أعلن مصدر رسمي مقتل 38 شخصا وجرح أكثر من 50 آخرين جراء انفجار قنبلتين في مدينة جابهار بإقليم سيستان بلوشستان جنوبي شرقي إيران. ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه تقارير إعلامية أن تنظيم جند الله السني أعلن مسؤوليته عن الانفجارين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية 'إيرنا' عن فاربورز آيتي المسؤول عن مصلحة الطب الشرعي بالمدينة قوله إن عدد القتلي بلغ 38 شخصا من بينهم نساء وأطفال. ومن جهته قال النائب البرلماني محمد يعقوب جدغال في تصريحات صحفية إن عدد الجرحي يتراوح بين 50 و60 شخصا. وأوضح مراسل الجزيرة في وقت سابق نقلا عن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن أحد الانفجارين وقع قرب مسجد بالمدينة يطلق عليه مسجد الإمام الحسين. وأضاف أن الانفجار الثاني تم في ساحة المحافظة أثناء تجمع للشرطة المشرفين علي مواكب المشاركين في ذكري عاشوراء التي تحل غدا الخميس. وأشار إلي أن الانفجارين نفذا عن طريق عمليات انتحارية نفذها ثلاثة أشخاص قتل اثنان منهم واعتقلت السلطات الثالث. وقال المراسل إن قوات الأمن قتلت أحد الانتحاريين بطلقات نارية لكنه قنبلته انفجرت. وفي أول الردود اتهم نائب وزير الداخلية علي عبد الله النشطاء السنة في الإقليم - في إشارة إلي تنظيم جند الله- بالوقوف وراء الانفجارين. ونقل التلفزيون الرسمي عنه قوله إن "نوع المعدات المستخدمة تشير إلي أن الإرهابيين ينتمون إلي المجموعات المتشددة المدعومة من قبل الولاياتالمتحدة ومخابرات بعض دول المنطقة". جند الله وفي هذا الإطار أفادت تقارير إعلامية أن تنظيم جند الله أعلن مسؤوليته عن الانفجارين دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأعدمت إيران في يونيو/ حزيران الماضي زعيم التنظيم عبد المالك ريغي بعد اعتقاله في فبراير/ شباط عقب إنزال السلطات الإيرانية طائرة تقله أثناء عبورها أجواء البلاد. وتبني تنظيم جند الله -الذي يقول إنه يقاتل من أجل حقوق البلوش السنة في سيستان وبلوشستان- خلال العقد الأخير عمليات عديدة في إيران كان من أعنفها تفجير مزدوج هز مركز الإقليم في يوليو/تموز الماضي، وقتل فيه 28 شخصا بعضهم من الحرس الثوري. وأدرجت الولاياتالمتحدة التنظيم علي "قائمة الإرهاب الأميركية" لأنه استوفي في نظرها المواصفات الأميركية في هذا الصدد.