إتهم محمد علي أديب أوغلو النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا الحكومة التركية بأنها لم تكتف بالاستمرار في تزويد الجماعات الإرهابية في سوريا بالسلاح' بل ترسل إرهابيين للقتال هناك.. فضلا عن أن مدينة هاتاي الواقعة جنوبي تركيا أصبحت قاعدة لوجستية لإتمام هذه الأنشطة. وذكر أوغلو النائب عن هاتاي - في تصريحات خاصة نشرتها اليوم صحيفة 'جمهوريت' - أن هناك معلومات متوافرة للحزب حول إنتقال 50–100 إرهابي من هاتاي إلي سوريا في ساعات متأخرة من الليل في حالات زيادة الاشتباكات بالقري والمدن السورية القريبة من الحدود التركية. وأكد أن الأسلحة تصل إلي مدينة هاتاي من أنحاء مختلفة في تركيا، منها علي سبيل المثال مخازن الجيش، وبعدها يتم وضعها بالمخازن في هاتاي، التي تعتبر منطقة عازلة، وتنقل إلي سوريا فيما بعد تحت غطاء الأعمال الخيرية للشعب السوري، مشيرا إلي أن هاتاي أصبحت بذلك مركزا للمعارضة السورية. وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة حرييت التركية واسعة الانتشار اليوم أنه بناء علي توجيهات من رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان مؤخرا، فقد أصدرت محكمة الصلح الجنائية باسطنبول تعليمات بفتح تحقيقات قضائية مع صحف جمهوريت وسوزجو ويورت التي نشرت أشرطة فيديو وصورا توضح نقل أسلحة إلي سوريا، ما تسبب في فضح أكاذيب حكومة العدالة والتنمية، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في الأوساط السياسية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة التي تجري الاسبوع القادم. وأكدت الصحيفة أن المدعي العام عرفان فيدان طلب من محكمة الصلح الجنائية الثامنة باسطنبول إصدار قرار بحجب الوصول إلي المواقع الإلكترونية التي نشرت أشرطة الفيديو والصور. وكان مسئولو حكومة العدالة والتنمية قد زعموا أن إيقاف الشاحنات الصادرة من المدعي العام وقائد قوات الدرك 'الجندرمة' في محافظة أضنة في يناير 2014 قد جاء بناء علي تعليمات الداعية الإسلامي عبد الله جولن، أحد المعارضين لأردوغان والمقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، كما اعتقلت السلطات التركية آنذاك 18 شخصا في إطار التحقيقات الخاصة بالقضية لإخفاء حقيقة الأمر.