استقبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأربعاء، في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل، وزراء 60 دولة تشارك في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بهدف التوافق علي 'استراتيجية' تتجاوز الضربات الجوية. وقال كيري وفقا لموقع العربية 'اجتماع بروكسل سوف يخطط لما سوف نقوم به لاحقا ضد داعش'، مشيرا إلي أن التحالف ضد التنظيم متحد ويواجه تهديدا مشتركا. وأضاف كيري أن 'داعش خسر زخمه في العراق، وضحايا التنظيم يتزايدون يوما بعد يوم'. ومن المتوقع أن تشكل الاعتبارات العسكرية صلب المناقشات بين وزراء الخارجية ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وكيري والجنرال الأميركي جون آلن الذي ينسق تحرك التحالف. غير أن موضوعات أخري ستكون قيد البحث منها الطريقة الأفضل لتجفيف مصادر تمويل التنظيم المتطرف، والجهود لاحتواء حملته الدعائية علي الإنترنت، مرورا بالمساعدة الإنسانية للاجئين بحسب مسؤول أميركي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي: 'لدينا مؤشرات علي أنهم 'الإيرانيون' شنوا غارات جوية بواسطة طائرات فانتوم اف-4 خلال الأيام الأخيرة'. وشدد كيري أولا علي 'التصدي لعائدات' داعش، مذكرا بأن بيع النفط يدر علي الجهاديين يوميا مداخيل تصل إلي مليوني دولار، علما بأن القصف المنهجي للمصافي جعل هذا النشاط أقل ربحية. وقال: 'نحاول رسم خارطة نظامهم النفطي، من مواقع استخراج الخام إلي الشاحنات والصهاريج التي تعبر الحدود، وصولا إلي المصارف التي تبيض الأموال ويمكن أن تتعرض لعقوبات'. ولفت إلي أن 'للتنظيم عائدات أخري من الفديات وأعمال النهب والاتجار بالبشر وبيع الآثار السورية'، مؤكدا أن 'تجفيف هذه الموارد يقلص قدرته علي تجنيد مقاتلين أجانب وشراء أسلحة والتزود بالعتاد والوقود والغذاء'. من جهة أخري، من المتوقع ألا يردم اجتماع بروكسل الهوة مع تركيا التي ترفض وضع إحدي قواعدها في تصرف التحالف، أو تسليح المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن كوباني. وينوي العبادي انتهاز فرصة اللقاء لطلب أموال بهدف إعادة إعمار المناطق التي دمرها الهجوم علي الجهاديين.