قالت وكالة الأسوشيتدبرس إنه وفقًا لمؤشرات الفرز الأولية، فإن وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي يبدو أنه استطاع تحقيق انتصار ساحق علي منافسه الوحيد، بعد تمديد فترة التصويت ليوم ثالث في محاولة لمنع حدوث إحراج بشأن ضعف الإقبال. وأشار تقرير الوكالة الأمريكية، الصادر خلال الساعات الأولي للفرز، الأربعاء، إلي أن فوز المشير لم يكن محور شك قط، لكنه كان يأمل في حضور جماهيري قوي، إذ أنه وفقا للمؤشرات العامة فإن نسبة التصويت تقدر ب 44% من الكتلة الانتخابية، وهو أقل من معدل المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2012 التي بلغت 52%، ذلك علي الرغم من حث السيسي للمواطنين علي المشاركة معربًا عن آماله ألا تقل النسبة عن 80%. ويري المنتقدون إن قلة الحماس بين المواطنين للتصويت هذه المرة، يرجع جزئيًا إلي اللامبالاة بين مؤيدي السيسي، الذين كانوا يعلمون أن فوزه أمر مفروغ منه. وتضيف الوكالة إن القرار المفاجئ للجنة العليا للانتخابات بمد التصويت ليوم ثالث، أثار شكاوي بأن السلطات تعمل لصالح السيسي، وقالت منظمة 'الديمقراطية الدولية'، الأمريكية التي شاركت في المراقبة علي الانتخابات، إن تمديد التصويت أثار أكثر من تساؤل بشأن استقلالية اللجنة العليا وحياد الحكومة ونزاهة العملية الانتخابية في مصر. ورغم استمرار وجود مراقبي الاتحاد الأوروبي، فإن المنظمة الأمريكية قالت إن فريق مراقبيها، في المحافظات خارج القاهرة، أنهي عمله كما كان مقررًا مساء الثلاثاء، لذا فإنه لم يكن متواجدًا خلال اليوم الثالث، كما غادرت فرق أخري من المراقبة الدولية بعد انتهاء اليوم الثاني.