أكد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، أن تحقيق الأمن في ظل المتغيرات والظروف الحالية يفرض علي جهاز الأمن تحديات ومسئوليات ضخمة غير تقليدية ولابد من بذل المزيد من الجهد والتضحيات لتتناسب مع تلك التحديات حتي يتحقق الأمن والإستقرار، مشيراً إلي ضرورة دعم العلاقات مع المواطنين وإعلاء قيم حقوق الإنسان وصون حرياته في مختلف الجهات الشرطية والتي تتصل بالتعامل المباشر مع الجمهور. جاء ذلك خلال الإجتماع المُوسع الذي عقده الوزير ظهر اليوم 'السبت' 6 يونيو الجاري مع مساعديه والقيادات الأمنية المعنية, لمراجعة الإستعدادات الأمنية والخطط التي اتخذتها الأجهزة الشرطية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، حيث استعرض الوزير في بداية الإجتماع مُجمل الأوضاع الأمنية بالبلاد وأبرز النتائج التي حققتها الأجهزة الأمنية في الفترة الأخيرة مثمناً دور رجال الشرطة بمختلف المواقع الشرطية, والتضحيات التي قدمها رجال الشرطة فداءً للوطن وحماية شعبه والتي تجلت في مصابي وشهداء الشرطة الذين سقطوا فداءً لحماية الوطن في مواجهة كافة أشكال صور الخروج علي القانون. ووجه عبد الغفار بتضافر كافة الجهود لتحقيق أعلي نسبة معدلات الأمن والإستقرار للمجتمع, لاسيما مع دعم كافة قطاعات وزارة الداخلية بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة التي تسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الأمنية. كما وجه وزير الداخلية القيادات الأمنية بمواصلة العمل علي دعم الترابط بين رجال الشرطة والمواطنين وتوطيد الثقة بينهم والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتحقيق التواصل وتعزيز أطُر التعاون بما يحقق الأمن والإستقرار. وناقش الوزير الخطط والإستراتيجيات الأمنية الموضوعة لتشديد الرقابة وإحكامها علي جميع الأسواق وضبط المتلاعبين في تسويق السلع المدعومة وخاصةً الإستراتيجية منها علي إختلاف نوعياتها وضبط السلع والأغذية الفاسدة والمغشوشة والمُنتهية الصلاحية والمجهولة المصدر, خاصةً مع قرب حلول شهر رمضان المعظم، والتنسيق مع الأجهزة المعنية بكافة المحافظات لضمان فاعلية الرقابة علي كافة المنافذ, ومراقبة مستودعات توزيع أنابيب البوتاجاز ومواجهة أنشطة الإتجار بها بالسوق السوداء, لإجهاض محاولات إستثمار إفتعال أزمات للإيحاء بوجود مشاكل تتصل بإحتياجات المواطنين. كما أكد سيادته أن محاولات الإساءة أو النيل من وطنية جهاز الشرطة لن تثني رجاله عن الزود بأرواحهم وبذل جهودهم لحماية مقدرات الوطن وشعبه العظيم, دون النظر إلي الإدعاءات التي تستهدف تحقيق مصالح شخصية والمزايدة علي وطنية جهاز الشرطة من أجل أهداف خاصة ورؤية ضيقة لا تنظر إلي حجم الجهود والتضحيات المطلوبة من جهاز الشرطة خلال تلك المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد. كما وجه السيد وزير الداخلية بضرورة الإستمرار في مراجعة الخطط المرورية وما تم تنفيذه في مواجهة التكدسات المرورية داخل المدن والتواجد الفعال لمنع الكثافات المرورية خاصةً في أوقات الذروة والتعامل الفوري مع الإنتظار الخاطئ والمخالفات المرورية. وأكد السيد وزير الداخلية أن أمن المواطن ورفع كفاءة أداء وتحسين مستوي الخدمات المقدمة من أولويات أجهزة وزارة الداخلية.. ووجه السيد وزير الداخلية القيادات الأمنية بمواصلة العمل علي تطوير أداء وإستراتيجية العمل في المواقع الخدمية بما ييسر علي المواطنين إجراءات الحصول علي خدماتها, والتواصل والتفاعل معهم للوقوف علي أوجه القصور وإيجاد حلول جذرية لتلافيها, مع التجديد والإبتكار المستمر للخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين لتقديم خدمة متميزة.. وتفعيل الخدمات الإنسانية والإجتماعية للمواطنين. كما أكد السيد وزير الداخلية بضرورة تكثيف الجهود والحملات الأمنية لضبط كافة صور الخروج علي القانون والجرائم التي قد تروع الآمنين وتنال من سكينتهم مؤكداً سيادته علي المسئوليه الأمنية التي تقع علي عاتق الشرطة المصرية في حماية أمن وإستقرار البلاد.. مع التأكيد علي دور الأكمنة الثابتة والمتحركة ونقاط التفتيش الأمنية وتفعيل دورها, والإستمرار بتوجيه الحملات التفتيشية النوعية علي البؤر الإجرامية لضبط العناصر الإجرامية الخطرة ومتابعة المفرج عنهم حديثاً لعدم عودتهم للجريمة مرة أخري. كما أكد السيد وزير الداخلية أنه لا تهاون في تنفيذ القرارات الصادرة من مختلف الجهات بإزالة التعديات علي أراضي الدولة والإشغالات, والإستمرار في الحملات الأمنية لتعزيز وترسيخ مبدأ سيادة القانون.. ومواجهة سرقات التيار الكهربائي, وكذلك تأمين المنشآت الهامة والحيوية ووسائل المواصلات.