أودعت محكمة الأمور المستعجلة برئاسة المستشار محمد السيد حيثيات حكمها بإدراج حماس منظمة إرهابية وإلزام المدعي عليه بمخاطبة جميع دول العالم باعتبار حماس منظمة إرهابية وكل من ينتمي إليها أو يدعمها ماديا او معنويا من العناصر الإرهابية وذلك في الدعوي المقامة من المحامي اشرف فرحات صاحب الدعوي وكان البادي للمحكمة من مطالعة الأوراق وما قدمه المدعي بحوافظ مستندات ارتكاب هذه المنظمة بتفجيرات حصدت الأرواح واتلفت منشآت واستهدفت المدنيين ورجال الشرطة والقوات المسلحه وهي أعمال لا تعدوا إلا أن تكون أعمالا إجرامية لا محل باعتبارها أعمالا سياسية. وثبت يقينا أن حركة حماس ارتكبت علي أرض مصر أعمال تخريب اغتيالات وقتل أبرياء من المدنيين وأفراد القوات المسلحة والشرطة كما ثبت تورطها في انفجارات العريش التي أودت بحياة 25 جندي وتم رصد مكالمات متبادلة بين عناصر إرهابية تابعة لحركة حماس يتبادلون التهاني بعد هذا الحادث فضلا ان الصواريخ المستخدمة في تلك العملية لا توجد إلا بقطاع غزة وأن هذه الأحداث متشابهة للأحداث التي وقعت يوم 28 يناير يوم جمعة الغضب. ولما كان من فعل هذه المنظمة ما يشكل خطرا عاجلا تضررا يتعذر تداركه استعجال ينعقد به الاختصاص للقضاء المستعجل وتوافر في المدعي شرطي المصلحة والصفة اللازمان لإقامة هذه الدعوي لكونه مواطنا مصريا تتعرض حياته وحياة أسرته لخطر جسيم فضلا عن تهديد أمن وسلامة الوطن والمواطنين وانتهاك صارخ لسيادة الدولة علي أراضيها وأن هذه العمليات الإرهابية تنتهك الدولة وأجهزتها السيادية وتعرض حياة مواطنيها الأخطار وأضرار جسيمة وقد استندت الدعوي علي 6 حوافظ مستندات طويت علي اسطوانات مدمجة البعض منها حوت علي مكالمات هاتفية بين عناصر إرهابية تقوم بتهنة أتباعهم من حركة حماس في خصوص نجاح حادث العريش الإرهابية وطالعتهم المحكمة واحاطت بهم علما وأضافت المحكمة ان تلك الجماعات الإرهابية لم يعد لديهم وسيلة لزعزعة أمن مصر واستقرارها إلا عن طريق العمليات الإجرامية فقيام منظمة حماس بالتخطيط لعمليات إرهابية داخل الاراضي المصرية وتحويلها وتدريب كوادرها ينبيء عن ان منظمة حماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسم قد تخلت عن قضيتها الأساسية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودعم القضية الفلسطينية والتي اولتها مصر دعما ماديا ولوجيستيا فضلا عن دماء الجنود المصريين التي سالت دفاعا عن الدولة الفلسطينية وأصبح هدفها النيل من أمن مصر واستقرارها دعما منها للمخططات تنظيم الإخوان الإرهابي وبعض أنظمة الدولة الداعمة للارهاب إلا أن مصر في حربها التي تشنها علي الإرهاب وحرصا منها علي مقدرات الشعب المصري والأمة العربية لم ولن تخضع او تتفاوض مع أي عنصر او تنظيم ارهابي.