دعا الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسي توحيد كافة الصفوف للتصدي الي حملات الجماعات الاستيطانية التي دعت الي اقتحام المسجد الاقصي المبارك مطلع الاسبوع القادم. جاءت دعوة الدكتور حنا، في بيان وصلت مراسلنا في القدس نسخة منه اليوم، وذلك بعدما اتحدت منظمة 'نساء لأجل الهيكل'، و'طلاب لأجل الهيكل'، و'برنامج هليبا' التلمودي و'اتحاد منظمات الهيكل' في تنظيم برنامج تلمودي مركزي أعلنت أنها ستنفذه داخل الأقصي باقتحامه يوميا، خلال فترة ما قبل عيد الأنوار اليهودي 'الحانوكاة' بدءا من الرابع عشر الجاري، وحتي سادس أيام هذا العيد التلمودي. ووصف الامين العام هذه الدعوات بالجريئة، معتبرا الغطاء الذي تؤمنه حكومة الاحتلال واذرعها التنفيذية هي التي تؤمن 'المناخ الآمن' لمثل هذه الاقتحامات، والتي لم تقتصر علي التجول في المسجد الاقصي فحسب، إنما دأبت المستوطنات بشرب الخمور في باحة صحن مسجد الصخرة بالأقصي، فضلاً عن خلع بعض المستوطنين ملابسهم، وبعضهم الآخر يؤدي رقصات وشعائر تلمودية خاصة بالقرب من المسجد المرواني، مؤكداً أن هذه الاعمال المشينة تدل علي أن الجماعات الاستيطانية تقوم بمساس مشاعر المقدسيين المرابطين بالمسجد، وتجرهم الي المواجهة المباشرة مع المستوطنين ومن يقوم بحمايتهم. وأضاف د.عيسي ان الحملة الهمجية الأخيرة التي ضمنت سياسة الابعاد عن المسجد الاقصي والابعاد القسري عن مدينة القدس للمقدسيين جميعها خطط تنفذها حكومة الاحتلال كي تصبو بتحقيق هدفها الرامي لافراغ المدينة من المدافعين عنها. علي الصعيد ذاته، ندد الامين العام بتصريحات الحاخام المتطرف يهودا غليك في مقابلة له نشرت يوم أمس حول خططه ومساعيه في المسجد الاقصي والتي قال فيها: 'ان الأقصي معبد لكل الديانات يصلي به الجميع لله، ولأن الصخرة لا تسعنا جميعا نحتاج الي مبني أكبر'، وهذا ان دل علي شيء فهو ايحاء واضح وصريح علي الخطط الهادفة لهدم المسجد الاقصي وبناء الهيكل المزعوم علي انقاضه.