عقد المهندس أحمد المغربي، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، اجتماعا صباح امس، بمقر الوزارة، مع اعضاء المجلس الأعلي لتنمية وتطوير مدينة العاشر من رمضان، تم خلاله استعراض المخطط الاستراتيجي المحدث للمدينة، الذي تم الانتهاء منه مؤخرا، والذي يهدف إلي خلق مدينة جاذبة، تصبح محركا للتنمية الاقتصادية في شرق الدلتا. وقال الوزير: هذا المخطط يحدد مستقبل المدينة، ويجب أن يؤخذ بمنتهي الجدية، وطالب أعضاء المجلس، من المستثمرين، وأعضاء مجلس أمناء المدينة، بعقد اجتماعات داخل المدينة لدراسة المخطط الجديد، الذي يسهم في استمرار أعمال التنمية بالمدينة. وأشار المهندس المغربي إلي انه تمت الاستعانة بمكتب استشاري مصري بالمشاركة بأحد أشهر المكاتب الاستشارية العالمية، لتحديث مخطط مدينة العاشر من رمضان، حيث أسفرت الدراسات عن أن هناك خمسة ميزات تنافسية يعتمد عليها إطار التنمية الاقتصادية لمدينة العاشر من رمضان، هي وجود أضخم قاعدة صناعية علي مستوي الجمهورية، وموقع استراتيجي متميز بالقرب من مطار القاهرة الدولي، والطريق الدائري، والموانيء المهمة التي تقع علي البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة إلي توافر الأراضي اللازمة للتوسع العمراني، وموقع إقليمي متميز، يزيد من قدرة المدينة الخدمية الاقليمية للتجمعات والمدن المحيطة، وأخيرا العمالة المتوافرة التي تعد أحد المزايا المهمة . وأعلن الوزير أن المخطط الجديد يتوقع زيادة فرص العمل في مدينة العاشر من رمضان، لتصل إلي حوالي مليون فرصة عمل في عام 2032 نتيجة نمو كل من قطاعي الصناعة والخدمات، وبناء علي تحليلات فرص التنمية سيصل تعداد المدينة إلي 2.1 مليون نسمة، تتطلب حوالي 615 ألف وحدة سكنية، حتي عام 2032. وقال وزير الإسكان: تشمل خطة تنمية المدينة استراتيجيات أساسية بالنسبة للقطاع الصناعي، وقطاع الخدمات، والتطوير العمراني، مشيرا إلي أن المخطط الاستراتيجي حدد عددا من المشروعات ذات الأولوية التي سيتم طرحها، حيث تم تحديد 124 مشروعا في جميع القطاعات حتي عام 2017، منها 69 مشروعا ذات أولوية مهمة، و55 مشروعا علي المدي المتوسط والبعيد، كما تم الانتهاء إلي 14 مشروعا من هذه المشروعات ليتم بدء التنفيذ الفوري بها، منها المركز الإقليمي للمدينة، والمرحلة الأولي من الخط الأول للترام، ومنطقة المال والأعمال المركزية، وقرية المعرفة، والحديقة المركزية، بالإضافة إلي تنمية مراكز الأحياء القائمة، وقد تم تحديد المدة الزمنية لتنفيذ هذه المشروعات، وتكلفتها الاستثمارية. وأكد المهندس أحمد المغربي أنه سبق أن عرض هذا المخطط علي مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وسيتم عرضه ايضا علي عدد من الجهات، بهدف الوصول إلي رؤية نهائية وشاملة عن مستقبل هذه المدينة الواعدة.