشيخ زايد بالتصالح    مصر وألمانيا تحصدان جوائز أفلام الطلبة بمهرجان الغردقة    خبير: إسرائيل ستفشل على جبهة لبنان كما حدث لها في غزة    بعد واقعة مدينة الإنتاج.. عمرو عبد العزيز: حريق الاستديوهات ورا بعض مش طبيعي    هيئة الدواء: ضخ 156 مليون عبوة أدوية للقلب والسكر والأورام    أسباب كثرة الإصابة بنزلات البرد.. وطرق الوقاية    عبدالرحيم علي ينعى خال الزميل أبوالحسين غنوم    مبادرة خُلُقٌ عَظِيمٌ.. إقبال كثيف على واعظات الأوقاف بمسجد السيدة زينب بالقاهرة    مياه الفيوم: ورشة عمل لتعليم السيدات مبادئ أعمال السباكة    الرئيس الإيراني: حزب الله يدافع عن حقوقه وندعمه في هذه المعركة    سماعات طبية لضعاف السمع.. وتطبيق للتواصل مع الخدمات    تفاصيل الحلقة 7 من «برغم القانون».. إخلاء سبيل إيمان العاصي    مستشار أممي: الطوارئ المناخية أبرز المخاطر المُهدّدة للعالم خلال العقد المقبل    خالد الجندي: بعض الناس يحاولون التقرب إلى الله بالتقليل من مقام النبى    مصروفات كليات جامعة الأزهر 2024/2025.. للطلاب الوافدين    فانتازي يلا كورة.. دياز وجاكسون "الكروت" الرابحة في الدوري الإنجليزي    تروي ديني: دياز سيكون رجل ليفربول الأول بعد رحيل صلاح    فتح باب التسجيل للنسخة الثالثة من منتدى مصر للإعلام    "المصريين": مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل تتويج لجهود الدولة    رسالة خاصة من تريزيجيه ل أحمد فتحي بعد اعتزاله    محافظات ومدن جديدة.. تفاصيل منظومة إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم    إسرائيل صنعت «البيجر» بنفسها ثم فخخته    أستاذ فقه يوضح الحكم الشرعي لقراءة القرآن على أنغام الموسيقى    لأول مرة.. شراكة بين استادات الوطنية والمتحدة للرياضة واتحاد الكرة لتدشين دوري الأكاديميات    السجن 10 سنوات للمتهم بتهديد سيدة بصور خاصة بابنتها فى الشرقية    Natus Vincere بالصدارة.. ترتيب اليوم الرابع من الأسبوع الأول لبطولة PMSL للعبة ببجي موبايل    إعلام بنها ينظم ندوة "حياة كريمة وتحقيق التنمية الريفية المستدامة".. صور    الكبد الدهني: أسبابه، أعراضه، وطرق علاجه    "أزهر مطروح" يطلق "فاتحة الهداية" بالمعاهد التعليمية ضمن مبادرة بداية    عاجل - حماس تطالب الجنائية الدولية باعتقال قادة الاحتلال: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في لبنان وغزة    نتيجة تنسيق كلية شريعة وقانون أزهر 2024/2025    الإحصاء: 21.5 مليار دولار صادرات مصر لأكبر 5 دول بالنصف الأول من 2024    تعيين قائم بأعمال عميد "فنون تطبيقية بنها"    الجيش الإسرائيلي يطالب سكان منطقة البقاع الموجودين داخل أو قرب منزل يحوي أسلحة لحزب الله بالخروج خلال ساعتين    محكمة برازيلية تبقى على الحظر المفروض على "X" لعدم امتثالها لطلبات القاضى    مهرجان مالمو للسينما العربية يعلن عن مواعيد الدورة الخامسة عشرة    قبل XEC.. ماذا نعرف عن متحورات كورونا التي حيرت العلماء وأثارت قلق العالم؟‬    العين الإماراتي: الأهلي صاحب تاريخ عريق لكن لا يوجد مستحيل    وكيل الأوقاف بالإسكندرية يشارك في ندوة علمية بمناسبة المولد النبوي الشريف    وزيرة التنمية المحلية تلتقي بنقيب أطباء أسنان القاهرة    جامعة الجلالة تحصل على الاعتماد الدولي IERS لبرنامج تكنولوجيا العلاج التنفسي    الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة    تصالح فتاة مع سائق تعدى عليها فى حدائق القبة    وزير المالية: فخورون بما حققناه جميعًا.. حتى أصبح البنك الآسيوي أسرع نموًا    قطع أثرية مقلدة.. رحلة مباحث القاهرة للإيقاع بعصابة المشاغبين الستة    حبس سيدة بتهمة سرقة رواد البنوك بزعم مساعدتهم    الرئيس السيسي يهنىء قادة السعودية بذكرى اليوم الوطني    محافظ المنوفية: مبنى التأمين الصحي الجديد أسهم في تخفيف الزحام والتكدس وصرف الأدوية    ضبط تشكيل عصابي نصب على المواطنين في القاهرة    شوبير يكشف أسرار عدم انتقال سفيان رحيمي للأهلي.. موسيماني السبب    تفاصيل عزاء نجل إسماعيل الليثي.. نجوم الفن الشعبي في مقدمة الحضور (صور)    حالة الطقس اليوم الاثنين 23-9-2024 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ويكليكس'ثالثة الأكاذيب الرخيصة.. والإدعاءات الباطلة.. والفبركة'الغبية'
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 22 - 06 - 2015

ثلاث وثائق تم تزييفها منذ العام 1995.. والهدف ضرب'سمعة مصطفي بكري'في 1995.. إصطنعت عناصر حكومية'شيكا مضروبا'لاسقاطه في الإنتخابات البرلمانية في2007'إدعي'سياسي' حالي 'إمتلاكه شيكات محولة من الخارج.. وأثبتت النيابة تزويرها
وثيقة' بلارقم.. ولاتاريخ.. ولاتوقيع.. تعود لثلاث سنوات مضت.. وبلانتيجة!!.أين هي الصحيفة اليومية التي يدعون تمويلها من السعودية؟.. وأين هي القناة الفضائية؟.. وماحكاية الحزب السياسي'السري'؟!.
'المشبوهون'و'الممولون'من طائفة'العملاء'و'المأجورون'وجدوا في ويكليكس'ضالتهم'لإخفاء فضائحهم !
رسالتنا للعملاء، والمأجورين:لن تكسروا ارادة الشرفاء.. مهما فعلتم
محاولات عرجاء.. وألاعيب بهلوانية.. وقصص، وروايات من نبت'الخيال'.. تطل علينا بين حين وآخر.. تأتي عبر موجات موجهة، للنيل ممن كرسوا جل حياتهم دفاعا عن الوطن، وقضاياه.. والتصدي لطابور'العملاء'و'الماجورين'من حثالة'الطابور الخامس'.
امثال هؤلاء ينتشرون كالجراد في مكونات الحياة السياسية، ودنيا المخابرات.. ولديهم قدرات فائقة في شن الحروب القذرة علي من يرونهم'معرقلين'لاعمالهم الخسيسة في مواجهة اوطانهم.. ولم لا.. وواحد مثل'مصطفي بكري'الذي يستغلون وثيقة مفبركة للمساس بسمعته هذه الايام، كان، ولايزال بالنسبة لهم'العدو اللدود'والصخرة الصلبة، التي فشلوا في تحطيمها علي مدار سنوات طوال.. فقد كان اول من تصدي لعمليات الاختراق الاجنبي، عبر تمويل من يسمون بالنشطاء، والاغداق عليهم من عطاياهم، لدعم'البوتيكات'المشبوهة'التي كانت'السبوبة'التي يقتاتون منها علي حساب الوطن.. غير ان الحملات الاعلامية، والسياسية والقانونية التي قادها ثلة من المخلصين لتراب مصر، وعلي راسهم'مصطفي بكري'عرقلت كثيرا من حسابات الارباح التي خطط بعض'المرتزقة'لجنيها من فتح'بوتيكاتهم المشبوهة'. ولم يكن التصدي للطموحات المالية الشرهة لثلة العملاء هي الدافع الوحيد لهم لشن حروبهم البغيضة ضد'بكري'وبعض المخلصين من ابناء الوطن.. بل كانت لمواقفه السياسية، ووضوحه القاطع في التعامل مع'اصحاب الاجندات'الاثر الاكبر في حرب المواجهات المستعرة منذ سنوات طويلة مضت.. فقد كان في مقدمة من تصدوا بقوة، وبسالة لعملاء التطبيع مع العدو الصهيوني.. والسوابق التاريخية تدلل عن هذه المقاومة الصلبة التي قادها مع شرفاء الوطن لاجهاض محاولات اختراق جدار التطبيع، ونفاذ المشروع الصهيوني الي داخل الواقع المصري.. ولعل الموقعة الحاسمة في الايام الاولي من شهر يوليو من العام1999، من'تحالف كوبنهاجن'ممن راحوا يتخذون من فندق ماريوت بالزمالك'قاعدة'لاطلاق مبادرتهم الاستسلامية التطبيعية، تحت مسمي'مؤتمر دعم السلام'كان لهذه الموقعة اثرها الحاسم في فرز المجتمع.. مابين القوي الوطنية التي تعمل علي مواجهة الاحتلال، والتصدي للعدوان، ومابين 'قلة شاردة'من عناصر التطبيع التي راحت تستدعي ديفيد كيمحي رئيس الموساد الصهيوني الاسبق، ونحو 60 اسرائيليا لعقد المؤتمر الذي اعترف احد منظميه التطبيعيين انهم حصلوا علي 200 الف دولار دعما لعقده.
يومها انبري'بكري'ليحشد القوي الوطنية المصرية في مؤتمر جماهيري حاشد علي الضفة المقابلة من النيل، بفندق'شبرد'لينظم مؤتمرا حاشدا لمقاومة التطبيع، وافشال المؤتمر التطبيعي برموزه الصهيونية والتطبيعية.
كانت المواجهة عاصفة، والمقاومة ضارية، حيث التف قلب الامة حول المؤتمر الذي حمل اسم'صحيفة الاسبوع'الراعية والمنظمة له.. واستطاع رموز الامة، والذين توافدوا من كافة الوان الطيف المصرية، ومنابع الفكر السياسية، وبكل طوائفها.. استطاعوا توجيه ضربة قاصمة لكل من تلوثت ايديهم بمصافحة ايادي القتلة الصهاينة.
منذ ذلك الحين، وقبل ذلك بسنوات، عرف عن مصطفي بكري، تصديه الحاسم لكل من يحاول تزييف الوعي الوطني والجماهيري، ووقف هو ومن معه، من كتيبة الشرفاء في 'الاسبوع'اوالمخلصين في الصف الوطني، وقفوا'سدا منيعا'لكل من أراد بمصر سوءا.. وبأمة العرب'شرا'.. وكان تصدي الصحيفة وفرسانها، وربانها، للمخططات الامريكية والصهيونية، ومخطط الشرق الاوسط المبير، ودعمهم لقوي الممانعة والمقاومة في الامة.. ورفض العدوان الاجنبي علي العراق، وبلاد العرب.. ورفض مل نايحاك ضد الامة من مخططات.. وانعكاس ذلك في رسائل اعلامية واضحة.. لعب فيها رئيس تحرير الاسبوع دورا ديناميكيا وحركيا.. اذ سجل اعلي نسبة ظهور علي الشاشات المصرية والعربية.. وبم يكن له من هدف سوي مطاردة المخططات التي راحت تتزايد وتيرتها، خاصة منذ العام 2002، يوم بدأ المخطط الفعلي لذبح العراق، كبداية حقيقية لاسقاط بلدان وامة العرب في شرك التامر الصهيو-امريكي.. اذ حذر بكري، والمخلصين معه من ان مايستهدف البوابة الشرقية في العراق، سوف يكون البداية الفعلية لمخطط النار الذي سيواصل سيره بعد ذلك، ليحرق كل الارض العربية، ويصفي قياداتها الوطنية، ثم ينتقل في مرحلة اخري لتقسيم البلدان العربية، واسقاطها تحت سنابك الخيل الاجنبية، عبر توظيف ادوات الارهاب، وانصار الشر في العالم العربي والاسلامي، ليكونوا الاداة الفاعلة في تنفيذ المخطط الجهنمي.
وقد جن جنون المتربصين بامة العرب يوم وقفت صحيفة الاسبوع وحيدة في العام2003، تذود عن العراق، وتدافع عن الرئيس الشهيد'صدام حسين'.. والذي لايزال 'بكري'يدافع عن سجله المضيء.. بطلا، مغوارا.. رغم اعدامه منذ نحو 9 سنوات.. يومها فعل'الجبناء'مايفعلونه الآن.. اطلقوا عليه عملائهم.. ينبحون، ويطلقون الاتهامات الرديئة مثلهم، بان بكري قبض ملايين الدولارات من'صدام'وراحوا يشنون حروب الاكاذيب.. الحرب تلو الاخري.. لعلهم ينالون منه.. مستغلين في ذلك'حملة التشويه الرهيب'التي استهدفت الشهيد صدام حسين.. يومها خرست جميع الالسنة.. وراح بعض سدنة الاعلام، ممن كانوا يتباهون بالصمود العراقي قبل سقوط بغداد في قبضة الامريكان يوم التاسع من ابريل للعام 2003.. راح هؤلاء يغيرون مواقفهم بسرعة البرق، ويبررون للامريكان غزوهم لبلد عربي شقيق تحت زعم'ديكتاتورية صدام'.
لكن.. لم تؤثر تلك التحولات، والتقلبات المهينة لبعض المحسوبين علي الاعلام في'بكري'والذي تمسك بخندقه، وراح يطلق حمم مواقفه الداعمة للشعب العراقي المظلوم، ولكل الاحرار في الدنيا، متصديا ببسالة لمخطط الشر، ومحذرا من مخاطر الانسياق وراء حملات الاعلام المضلل، والاقلام الماجورة، واصحاب الاجندات.. ولكن'الصدي'الذي غلف العقول.. والمصالح التي ربطت البعض بلوبيهات التآمر علي مصر وامة العرب، لم تدع مجالا لتحرير تلك العقول الساقطة من الغلال التي كبلتها.. ولم يدرك هؤلاء الاغبياء حقيقة ماحذر منه'بكري'من ان'قطار الموت'القادم، والذي حذر منه الشهيد معمر القذافي في قمة دمشق العربية، سوف يطال كل قطر عربي.. الا بعد ان سقطت دول فاعلة في الامة في آتون لهيب النار الذي يأخذ في طريقه الاخضر واليابس.. ويحقق لاسرائيل'جل'اهدافها، ككيان عدواني، قادر علي السطو علي مقدرات الامة، ونقل دائرة الصراع داخل البلدان العربية ذاتها، علي ان تعيش اسرائيل بمأمن وسلام وسط محيط كان معاديا لها في السابق.
ازاء ذلك.. بات'مصطفي بكري'هدفا لمخططات ومؤامرات، تحاك ضده هنا، وهناك.. ولم يعد سرا أن العديد من السفراء الامريكيين تقدموا بشكاوي مكتوبة ضده للسلطات المصرية، وقدموا احتجاجات متكررة ضد مواقفه المعادية لسيساتهم، بعد ان فشلوا في ترهيبه، اوتطويعه.. وبات بالنسبة لهم'خصما عنيدا'.. يسعون بكل السبل لمحاصرته.
الدفاع عن الدولة
وكان من اكثر المواقف'إغاظة'لاصحاب الاجندات هو ماعبر عنه من مواقف في اعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وهو تبنيه الحاسم منذ اللحظات الأولي لموقف الدفاع عن الدولة المصرية.. وبادر باتخاذ سلسلة من المواقف الشجاعة، في وقت كان الجميع يحسب حساب لكل'حرف'ينطق به لسانه قبل ان يتحدث.. فقد تصدي لمن ارادوا استغلال اسم'الثورة'لحرق البلد، وتدمير مقدراتها.. ووقف بكل قوة يصرخ بأعلي صوته، رافضا تلك المحاولات المشبوهة للمتاجرة بالوطن، واللعب علي تناقضاته، لحسابات خارجية محضة.. وتحدث منذ وقت مبكر عن'الطابور الخامس'الذي ينخر ك'السوس'في الحسد الوطني.. مطالبا الجهات المعنية في الدولة الاتتراخي امام عمليات الابتزاز، والارهاب التي سعت تلك العناصر لفرضها علي الدولة المصرية.. عبر تنظيمها لمظاهرات، واعتصامات، وجهت فيها التهديدات للمؤسسات المصرية، ورموز الوطن.. وطالب منذ هذا الوقت المبكر، الاترضخ السلطات للمطالب التعجيزية التي راحت تلك العناصر تجهر بها، رغم تصادمها الشديد مع مقتضيات'الأمن الوطني'و'القومي'.
ولأنه كان في مقدمة من رفعوا شعار'الدفاع عن الجيش والشرطة والقضاء'.. وساند بقوة'المجلس الأعلي للقوات المسلحة'في مواجهة'الحرب السادية'التي استهدفته.. ووقف يفند عمليات التشهير التي وجهتها عناصر التآمر ضد المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة آنذاك.. لأنه فعل كل ذلك وغيره، في مواجهة'قوي الشر'فقد تعرض'بكري'لحملة من التشويه، والاشاعات، التي لم يسبقه اليها أحد.. واتخذت كتائب العمالة والخيانة من مواقع'التواصل الاجتماعي'منصة.. يطلقون من خلالها'قذائفهم الباطلة'ضده.. وموجهين عبرها كم من الافتراءات، والأكاذيب غير المسبوقة، متصورين أن مثل هذه الخزعبلات التي راحوا يطلقونها علي مدار الساعة، يمكن أن تؤثر في مواقفه الوطنية، أوتدفعه إلي التراجع عن مواقفه الثابتة، والمؤازرة لمؤسسات الدولة المختلفة.
ويوم شارك في جنازة الشهيد المرحوم اللواء'عمر سليمان'كان'مصطفي بكري'أول من يهتف بسقوط حكم المرشد، حيث حملته الجماهير علي الأكتاف، وسارت به من مسجد آل رشدان، حيث تمت الصلاة علي جثمان الفقيد الكبير، وحتي 'المنصة'التي شهدت مراسم تشييع جثمانه، في المناسبة الشهيرة التي فشل فيها مرسي أن يشارك في الجنازة، بعد ان تلقي نصيحة المقربين بالعودة، لأن الجماهير الساخطة عليه، وعلي جماعته علي استعداد للفتك به، اذا ماصمم علي المشاركة في تشييع الجثمان.
هذه المواقف وغيرها، كانت كفيلة بزيادة وتيرة الحقد والغل داخل قلوب وعقول كل من أتعبهم 'مصطفي بكري'وأربك حساباتهم.. فلم يعد لديهم مايفعلونه سوي صب المزيد من الحقد عبر'حروب موجهة'و'اتهامات ملفقة'يتلقاها العملاء من اسيادهم، لعلها تصيبه في مرة في'مقتل'وتدفعه للتوقف عن الدفاع عن الامن الوطني، والقومي، والكفرعن ملاحقة من يدعون بالنشطاء، من اصحاب'الأجندات المشبوهة'.. ولعل ماحدث في الأيام الماضية من نشر وثيقة'مفبركة'تزعم نسبتها الي'مصطفي بكري'انما هي محاولة مشبوهة، تسير في نفس سياق المحاولات التي لم، ولن تهدأ من حوله، عقابا له علي مواقفه الوطنية، ودفاعه الذي لايتزعزع عن وحدة الدولة المصرية.
فبركة.. وخداع.. وغباء
ارتكب الحمقي جريرتهم هذه المرة -كعادتهم-دون اتقان ادوات التزوير الممنهج الذي يرتكبونه.. وهو تكرار لسقوطهم الذي ماانفك يوما يكشف جهلهم، وترديهم في اتيان ماقد يعتبرونه هم'صيدا ثمينا'بينما في الحقيقة ليس أكثر من'سقوط مزري'يكشف عن غباء قاحل، يقف وراء العقل المتخلف الذي أبدعها.
فينظرة سريعة للوثيقة المقبركة، والمشبوهة، والتي ارادوا من خلالها مجددا المساس بسمعة'مصطفي بكري'يمكن الوقوف عند أمرين أساسيين، ينسفان الوثيقة.. بمافيها.. ويكشفان أنها ليست أكثر من لعبة طفولية، أراد المتاجرون تحويلها'تهمة'في حقه.. فإذا هي'صك براءة'كامل المعالم، والأهداف.. و'وثيقة ادانة'لمن لعب تلك اللعبة القذرة.
فأولا.. ومن حيث الشكل.. جاءت'الوثيقة المزيفة'خالية تماما من أي رقم، كما هي عادة هذا النوع من الوثائق الذي يحمل رقما محددا.. حيث تبدو خانة الرقم في 'الوثيقة المفبركة'خالية تماما من أية بيانات.. أيضا تبدو خانة تاريخ صدور هذه الوثيقة خالية من تاريخ صدورها.. وهو أمر ينم عن العقول الساقطة التي صاغتها بسرعة وتلهف، ولم يكن يعنيها'حياكة القصة بدقة'بقدر ماكان يعنيها اثارة الغبار حول'بكري'بأية طريقة.. كما أن عدم ادراج الوثيقة في أية ملفات، أووجود مرفقات بصحبتها.. كل ذلك يكشف حجم العوار، والتخلف الذي أصاب صناعها، ومفبركيها.
أما الضربة القاضية تماما، التي تقضي علي كل مايزعمه الأفاقون حول الوثيقة، فهي أن 'الوثيقة المفبركة'لاتحمل توقيع الأمير'سعود الفيصل'وزير الخارجية السابق.. إذ من غير المعقول أن تصدر مثل هذه الوثيقة حاملة اسم شخص بحجم'سعود الفيصل'ثم تخرج بيضاء، لاتحمل توقيعه علي كلام نسب إليه، وزعم أنه يرفعه الي رئيس الديوان الملكي السعودي.
هذا من حيث الشكل.. أما من حيث الجوهر، والموضوع.. وبعيدا عن شخص'مصطفي بكري'والذي رفض عروضا كثيرة في السنوات الماضية لشراء صحيفته من شخصيات وجهات، لخلافه معها في الخط السياسي والوطني.. وبعيد عن الإوضاع المادية الصعبة، والتي مرت بها صحيفة'الأسبوع'منذ العام2011، جراء ندرة الاعلانات.. وتمسكها بخطها الوطني اليي لاتحيد عنه ولوعرضت عليها'كنوز الدنيا'.. فإن القراءة الموضوعية للوثيقة'المفبركة'ترد علي مايروج له أصحاب الفبركات من إدعاءات وأكاذيب:
-فالقراءة الفاحصة للوثيقة تقول أنها صدرت فترة حكم المجلس العسكري.. وهذا معناه أن وقت صدورها يعود للعام2011وحتي منتصف العام2012، أي حتي تولي محمد مرسي حكم البلاد.. وقد حملت الوثيقة المزعومة مطلبا، يدعي أن'بكري'طلب من السفير السعودي تمويلا لغرض تحقيق ثلاثة اهداف.. وهي.. تحويل صحيفته لصحيفة يومية.. وانشاء حزب سياسي.. وانشاء قناة فضائية.. وان الهدف من وراء ذلك-حسب مزاعم الوثيقة المفبركة-هو'مواجهة ايران، ومحاربة الشيعة'بعد ان تمدد النفوذ الايراني في المنطقة، وبدأ يجري الاتصالات بالعناصر المصرية لتطويعها لصالح السياسات الايرانية.
وبطبيعة الحال، فمثل هذا الكلام ينطبق عليه المثل الشعبي الشهير'اذا كان المتحدث مجنون.. فالمستمع عاقل'.. لأنه، ورغم مرور ثلاث سنوات علي الوثيقة'الكاذبة'فإن شيئا مما زعمته العناصر المزورة لها لم يتحقق.. فلاالصحيفة تحولت الي صحيفة يومية.. ولاأنشأ'بكري'حزبا سياسيا، ولاأسس قناة فضائية.
هذا هو واقع الحال الذي يرد علي الكذابين، ويدحض ألاعيبهم.. وفوق ذلك أن'بكري'لم يتحدث يوما عن الشيعة كأعداء للوطن، رغم الخلاف مع بعض السياسات الايرانية.. وهذا موقف مبدئي، التزم به علي مسار تاريخه.. فكيف يتسني له-علي النقيض من مواقفه-أن يطلب انشاء قناة فضائية لمحاربتهم.
وبعيدا عن كل ذلك، هل يستطيع أحد في الدنيا.. وفي كل الأجهزة الرقابية أن يثبت، أن'مصطفي بكري'تلقي يوما'جنيها واحدا'منوحهة ما.. لقد كانترفترة حكم الاخوان فرصة لهم للانتقام منه.. وقد وجهوا الاحهزة المصرية خلال فترة حكمهم للبحث والتحري وراء اسمه في كل المؤسسات والبنوك والشهر العقاري، وكافة الجهات المتعاملة مع مؤسسات الدولة.. غير ان'الخيبة التقيلة'كانت في انتظارهم، بعد أن جاء ملفة طاهرا.. نقيا.. لايحمل غير كل ماهو شريف ونزيه.
لن تكون الأخيرة
لم تكن الفبركة الأخيرة المنسوبة الي'ويكيليكس'سوي واحدة من المحاولات العديدة، والمتكررة التي استهدفت الاضرار بسمعة'بكري'.. فقد سبقتها محاولات عديدة، ومتكررة علي هذا الصعيد.. محاولات قادتها 'أيدي آثمة'وهي لاتعد، ولاتحصي.. ولكن.. ولأن'الشيء بالشيء يذكر'سنتوقف فقط عند محاولتين سابقتين من نفس عينة'ويكيليكس'.
ففي خضم معركة انتخابية رهيبة خاضها 'بكري'ضد منافسه الحكومي في العام 1995.. فبركت جهات حكومية وثيقة كاذبة، زعمت دعم ليبيا له بمبلغ 330 ألف دولار في حملته الانتخابية للفوز بكرسي مجلس الشعب آنذاك.. وراحت الجهات الرسمية تطبع عشرات الآلاف من نسخ'الشيك المضروب'الذي اصطنعوه، ظنا منهم ان مثل هذا العمل قد يسهم في اسقاطه في الانتخابات.. لكن، ولأن الجماهير المصرية أذكي من هؤلاء الأفاقين، فقد التفت من حوله، وراحت تناصره، وتؤازره بكل قوة.. ولولا التدخل الفج لتزوير الصناديق الانتخابية لفاز في تلك الجولة.. ثم مضت الأيام، والسنوات، وتأكد الجميع أن تلك الوثيقة لم تكن سوي 'شيكا مفبركا'ليس له أساس من الصحة.
وفي العام 2007، وفي ذروة امعركة السياسية والاعلامية لبكري مع 'آل السادات'الراحل'طلعت'وشقيقه'محمد أنور'.. وخلال مواجهة علي الهواء بينه وبين'محمد انور عصمت السادات'السياسي الحالي، علي قناة'أوربت'برنامج'القاهرة اليوم'الذي يقدمه الاعلامي'عمرو أديب'أخرج'السادات'ثلاث شيكات مفبركة، زعم انها محولة لحساب'بكري'في أحد بنوك الجيزة.. يومها تحداه علي الهواء.. وقال له بالحرف الواحد'لوكنت دكر روح بلغ عني النائب العام'.. وإذا لم تفعل'سوف اذهب بنفسي واطلب التحقيق معي فيما ادعيته علي كذبا'
يومها.. لم يجرؤ'محمد انور عصمت السادات'علي التوجه لمكتب النائب العا، فاضطر'بكري'للتقدم ببلاغ في نفسه، مطالبا التحقيق معه، لاثبات كذب ادعاءات'السادات'.. وقد برهنت تحقيقات النيابة واثبتت بالدليل اعملي كذب كا ماادعاه'السادات'وان'بكري'ليس له حساب أصلا في البنك المذكور.
..
هذان المثلان، مجرد عينة، لعمليات استهداف مستمرة، وتلفيق دائم، يذكرنا بعملية الاختطاف التي تعرض لها في شهر ستمبر من العام1994.. يوم رصدوا مكالمة له مع شخصية، قالوا أنها'شخصية عربية'.. يتحدث معه في تمويل'صحيفة الأحرار'التي كان يترأس تحريرها في هذا الوقت.. وحين طلب من المستشار 'هاني برهام'الذي كان يتولي التحقيق معه إن يسمعه صوت من يتهمونه بالتخابر معه، ويتخدثومعه في'تمويل صحيفة الأحرار'فاجأه 'بكري'بالقول'ان هذا صوت مصطفي كامل مراد-رئيس مجلس ادارة الصحيفة، وان الاتصال بينهما يتعلق بتقديم شيك لطباعة الصحيفة بصفته رئيسا لمجلس الادارة'.. يومها أسقط في يد المحقق، والذي لم يجد أمامه سوي الافراج عنه، ولكن بكفالة، بسبب كتاباته الساخنة، ومواقفه الحادة ضد الفساد، وانتهاكات الحريات التي كانت تمارسها الداخلية، والتي ادت لمقتل المحامي'عبد الحارث مدني'.
بقي أن نقول، أن تلك المحاولات لن تتوقف، طالما ظل'بكري'قابضا علي مواقفه الوطنية.. يأبي التفريط فيها.. مهما كان الثمن الذي يدفعه.. لأن الإيمان بالوطن.. هو الأبقي.. أما هذه الترهات الجوفاء لسدنة'الأكاذيب'و'المشبوهين'.. و'الممولين'.. و'المتآمرين علي الوطن'، ، فنقول لهم'موتوا بغيظكم'.. فمواقف الوطنيين'الأصلاء'لاتباع، ولاتشتري، ولوبكنوز الدنيا كلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.