قبل أيام من بدء عيد الأضحى المبارك 2024، واقتراب العشر الاوائل من شهر ذي الحجة المعظم، والتي يحيي فيها المسلمون شعيرة الأضحية سنة عن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية عن أهم الأحكام الشرعية التي يجب على كل مسلم معرفتها قبل إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وأوضح الأزهر للفتوى، في مجموعة صور، نشرها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أهم 6 أحكام شرعية للأضحية، جاء فيها: 1- وقت ذبح الأضحية يبدأ وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد، وينتهي - عند جمهور الفقهاء- عند مغيب شمس ثاني أيام التشريق ثالث أيام العيد». أما الشافعية فينتهي وقت ذبح الأضحية عندهم عند مغيب شمس ثالث أيام التشريق «رابع أيام العيد». 2- حكم بيع جلد الأضحية للمضحي أن ينتفع بجلد الأضحية كما يشاء؛ لما روي أن أم المؤمنين عائشة لا اتخذت من جلد أضحيتها سقاء. [أخرجه أحمد في مسنده] ولكن لا يجوز بيعه عند الجمهور؛ لأن الأضحية بالذبح تعينت لله تعالى بجميع أجزائها، وما تعين لله لم يجز أخذُ العوض عنه بما في ذلك الجلد. 3- تقسيم وتوزيع لحم الأضحية يسن للمضحي أن يأكل من أضحيته، وأن يدخر منها، وأن يُهدي لأقاربه، ويتصدق على الفقراء، واستحب بعض أهل العلم أن يأكل الثلث، ويتصدق بالثلث، ويُهدي الثلث، وقيل: بل يأكل النصف، ويتصدق بالنصف. قال تعالى: {كُلُوا مِنْهَا وَأَطْعَمُوا الْبَائِسَ الفقير}. (الحج:28)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في أمر التقسيم هذا: «فَكُلُوا وَادْخِرُوا وَتَصَدِّقُوا». [أخرجه مسلم] 4- إعطاء الجزار من الأضحية لا يجوز إعطاء الجزار أو الذابح جلد الأضحية أو شيئا منها كأجْرَة على الذبح؛ لما روي في الصحيح عن علي- رضي الله عنه- : «أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَن يَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ، وَأَن يَقْسِم بُدْنَهُ كُلِّهَا، لُحُومَهَا وَجُلُودَهَا وَجِلالَهَا، وَلَا يُعْطِيَ فِي جزارته شيئًا» أخرجه البخاري. فإن أعطى الجزار شيئًا من الأضحية على سبيل الهدية، أو لفقره؛ فلا بأس، بل هو أولى؛ لأنه باشرها، وتاقت نفسه إليها. 5- الدعاء الذي يقوله المضحي عند ذبح أضحيته جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ذَبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الذِّبْحِ كَبْشَيْن أَقرَنين أَمْلَحَيْنِ مُوجَأَيْن - أي خصيَّيْن، فَلَمَّا وَجْهَهُمَا قَالَ: «إِنِّي وَجَهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِنْةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَريكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسلمينَ اللَّهُمْ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأَمْتِهِ بِاسْمِ الله، والله أَكْبَرُ، ثُمَّ ذَبَحَ». [أخرجه أبو داود). 6- إلقاء مخلفات ذبح الأضاحي وترك أثر دمها في الطريق العام ترك أثر الدم، وإلقاء مخلفات الذبح بعد الانتهاء منه في الطريق العام؛ لمن السَّيِّئَاتِ العظام، والجرائم الجسام التي تتنافى مع مقررات الشرع الشريف؛ لما في ذلك من إيذاء الناس، وإلحاق الضرر بهم، وسيدنا رسول الله يقول: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لسانه ويده». أخرجه البخاري)، ويجدر التنبيه إلى أن الذبح في الأماكن المعدة والمُجَهْزَةِ له هو الأصل؛ حرصًا على الناس وعلى ما ينفعهم وابتعادًا عن كل ما يُكدّر عيشهم أو يُؤذي مشاعرهم وأبدانهم. اقرأ أيضًا: اعرف قبل الحج.. الركن الأول الإحرام: واجبات ومحظورات اعرف قبل الحج.. بالخطوات أعمال الحج مرتبة بحسب الأيام بالفيديو| عالم سعودي يُوجّه نصائح مهمة لمن أراد الحج: حتى يكون الحج هل البكاء على القبر يسبب العذاب للميت؟.. عالم أزهري يجيب المفتي: ليس من سلطة العلماء تكفير أي أحد.. ومن لم تصله دعوة الإسلام لن يظلمه الله عزَّ وجلَّ
