أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، "العدوان الاسرائيلي الغاشم علي غزة" الذي وقع، يوم الجمعة، وأسفر عن مقتل 5 فلسطينيين، وإصابة 25 آخرين. وأعرب الامين العام، في بيان له، اليوم، حصلت "الأناضول" على نسخة منه، عن "القلق البالغ إزاء عدم الالتزام بتمديد وقف إطلاق النار".
وطالب العربي ب"العودة الفورية لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات لتنفيذ المبادرة المصرية بكافة بنودها، بما يحقق المطالب الفلسطينية المشروعة ويؤدي إلي رفع الحصار الإسرائيلي الجائر علي قطاع غزة و ينهي معاناة الشعب الفلسطيني".
وطرحت مصر، في ال14 من الشهر الماضي، مبادرة لوقف الحرب في غزة، وهي المبادرة التي رفضتها حركة حماس، معتبرة أنها لا تلبي مطالبها، ولاسيما رفع الحصار المفروض على القطاع.
كما جدد مطالبته للأمم المتحدة ب"ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الهجمات الإسرائيلية، بالسرعة اللازمة، وذلك بناءً علي الطلب الذي تقدم به الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس".
كان العربي أجري اتصالا هاتفيا مع سامح شكري، وزير الخارجية المصري، في وقت سابق من يوم الجمعة، تباحثا خلاله حول "الجهود الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، حسب البيان ذاته.
وقتل 5 فلسطينيين، وأصيب 25 آخرون، اليوم الجمعة في تجدد للقصف إسرائيلي على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، حسب مصادر طبية وأمنية فلسطينية، وذلك عقب انقضاء اتفاق يقضي بتمديد هدنة 72 ساعة اقترحتها مصر الاثنين الماضي، ودخلت حيز التنفيذ في ال 5 ت.غ من يوم الثلاثاء الماضي قبل أن تنتهي صباح الجمعة.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن "فصائل فلسطينية أطلقت 75 صاروخا منذ الساعة 5 صباحا بتوقيت غرينتش، أسقطت منها منظومة القبة الحديدية 5 صواريخ".
وفيما أبدت إسرائيل خلال الساعات التي سبقت انتهاء الهدنة، موافقتها على تمديدها، أعلنت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، في وقت سابق اليوم، رفضها تمديد التهدئة في القطاع، مشيرة في الوقت نفسه إلى استمرارها في مفاوضات القاهرة.
وتشن إسرائيل حربا على غزة، منذ السابع من يوليو/تموز الماضي، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، أسفرت عن مقتل نحو 1898 فلسطينياً وإصابة نحو 9837 آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً. بينما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.