أصدر مركز أحرار لدراسات الأسري حقوق الإنسان، تقريره الأسبوعي الرابع من شهر نيسان/2014 حول انتهاكات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين في أراضي الضفة الغربيةالمحتلة، مشيراً إلي أن اعتداءاتهم طالت العديد من المناطق والأراضي. ففي محافظة سلفيت، أطلق الاحتلال قطعاناً من الخنازير في أراضي المحافظة، ما تسبب بإتلاف المحاصيل الزراعية في مناطق مختلفة فيها، وهو الأمر الذي يتكرر بين الحين والآخر، حيث إن سلطات الاحتلال تعتاد علي إطلاق الخنازير في أراضي المواطنين بشكل متعمد لإتلاف المحاصيل الزراعية. ويواصل الاحتلال في محافظة سلفيت وقراها، التوسع في البناء في مستعمرة أريئيل 'أكبر مستوطنة في الضفة الغربية'، علي حساب أراضي وممتلكات المواطنين، حيث صادر الاحتلال ومنذ بداية العام الجاري 2014 عشرات ومئات الدونمات من أراضي مختلفة في مناطق وقري المحافظة. أما في مدينة نابلس، فاندلعت خلال الأسبوع مواجهات بين طلبة ومجموعة من المستوطنين الذين قدموا من مستعمرة 'يتسهار' الذين حاولوا اقتحام مدرسة بورين الثانوية جنوبالمدينة، وتم ذلك بحماية قوات من جيش الاحتلال الصهيوني. ورشق المستوطنون الطلاب بالحجارة، محاولين استفزازهم وجرهم لمواجهات أكبر، وقد وصلت قوات معززة من الجيش لمحيط المدرسة، ووقعت مواجهات مع الطلاب الذين رشقوا الجنود بالحجارة. وتشهد مدرسة بورين الثانوية محاولات اقتحام متكررة للجيش والمستوطنين، فيما حذرت مديرية التعليم بنابلس من خطر ذلك علي المسيرة التعليمية. وفي قرية اللبن، جنوب نابلس أيضاً، هاجمت قوة من جيش الاحتلال الصهيوني منزل لأحد المواطنين في محاولة لاعتقال ابنه، وقامت بالاعتداء علي الابن والتنكيل به خلال محاولات اعتقاله التي باءت بالفشل. وكان أحد ضباط الاحتلال اعتدي علي الشاب وحاول خنقه وضربه ضرباً مبرحاً، ما أدي إلي إصابة الفتي بحالة إغماء. وكان حراس مستوطنة جنوب نابلس قد اعتدوا بالضرب المبرح مطلع الشهر الحالي علي مزارعين في المنطقة نفسها وطردوهم من أراضيهم. من جهة أخري، وفي مدينة الخليل اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال الصهيوني بلدة دير سامت في المدينة، وفتشت المنازل وعاثت في بعضها فساداً، وشددت علي حركة المواطنين واستجوبت عدداً من الشبان حول حادثة قتل ضابط صهيوني علي يد مقاوم قبل أسبوع، حيث لا يزال البحث جارياً عن ذلك القناص. وقد شهدت مدينة جنين خلال الأسبوع اقتحامات الاحتلال الذي قام بتفتيش المنازل، وأقام حواجز عسكرية بأكثر من نقطة في المدينة، مما أربك حركة المواطنين الداخلين والخارجين. أما فيما يتعلق بالحواجز العسكرية، فقد شدد الاحتلال من إجراءاته علي الحواجز المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية واحتجز عشرات المركبات وأوقف العديد من الشبان وفتش في هوياتهم، كما اعتقل عدداً منهم علي الحواجز تحت حجة محاولة الشبان طعن جنود.