قالت منظمة الديمقراطية الدولية الأمريكية، التي تراقب الانتخابات المصرية، إن تمديد التصويت ليوم ثالث يؤثر على مصداقية الانتخابات، كما يثير تساؤلات حول استقلالية اللجنة العليا للانتخابات وحياد الحكومة وسلامة العملية الانتخابية بالكامل. وأشارت إلى أنها سحبت بعض مراقبيها، في حين تعمل مختلف المنظمات الأخرى في رقابة الانتخابات في اليوم الثالث، وتساءلت المنظمة التي تشارك ب 68 مراقبًا في الانتخابات، في تصريح لصحيفة "الجارديان" البريطانية، عن بعض الممارسات مثل إغلاق بعض أصحاب المولات التجارية أبوابها مبكرًا من أجل تشجيع الناخبين على الذهاب إلى منازلهم مبكرًا للنوم والتصويت في اليوم التالي بالانتخابات، ونقلت عن المواطن أحمد حسن قوله: "إن غالبية المصريين لم يلحظوا فارقًا بعد أي انتخابات شاركوا بها". من جهتها، قالت وكالة "رويترز"، إن أعداد المشاركين في الانتخابات تثير تساؤلًا حول حجم الدعم الشعبي الذي تطلع المشير عبد الفتاح السيسي للحصول عليه أثناء الانتخابات والذي توقعه ب 40 مليون ناخب، ونقلت الوكالة عن الناشط السياسي خالد داود، قوله: "إن اللجنة العليا أثارت الفوضى في الانتخابات، بينما تشير إلى ترحيب مواطن بفوز السيسي بقوله، "إن مصر بحاجة إلى قائد عسكري". وتتوقع وسائل إعلام حكومية وخاصة ألا تزيد نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات على 46% من إجمالي الذين لهم حق التصويت، الجدير بالذكر أن الدستور الجديد يتيح للجنة العليا للانتخابات تمديد التصويت وفقًا لما تراه من ظروف بناء على المادتين 26 و27 . يذكر أنه تم استئناف التصويت على الانتخابات الرئاسية لليوم الثالث والأخير، ويتوجه الناخبون للإدلاء بأصواتهم من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً، وسط انتشار المراقبين التابعين للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بمختلف المحافظات، فيما تؤمن قوات الجيش والشرطة 352 لجنة عامة و14 ألف لجنة فرعية على مستوى الجمهورية.