إلي المشير السيسي رئيس مصر, أرض الكنانة والأنبياء, قلب العروبة, صاحبة أعظم الحضارات والثورات, والأمجاد والانتصارات, ومن تحطم علي أرضها الغزاة, والمستعمرين والأطماع, والتآمر, والمخططات.. أعلم أن الحمل ثقيل جداً, والمشاكل والأزمات والمخاطر والتآمر لا حصر لها, وأن المنصب لم يعد تشريفاً, بقدر ما هو تكليف وتفويض وإجماع من الشعب المصري المثقل بالهموم والمتاعب والمشاكل.. فلا تخذله, ولا تستخف به, ولا تسفه, فهو من أسقط وأزاح وسجن في ثلاث أعوام أعتي نظامين مستبدين ظالمين دكتاتورين مبارك ومرسي.. عليك بالعدل بين الشعب المصري الحر الأبي, وأذكرك بوصية الحجاج بن يوسف الثقفي عندما قال لطارق بن عمر قائد جيشه ' لو ولاّك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل, فهم قتلة الظلمة وهادمي الأمم, وما أتي عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها, وما أتي عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الطب, وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل '.. وأذكرك أيضاً بالمواطن المطحون المفروم البائس اليائس المعدم المثقل بالمشاكل والمتاعب, والذي اعطاك صوته, لا من أجل منصب, ولا كرسي, ولا غنيمة, ولا يريد إلا لقمة العيش الكريمة المحترمة, والعيشة الادمية, والتي كفلها له الدستور والقانون, فضعه نصب عينك, فهو الذي عاني من الانظمة الفاسدة المستبدة السابقة, والذي يئن أنين الراضي القانع, ولا تغفله ولا تهمشه, لأنه بلغ غيابات الفقر والجوع والحرمان الأليم المؤلم, لأنه هو الأساس, وهو من يمثل أكثر من 75% من حجم السكان في مصر, وهو من تحمل فشل نظام المخلوع والمعزول, وفشل الوزارات المتوالية المتعاقبة علي مر السنون والأزمنة, والتي فشلت فشلاً ذريعاً في حل مشاكله المزمنة.. لا تحمله أكثر من طاقته, لأنه سبب من أسباب قيام الثورات في مصر, فهو الآن يعاني أشد المعاناة من سوء الأحوال في مصر, فلا تزيد عليه البؤس والشقاء والحرمان أكثر من ذلك, المواطن المصري اضناه الحرمان والجوع, ولا يستطيع ان يتحمل فشل قادم !!.. أمامك الأغنياء, الذين استفادوا من المعزول, ومازالوا يستفيدون من خيرات مصر, واغتنوا غناء فاحش, من ثروات مصر, والتي ملك لهذا المواطن المطحون, خذ منهم لسد النقص من الموازنة, ولا تضيف أعباء علي المواطن المهلك المطحون, الذي بلغ من الشقاء والبؤس, مالا يطيقه أحد, إياك إياك من غضبه, فهو كالبركان.. وفي النهاية يدعو لك جميع الشعب المصري, والذي خرج علي بكرة ابيه وأعطاك صوته, أن يوفقك الله لخير العباد والبلاد, وان يحفظ مصر, وشعبها وأرضها ووحدتها من كل سوء.. آمين.. مهندس / السيد حنفي.. 2-6-2014