اتشحت قرية 'دهمشا' مركز 'مشتول السوق' بالشرقية بالسواد حزنا علي وفاة أحد أبنائها في حادث تفجير العريش، والذي استشهد داخل مستشفي العسكري فجر السبت متأثرًا بإصابته. وشيع الأهالي الشهيد مجند 'محمد عبد العظيم عباس' 19 سنة، في جنازة شعبية مهيبة شارك فيها أهالي القرية والقري المجاورة، وتحولت الجنازة إلي ما يشبه 'زفة عرس' بعد حمل الأهالي المصابيح الكهربائية لإنارة طريق المقابر مرددون 'لا إله الا الله الشهيد حبيب الله' و'لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله' واختلطت الزغاريد بالصراخ والعويل. وأعرب الأهالي عن حزنهم الشديد، وتم تأجيل عدد من احتفالات الزفاف التي كانت مقررة بالقرية حزنا عليه خاصة أنه كان محبوبا بينهم. وقال والد الشهيد ويدعي 'عبد العظيم عباس' 51 سنة، عامل زراعي: 'حسبي الله ونعم الوكيل دا عريس بدل ما أزفه علي عروسته ادفنه بأيدي تحت التراب، منهم لله الكفرة، أنا عايز حق ابني وإعدامهم في ميدان عام لكي يكونوا عبرة'. وأضافت الأم المكلومة 'ناهد محمد' أن 'محمد' كان أعزهم لها 'فكان كل صباح يبوس أيدي، ولما ينزل الإجازة يشتغل مبيض محارة عشان يوفر مصاريف الجيش أقوله حرام يا بني ارتاح ويقولي 'يامه لا' إحنا ظروفنا المادية تعبانه وكفاية علي أبويا مصاريف، أنا نفسي أخلص الجيش عشان أريحه من الشغل وأشيل عنه الحمل'. يجدر الإشارة إلي أن الشهيد لديه شقيقان الأول 'عباس' 22 عاما، والثاني 'السيد' بالصف الأول بالدبلوم الفني. وقضي عامين من الخدمة السكرية وتبقي له عام واحد.كانت وقعت الجمعة تفجيرات استهدفت نقاطا أمنية وعسكرية بكرم القواديس والخروبة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء، والتي راح ضحيتها 31 شهيدا و26 مصابا منهم 3 من الشرقية هم 'كيرلس فاضل نجيب' 32 سنة من الزقازيق، و'أحمد سعيد إبراهيم' كفر صقر، و'محمد عبد العظيم عباس