اعترف جون كيربى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، بأن الضربات الجوية وحدها ليست كافية لمنع سقوط أى مدينة فى يد «داعش»، مشيرا إلى أن بلاده تشارك فى العملية العسكرية ضد «داعش« من الجو فقط فى الوقت الحالي. وحذر كيربى - فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى - مجددا من إمكانية سقوط مدينة كوبانى الواقعة على الحدود السورية التركية فى يد تنظيم «داعش». وأضاف أن الضربات الجوية الموجهة ضد «داعش» فى سوريا تتركز على مدينة «عين العرب» نظرا لأهميتها بالنسبة للتنظيم الإرهابى وما تمثله من منطقة لحشد مقاتليه ومعداته، وهو ما يجعلها هدفا متاحا للطائرات الامريكية لقصفها. وأكد كيربى ضرورة الاستعداد لاحتمال سقوط مزيد من البلدات والمدن فى يد «داعش»، إذ أن هذا التنظيم يرغب فى كسب مزيد من الأراضى والاستيلاء على البنية الأساسية، وما تفعله الولاياتالمتحدة هو الاستعداد للتصدى لتلك المحاولات. وأوضح المسئول العسكرى الأمريكي، أن ما تحاول الطائرات الامريكية عمله فى سوريا هو منع تنظيم «داعش»، من اكتساب مناطق للملاذ الآمن فى »عين العرب، منوها إلى أن المدينة لها أهمية تكتيكية من حيث عدد الأهداف الكبير الذى يمكن قصفه. ولفت إلى أنه تم قتل عدة مئات من مقاتلى «داعش» فى الضربات الجوية التى تم تنفيذها فى مدينة «عين العرب» وما حولها، قائلا: إن هدف الولاياتالمتحدة لم يتغير فيما يتعلق بملاحقة أعضاء التنظيم فى سوريا وفى مدينة عين العرب وما حولها التى ما زالت عرضة للسقوط وعلينا الاستعداد لذلك. فى الوقت نفسه، أعلن مسئولون أمريكيون وآسيويون، أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيسعى لتعاون أكبر من جانب الصين ودول مسلمة رئيسية فى جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا فى الحملة على «داعش» . وقال دبلوماسى صيني، إنه من المتوقع أن يزور أرفع دبلوماسى صينى وهو عضو مجلس الدولة «يانج جيه تشي» مدينة بوسطنمسقط رأس كيرى خلال ساعات، وبعد ذلك من المقرر أن يزور كيرى أندونيسيا لحضور تنصيب الرئيس الجديد المنتخب جوكو ويدودو بعد غد الاثنين. وأضاف المسئولون، أن محور المحادثات مع الزعماء الإندونيسيين سيكون بناء علاقات مع الحكومة الجديدة وبحث سبل وقف تدفق المقاتلين من اندونيسيا وماليزيا على التنظيم. وفى جاكرتا سيجتمع كيرى مع رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرزاق، لبحث التحالف الدولى لمكافحة داعش.